مصرع أكثر من 29 شخصا وفقد 60 آخرين في فيضانات البرازيل (فيديو)    ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على منزلًا شمال رفح الفلسطينية إلى 6 شهداء    تركيا تعلق جميع المعاملات التجارية مع إسرائيل    جمال علام: "مفيش أي مشاكل بين حسام حسن وأي لاعب في المنتخب"    "بعد فوز الزمالك".. تعرف على جدول ترتيب الدوري المصري الممتاز    10 أيام في العناية.. وفاة عروس "حادث يوم الزفاف" بكفر الشيخ    "نلون البيض ونسمع الدنيا ربيع".. أبرز مظاهر احتفال شم النسيم 2024 في مصر    حكم البيع والهبة في مرض الموت؟.. الإفتاء تُجيب    عيار 21 بعد التراجع الأخير.. أسعار الذهب والسبائك بالمصنعية اليوم الجمعة في الصاغة    بركات ينتقد تصرفات لاعب الإسماعيلي والبنك الأهلي    مصطفى شوبير يتلقى عرضًا مغريًا من الدوري السعودي.. محمد عبدالمنصف يكشف التفاصيل    سر جملة مستفزة أشعلت الخلاف بين صلاح وكلوب.. 15 دقيقة غضب في مباراة ليفربول    تعيين رئيس جديد لشعبة الاستخبارات العسكرية في إسرائيل    العثور على جثة سيدة مسنة بأرض زراعية في الفيوم    أيمن سلامة ل«الشاهد»: القصف في يونيو 1967 دمر واجهات المستشفى القبطي    مصطفى كامل ينشر صورا لعقد قران ابنته فرح: اللهم أنعم عليهما بالذرية الصالحة    بعد انفراد "فيتو"، التراجع عن قرار وقف صرف السكر الحر على البطاقات التموينية، والتموين تكشف السبب    الإفتاء: لا يجوز تطبب غير الطبيب وتصدرِه لعلاج الناس    محمد هاني الناظر: «شُفت أبويا في المنام وقال لي أنا في مكان كويس»    عز يعود للارتفاع.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 3 مايو 2024 بالمصانع والأسواق    انقطاع المياه بمدينة طما في سوهاج للقيام بأعمال الصيانة | اليوم    الأرصاد تكشف أهم الظواهر المتوقعة على جميع أنحاء الجمهورية    نكشف ماذا حدث فى جريمة طفل شبرا الخيمة؟.. لماذا تدخل الإنتربول؟    قتل.. ذبح.. تعذيب..«إبليس» يدير «الدارك ويب» وكر لأبشع الجرائم    السفير سامح أبو العينين مساعداً لوزير الخارجية للشؤون الأمريكية    برلماني: إطلاق اسم السيسي على أحد مدن سيناء رسالة تؤكد أهمية البقعة الغالية    جناح ضيف الشرف يناقش إسهام الأصوات النسائية المصرية في الرواية العربية بمعرض أبو ظبي    فريدة سيف النصر توجه رسالة بعد تجاهل اسمها في اللقاءات التليفزيونية    فريق علمي يعيد إحياء وجه ورأس امرأة ماتت منذ 75 ألف سنة (صور)    أحكام بالسجن المشدد .. «الجنايات» تضع النهاية لتجار الأعضاء البشرية    رسميًّا.. موعد صرف معاش تكافل وكرامة لشهر مايو 2024    كيفية إتمام الطواف لمن شك في عدده    ملف رياضة مصراوي.. هدف زيزو.. هزيمة الأهلي.. ومقاضاة مرتضى منصور    معهد التغذية ينصح بوضع الرنجة والأسماك المملحة في الفريزر قبل الأكل، ما السبب؟    "عيدنا عيدكم".. مبادرة شبابية لتوزيع اللحوم مجاناً على الأقباط بأسيوط    خبيرة أسرية: ارتداء المرأة للملابس الفضفاضة لا يحميها من التحرش    ضم النني وعودة حمدي فتحي.. مفاجآت مدوية في خريطة صفقات الأهلي الصيفية    محمد مختار يكتب عن البرادعي .. حامل الحقيبة الذي خدعنا وخدعهم وخدع نفسه !    