رغم أن مجلس النواب لم ينته بعد من اعتماد لائحته الداخلية وتشكيل لجانه النوعية إلا أنه بدأ يواجه عددا من الاستقالات بدأت باستقالة كمال أحمد الذى تراجع عنها ورفضها المجلس، لتأتى إستقالة المستشار سرى صيام النائب المعين من ضمن ال28 الذين اختارهم الرئيس استنادا لحقه الدستورى فى اختيار 5%من أعضاء المجلس. رصد موقع أخبار مصر ردود أفعال النواب التى اتفقت جميعها فى مناشدة المستشار الجليل فى العدول عن استقالته والتمهل حتى يبدأ عمل مجلس النواب الفعلى بعد اعتماد اللائحة الداخلية بشكل نهائى باعتبارها المنظمة لعمل المجلس. النائب أسامة العبد قال إنه يأمل أن يعدل المستشار سرى صيام عن استقالته حتى يستقيم العمل فى مجلس النواب ، فهو يرى أن "صيام" قيمة وقامة قانونية لا يستهان بها أو يستغنى عنها وينبغى أن يكون داخل البرلمان. وأضاف "سأتواصل مع المستشار صيام لإثناءه عن طلبه، فى حاجة لأن المجلس يمضى قدما فى عمله، وانا سبق وتنازلت عن مطلبى للترشح على مقعد رئيس البرلمان من أجل مصلحة المجلس، ونحن كنواب نريد أن تسير البلاد وتتقدم، فلابد أن نقف وقفة واحدة بجوار رئيس الدولة من أجل مصلحة مصر". وتابع "يجب أن ننكر الذات والمطالب الخاصة من أجل تقدم مصر ورفعتها، فلا أرغب فى وجود اى شئ يقلق هذا البرلمان أويؤثر على عمله، واتمنى ان يكون اهل الحكمة والرأى والعلم داخل البرلمان حتى يتحرك ويساند الرئيس والبلاد أن تتقدم وتعود لقامتها العربية والإسلامية والإفريقية والعالمية، وهذا أساس عملنا فى المجلس". من جانبه طالب النائب عاطف مخاليف، "صيام" بعدم التخلى عن دوره الأساسى فى المجلس حيث إنه نائب "كالتكنوقراط " يملك من الادوات التشريعية الرفيعة التى بناها خلال السنين الماضية والخبرات العظيمة فى مجال التشريع يحتاجها المجلس، فضلا عن الاحترام الذى يناله من قبل جميع النواب. وأضاف مخاليف " النائب قيمته ليس برئاسته مجلس أو يكون وكيلا أو رئيسا لجنة فى المجلس بل قيمته فى التشريعات التى يقدمها ، والأيام القادمة ستثبت ذلك..ولو أن صيام يرى أن أحدا يهمله فأوكد أننا لم نبدأ بعد عمل المجلس الحقيقى المنوط له ..". النائب كمال أحمد الذى سبق وتقدم باستقالته ورفضها المجلس كشف للأخبار مصر أنه يطلق مبادرة مدعو لها جميع النواب لزيارة سرى صيام لإثنائه عن طلبه ، وقال إنه أيضا مع بقاء سرى صيام داخل البرلمان الذى سيسهم فيه كثيرا بخبراته التشريعية الكبيرة. من جانبه ، قال النائب شرعى صالح إن "المستشار سرى صيام قيمة وقامة فى ساحة وسماء العمل القضائى وهو تشريعى فى المقام الاول امسك بميزان العدالة فلم يهتز فى يده وصاغ الكثير من التشريعات القانونية فاتسمت تشريعاته بأنها جاءت بقواعد حاكمة تمثلت فيها كل خصائص القانون النزيه من حيدة وتجرد واتصفت تشريعاته بالعمومية" وأضاف صالح، وهو رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مصر بلدى، " استقالته من عضوية المجلس فى ساحة تستلزم من كل المقاتلين فيها (النواب) ان يستنر كل منا فى مواقعه وان يؤدى رسالته وأننا نستلهم منه الكثير والكثير فى المرحلة المقبلة فساحة التشريع فى المجلس تناديه وانا ديه لذاته وشخصى وكل النواب اعتقد معى يرجونه العدول على ما اقدم" . وأشار إلى أنه فى حال تصميم وإصرار "صيام" فأنها ستكون رغبته ، وسيحترمها النواب، وسيتمنون له توفيقا وسدادا واستمرارا لعطاءه الفكرى والفقهى الذى سيرجو النواب ألا يتوقف عنه. وناشد النائب ياسين عبد الصبور "صيام" باسم الشعب المصرى ان يعدل عن قراره، قائلا : نحن كمجلس ونواب متمسكين بفقيه دستورى مثله لاننا فى الوقت الحالى نكاد نكون مكلفين من الدولة بصيانة حقوق المواطنين الدستورية ، ولا يصح ان نترك الوطن فى هذا الوقت العصيب"