معروف عشق الفرنسيين للحيوانات الأليفة، خصوصا الكلاب والقطط، حيث يوجد أكثر من 8 ملايين كلب وهر في البلاد، وحيث تزدهر المصانع الخاصة بإعداد وجباتهم الغذائية، وحيث تنبت المحلات التجارية المختصة ببيع المعدات الخاصة بالحيوانات. وبعد انتشار صالونات التجميل، ونمو مهنة حضانة الكلاب، حيث تبلغ التكلفة اليومية للاهتمام بالكلب، بينما يكون صاحبة أو صاحبته في العمل 60 يورو، جاء دور مواقع الإنترنت الخاصة بالكلاب، وتحديدا التي تسمح لهم بالتعارف. ويقول ماتيو مينيسيه مؤسس هذا الموقع انه يأمل في ان يشترك مئات الآلاف من الفرنسيين بموقعه، وان خلال أول شهرين من فتح الموقع تسجل 850 شخصا. ويضيف ان المشتركين جاءوا الى الموقع لأسباب مختلفة، البعض لتأمين التناسل لكلابهم، والبعض الآخر لإيجاد صديق أو صديقة للكلب لكي يلهوا معا، وهناك من يريد التعرف على صاحبة الكلب عله يرميها في شباكه، ومعروف ان الكلاب في فرنسا تمنح أصحابها الفرص للتعارف، وفي الكثير من الأحيان لأكثر من ذلك. واذا كانت مواقع التعارف على شبكة الانترنت تهدف الى تسهيل الفرص للرجال والنساء للخروج من عزلتهم قد أدت الى تكليل القصص الغرامية بالذهاب الى القفص الذهبي، فإن موقع التعارف للكلاب سمح بولادة أول قصة جرام بين كارولين (29 عاما) صاحبة كلبة اللابرادور، وفرانسوا (31 عاما) صاحب كلب من الاصل ذاته. وأمام نجاح تجربته قرر ماتيو مينيسيه توسيع تجربته لتشمل الأرانب والحمير وغيرها من الحيوانات الأليفة.