سفير الكويت: مصر شهدت قفزة كبيرة في الإصلاحات والقوانين الاقتصادية والبنية التحتية    جامعة فرنسية تغلق فرعها الرئيسي في باريس تضامناً مع فلسطين    الحمار «جاك» يفوز بمسابقة الحمير بإحدى قرى الفيوم    شايفنى طيار ..محمد أحمد ماهر: أبويا كان شبه هيقاطعنى عشان الفن    الغانم : البيان المصري الكويتي المشترك وضع أسسا للتعاون المستقبلي بين البلدين    مجلس الوزراء: الأيام القادمة ستشهد مزيد من الانخفاض في الأسعار    ليفركوزن يتفوق على روما ويضع قدما في نهائي الدوري الأوروبي    اليوم.. الأوقاف تفتتح 19 مسجداً بالمحافظات    قفزة كبيرة في الاستثمارات الكويتية بمصر.. 15 مليار دولار تعكس قوة العلاقات الثنائية    بعد تصدره التريند.. حسام موافي يعلن اسم الشخص الذي يقبل يده دائما    البطريرك يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يحتفل برتبة غسل الأرجل    برج السرطان.. حظك اليوم الجمعة 3 مايو 2024: نظام صحي جديد    تعرف على طقس «غسل الأرجل» بالهند    جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات    بطريقة سهلة.. طريقة تحضير شوربة الشوفان    القصة الكاملة لتغريم مرتضى منصور 400 ألف جنيه لصالح محامي الأهلي    مدير مشروعات ب"ابدأ": الإصدار الأول لصندوق الاستثمار الصناعى 2.5 مليار جنيه    صحة الإسماعيلية تختتم دورة تدريبية ل 75 صيدليا بالمستشفيات (صور)    محافظ جنوب سيناء ووزير الأوقاف يبحثان خطة إحلال وتجديد مسجد المنشية بطور سيناء    بالفيديو.. خالد الجندي يهنئ عمال مصر: "العمل شرط لدخول الجنة"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.




نشر في أخبار مصر يوم 16 - 02 - 2016

بعد صراع مع المرض توفي، الثلاثاء 16 من فبراير ، بطرس بطرس غالي الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، والرئيس المؤسس للمجلس القومي لحقوق الإنسان، عن عمر يناهز 94 عاما، بمستشفى السلام بالجيزة.
غالي تعرض لوعكة صحية عقب دخوله المستشفى، مصابا بكسر مضاعف في الساق اليسرى، حيث عانى من اضطرابات بالقلب وخلل في وظائف الكليتين ، ورفض مقترحا من المقربين إليه للسفر إلى العاصمة الفرنسية باريس لاستكمال العلاج بها, وأبلغهم بانه "يفضل أن يلقى وجه ربه بمصر".
وسبق وأن أصيب الدكتور "غالي" بكسر في منطقة الحوض خلال زيارة له لباريس في الأشهر الماضية, حيث أجريت له جراحة هناك, عاد في أعقابها للقاهرة.
بطرس بطرس غالي فى سطور
بطرس بطرس غالي، دبلوماسي مصري مسيحي لعائلة قبطية وام أرمينية ،تزوج من ليا نادلر، يهودية مصرية من الإسكندرية.
ولد الدكتور بطرس بطرس غالي في محافظة بني سويف في 14 نوفمبر عام 1922 , وتخرج في كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1946 , وحصل على درجة الدكتوراة من جامعة السوربون في باريس عام 1949 .. حيث عين في أعقاب عودته إلى مصر, رئيسا لقسم العلوم السياسية بجامعة القاهرة منذ عام 1949 حتى عام 1977 .
وعمل "غالي" أيضا لفترة بالصحافة, حيث كان رئيسا ومؤسسا لمجلة السياسة الدولية منذ عام 1965 حتى تعيينه أمينا عاما للأمم المتحدة.
وعين الفقيد الراحل وزيرا للدولة للشئون الخارجية من أكتوبر 1977 وحتى مايو 1991 , وعضوا بمجلس الشعب (البرلمان) عام 1987 , وتقلد منصب نائب رئيس منظمة الاشتراكية الدولية 1990 , ثم نائبا لرئيس الوزراء للشئون الخارجية في مايو 1991 , وترك هذا المنصب بعد انتخابه أمينا عاما للأمم المتحدة عام 1992 , وانتخب عقب انتهاء فترة عمله بالأمم المتحدة رئيسا لمنظمة الفرانفكونية الدولية.
كما انتخب رئيسا لأكاديمية القانون الدولي في لاهاي بهولندا, وكان حتى وفاته رئيسا لمجلس إدارة الأكاديمية, وهو أعلى مجمع فقهي قانوني في العالم ويجاور محكمة العدل الدولية بلاهاي.
وشغل مناصب رئيس الجمعية الافريقية للدراسات السياسية, ونائب رئيس الجمعية المصرية للقانون الدولي, وعضو لجنة تطبيق اتفاقيات وتوصيات منظمة العمل الدولية, وعضو أكاديمية العلوم الأخلاقية والسياسية في باريس, ورئيس معهد القانون الدولي منذ عام 1975 حتى 1987 .
وحصل الفقيد الراحل على الدكتوراه الفخرية من جامعات أوبسالا السويدية, ورينيه ديكارت في باريس, وحصل على عدة أوسمة من كل من بلجيكا وإيطاليا وكولومبيا وجواتيمالا وفرنسا والارجنتين والأكوادور ونيبال ولوكسمبورج والبورتغال والنيجر وألمانيا الاتحادية واليونان وعدد من الدول الافريقية.. كما سبق وأن حصل الدكتور بطرس بطرس غالي على قلادة النيل.
مسيرته فى سطور:
عمل أستاذًا للقانون الدولي والعلاقات الدولية بجامعة القاهرة في الفترة (1949 – 1977).
أسس مجلة السياسة الدولية الفصلية بجريدة الأهرام.
عمل مديرًا لمركز الأبحاث في أكاديمية لاهاي للقانون الدولي (1963-1964)
شغل منصب وزير الدولة للشئون الخارجية في عهدي السادات ومبارك.
كان نائبًا لرئيس الاشتراكية الدولية حتى تولى منصب الأمين العام للأمم المتحدة.
تولى منصب أمين عام الأمم المتحدة 1992 – 1996 بمساندة فرنسية قوية ليصبح أول عربي يتولى هذا المنصب ، في فترة سادت فيها صراعات في رواندا والصومال وانجولا ويوغوسلافيا السابقة. لم تمتد رئاسته لفترة ثانية بسبب استخدام الولايات المتحدة لحق الفيتو بعد انتقادها له.
ترأس منظمة الفرانكوفونية الدولية بعد عودته من الأمم المتحدة.
يرأس المجلس الأعلى لحقوق الإنسان (حكومي مصري).
استقال من رئاسة المجلس الأعلى لحقوق الإنسان في فبراير من عام 2011
اهم المحطات فى حياته السياسية
يعد غالي أول دبلوماسي عربي يشغل منصب الأمين العام للأمم المتحدة.
وعرف عن غالي تبنيه قضية مكافحة المجاعة في الصومال.
كما نظم أول حملات الإغاثة الدولية الكبرى في منطقة القرن الافريقي.
وتعرض غالي لانتقادات بسبب فشل الأمم المتحدة في منع جرائم التطهير العرقي في رواندا عام 1994.

بطرس غالي.. مصري تآمرت عليه أمريكا وإسرائيل بالامم المتحدة
تولى الدكتور بطرس غالي منصب السكرتير العام للأمم المتحدة في أول يناير 1992، ولكن وصوله لهذا المنصب الرفيع لم يكن بسهولة، إذ سبقت ذلك جهود مضنية من الوفد المصري خاصة بعد تردد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لترشيح غالي للفوز بهذا المنصب، بالإضافة إلى بلوغ عدد المرشحين على هذا المنصب، إلى ستة أشخاص، كان أبرزهم الرئيس النيجري الأسبق اللواء "أويسنجو"، ووزير خارجية زيمبابوي الدكتور "تشيدزيرو"، وكانت فرصة الرئيس النيجيري أكبر لكون أن بلاده هي رئيس منظمة الوحدة الإفريقية.
ويقول الدكتور نبيل العربي المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة آنذاك، "مطالب الدول الأعضاء بمجلس الأمن بأن يكون السكرتير العام للأمم المتحدة من أفريقيا، وأعلنت الصين-التي لها حق استخدام الفيتو- أنها ستتسخدم الفيتو ضد أي مرشح غير أفريقي"، ولكن كما ذكرنا كان رئيس نيجيريا الأسبق هو الأوفر حظًا نظرا لترأس بلاده منظمة الوحدة الإفريقية هذه الفترة، وبناء على ذلك بذلت مصر مساعي كبيرة من منطلق مبدأ " كل شيء في الحب والحرب مباح"، وحاولت التقليل من شأن المرشحين الآخرين، وساقت مبررات أن أحد المرشحين عسكري سابق ولا يجوز لعسكري أن يتولى زمام منظمة دولية، وأن المرشح الآخ كان ماركسيًا، ويقول العربي إن هذه المبررات لاقت استحسان من الدول الغربية وأمريكا اللاتينة.
بذلت مصر مساعي مع المندوب الفرنسي الدائم آنذاك، "جان برنار" وتم التوصل إلى انعدام فرصة أي أفريقي للفوز بهذا المنصب، إذا لم يقع الاختيار على الدكتور بطرس غالي، ولكن بعد جهود مضنية وترتيبات هنا وهناك مع الدول الأفريقية، خاصة بعد أن تسرب خبر أن الولايات المتحدة تسعى إلى أن يفوز بهذا المنصب غير أفريقي، وأعدت أسماء المرشحين لذلك، هنا توحدت جهود الدول الأفريقية، وقررت الاتفاق على دعم بطرس غالي الذي فاز بالمنصب بعد موافقة 11 صوت، وامتناع دولة واحدة عن التصويت، يقول الدكتور نبيل العربي" أظن أن الولايات المتحدة هى الدولة التي امتنعت عن التصويت".
وبعد توليه منصبه، قرر الأمين العام وضع رؤية خاصة وموسعة للتنمية، وعقدت سلسلة من المؤتمرات التاريخية، منها مؤتمر القمة المعني بالنهوض الاقتصادي بالمرأة الريفية الذي عقد في جنيف فبراير 1992، ومؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة والتنمية الذي عقد في ريو دي جانيرو في عام 1992، والمؤتمر العالمي لحقوق الإنسان المعقود في فيينا في عام 1993.
وكانت رؤية بطرس غالي وقتها، أن هذه السلسلة من المؤتمرات تعد نسقا متصلا يوفر فرصا فريدة لرفع مستويات الوعي ووضع القواعد والمعايير.
وحينما أرادت مصر التجديد لبطرس غالي ولاية ثانية، رفضت الولايات المتحدة هذا المطلب، وساقت السفيرة الأمريكية"أولبرايت"، مبررات الولايات المتحدة للوفد المصري منها: أن غالي كثير السفر، وعنيد وصعب المراس ولديه آراء محددة، والولايات المتحدة تمارس عليه ضغوط حتى يتماشى مع سياستها، كما أن الولايات المتحدة لا تقبل هذا النوع من الأشخاص.
ويرجح الدكتور نبيل العربي في كتابه "صراع الدبلوماسية" أن تقرير قانا الذي أعده الدكتور بطرس غالي وفضح به جرائم الاحتلال الاسرائيلي في مجزرة قانا جنوب لبنان والتي راح ضحيتها 106 من المدنيين، أحرج إسرائيل أمام الرأي العام، وأزعج الولايات المتحدة، وبالتالي اعترضت الولايت المتحدة، على التجديد للدكتور بطرس غالي، وبعدها بأيام جرى اقتراع غير رسمي وفقا للعرف داخل المجلس، وحصل كوفي عنان على 12 صوتا مؤيدا، ورفضت مصر المضي قدما في خطوات ترشيح غالي لولاية ثانية، حتى لاتخسر كوفي عنان التي أجمعت القوى الدولية عليه.
عن ذلك يقول الدكتور بطرس غالي ،" هناك ضغوط مورست علي إذا نشرت هذا التقرير من واشنطن بشكل غير مباشر، وأن مصر ليس لديها مصلحة لنشر هذا التقرير، كما أن التقرير سوف يضر بمصلحة شيمون بريز في الانتخابات الإسرائيلة آنذاك".
ومجزرة قانا الأولى وقعت في 18 أبريل 1996 تمت في مركز قيادة في قرية قانا جنوب لبنان، حيث قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف المقر بعد لجوء المدنيين إليه هربا من عملية عناقيد الغضب التي شنتها إسرائيل على لبنان، وأدى قصف المقر إلى استشهاد 106 من المدنيين وإصابة الكثير بجروح. واجتمع أعضاء مجلس الأمن للتصويت على قرار يدين إسرائيل ولكن الولايات المتحدة أجهضت القرار باستخدام حق النقض الفيتو.
اهم ارائه :
بطرس غالي: مصر تحتاج 5 سنوات لإصلاح ما أفسده مرسي
كان لبطرس غالى العديد من الاراء القوية فى مناسبات عديدة ولعل ابرزها ارائه حول الثورة المصرية وماتبعها من تغييرات سياسية بعد 25 يناير و30 يونيو حيث اكد غالى ان الانتقادات التي وجهها بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، لمصر بعد ثورة 30 يونيو جاءت استجابة لتوجيهات من الإدارة الأميركية، معتبراً أن مصر بحاجة إلى 5 سنوات لإصلاح فترة حكم مرسي.
وأضاف غالي أن الرأي العام الأميركي منقسم حيال كيفية مكافحة الإرهاب ، فهناك تيار يرى أن مكافحة الإرهاب تكون من خلال دعم الأصوليين في الشرق الأوسط ، ولكن الشعب منقسم حول فاعلية هذه الطريقة.
كما دعا غالي إلى إعادة النظر في تجديد المنظمة الأممية، وأشاد بالخطوة الجريئة التي قامت بها المملكة العربية السعودية التي تأتي في إطار الدعوة الى إعادة النظر في تجديد منظمة الأمم المتحدة التي تشهد سيطرة أميركية، كما طالب بتمثيل المنظمات غير الحكومية في هيئة الأمم المتحدة، حيث إن بعض هذه المنظمات تلعب دوراً أكثر من المنظمات في حل بعض القضايا الدولية.
وأشار إلى أن الفقر والجهل هما أبرز المشاكل التي يعاني منها المجتمع المصري والعالم العربي على السواء، وأنه يجب الاستعانة بخبراء ذوي كفاءة عالية من أجل التغلب على هذه المشاكل.
عالم متعدد الأقطاب
واستطرد غالي بقوله "إننا نعاني من مشكلة الانفجار السكاني، والخوف الأكبر أننا لا نعرف طريقاً لمعالجة أكبر مشكلة وهي زيادة عدد السكان، فبعد 10 سنوات سيكون هناك نحو 15 مليون نسمة زيادة، من أين سنطعمهم ونوفر لهم احتياجاتهم؟ هل نستطيع أن نحدد النسل كما فعلت الصين على سبيل المثال".
ونوّه إلى أن فترة الحكم التي تولى فيها الرئيس المعزول محمد مرسي بحاجة إلى 5 سنوات كي يتم إصلاح ما ارتكبه من أخطاء، محملاً في الوقت نفسه الرئيس الأسبق حسني مبارك والمجلس العسكري خلال المرحلة الانتقالية الأولى مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في البلاد.
وتابع أن "سيطرة الولايات المتحدة على صنع وتوجيه السياسة الدولية سينتهي في وقت قريب وسيشهد العالم قيادة متعددة الأقطاب، ونحن نحتاج لصنع توجّه عربي جديد يساعد على الانفتاح على بقية الدول والبعد عن الهيمنة الأميركية".
وطالب بتعليم الدبلوماسيين الشباب العرب اللغة الصينية حتى يسهل التعامل مع التنين الصيني الذي سيعلب دوراً قوياً في المستقبل في السياسة الدولية، ومن مؤشرات هذا الأمر أن العملة الصينية أصبحت أقوى من نظيراتها الأميركية.
وأشار الى أن القوة الحقيقة في العالم تتواجد في الهند والصين، وأن دولاً آسيوية منها الهند والصين تلعب دوراً كبيراً في القارة الإفريقية.
اهم مؤلفاته :
المدخل فى علم السياسة
طريق مصر الى القدس
بين النيل و القدس …. يوميات دبلوماسي مصري
5 سنوات فى بيت من زجاج
يتحدث بطرس غالي فى هذا الكتاب بصراحة وشجاعة عن كل شيء خلال عمله كأمين عام للامم المتحدة ،وذلك من خلال وقائع وأحداث كان فيها فاعلاً ومتفاعلاً، حيث يروي الكثير من الأسرار والطرائف والحكايات التي كان أبطالها رؤساء الدول والحكومات.
يكشف غالى ما كان خافياً في: معركته الأولى والأخيرة في الأمم المتحدة حول قضايا عربية، ورسالته قبل وبعد انتخابه أميناً عاماً إلى رئيس وزراء إسرائيل، لماذا رفض بطرس غالي "البقشيش" الأمريكي بالمد له سنة؟ العشاء الأخير مع أولبرايت إلى غيرها من الأمور الهامة التي كان لها وزرها السياسي الحساس وذلك خلال تجربته كأمين عام للأمم المتحدة.
السيسى ينعى بطرس غالى
الرئيس عبد الفتاح السيسي نعى ببالغ الحزن والأسى الدكتور بطرس غالي الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، والمنظمة الدولية للفرانكفونية، والرئيس السابق للمجلس القومي لحقوق الإنسان، والنائب الأسبق لرئيس مجلس الوزراء للشئون الخارجية، والذي وافته المنية وتقدم بخالص التعازي لأسرته ولتلاميذه في أرجاء الوطن وخارجه.
وجاء فى بيان رئاسة الجمهورية إن مصر والعالم أجمع فقدا اليوم قيمة وقامة سياسية وقانونية رفيعة، حيث أثرى الفقيد عبر مسيرته الطويلة السياسة الدولية فكراً وعملاً، بوصفه دبلوماسياً قديراً وخبيراً في القانون الدولي وكاتبا نُشرت مؤلفاته على نطاق واسع، وهو ما أهله لتبوُّء أرفع المناصب على المستويين الوطني والدولي، كما كانت له إسهامات عديدة في مجالات القانون الدولي، وحقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، فضلاً عن مشاركته الفعالة في مفاوضات كامب ديفيد التي ساهمت في عودة سيناء الحبيبة إلى أحضان الوطن الغالي مرة أخرى.
ولن تنسى القارة الإفريقية للفقيد دوره الكبير في الاهتمام بقضاياها والمساهمة في تنمية دولها.
وسيظل الفقيد وعطاؤه الممتد ومساهماته في الفكر السياسي والقانوني، وما قدمه من إنجازات في المناصب التي تقلدها، رمزاً للسياسي الوطني الذي خدم بلاده بتفان، وضرب مثلاً مشرفاً لكل المصريين على المستوى الدولي.
بطرس غالي قبل وفاته: السيسي يحتاج 3 سنوات لتحقيق الاستقرار
في آخر حواراته الصحفية، قال الراحل الدكتور بطرس بطرس غالي، الأمين العام السابق للأمم المتحدة، الرئيس الشرفي للمجلس القومي لحقوق الإنسان، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يحتاج من عامين إلى ثلاثة أعوام لتحقيق الاستقرار في مصر.
وقال بطرس غالي، في حوار له مع صحيفة «جون أفريك» الفرنسية، نشرته يوم الخميس 15 أكتوبر 2015: «عرفت السيسي قبل توليه السلطة. وهو رجل يستمع، وأسئلته ذكية، تردد كثيرا في تولي السلطة، لكنه قرر أن يفعل ذلك لأنه لا يوجد حل آخر. يحتاج من 2-3 سنوات لتحقيق الاستقرار في البلاد».
وأكد غالي أن «السيسي أنقذ مصر من أصولية الإخوان».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.