تنظم الهيئة القومية للبريد بالتعاون مع الجمعية المصرية لهواة طوابع البريد احتفالية بدار الأوبرا المصرية الخميس المقبل بمناسبة مرور 150 عاما على صدور أول طابع بريد مصري. يشارك في الاحتفالية عصام الصغير رئيس الهيئة القومية للبريد، ود. شريف سمره رئيس الجمعية المصرية لهواة الطوابع، تحت رعاية وزارات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والآثار والثقافة وجامعة الدول العربية . كما سيقام المعرض الإقليمي الثالث لهواة طوابع البريد بالتزامن مع الاحتفالية في الفترة من 31 ديسمبر 2015 إلى 6 يناير المقبل، بحضور وفود من 14 دولة عربية وأوروبية مثل انجلترا وايطاليا وقبرص والمملكة العربية السعودية والامارات وعمان والبحرين. من جانبه، أكد عصام الصغير أن طابع البريد يعتبر عنصرا مهما لتسجيل تاريخ الأمم وتوثيقا للأحداث التاريخية الهامة عبر آلاف السنين كما انه يدونها برسومه وألوانه وخطوطه، والطوابع تخلد سيرة الزعماء وتخلد حضارة الدول والأحداث الكبرى على مر التاريخ. وأوضح رئيس البريد أن مصر تعتبر ثالث دولة على مستوى العالم قامت باصدار الطوابع البريدية عام 1866 فى عهد الخديوي إسماعيل الذى اشترى حق إمتياز شركة البوستة الأوروبية وأنشأ البوستة المصرية وأصبح الإيطالى موتسي بك أول مدير عام لمصلحة البريد في 2 يناير 1965 . وتصدر هيئة البريد في الاحتفالية بطاقة بريدية ومجموعة مكونة من ثلاثة طوابع وظرف عليه ختم تذكاري ليوم الإصدار، ويشارك في المعرض من مصر مجموعة كبيرة من الهواة وأساتذة الهواية الحاصلين على الجوائز والميداليات فى العديد من المعارض الدولية والإقليمية، بمجموعاتهم فى مجالات الهواية المختلفة مثل العرض النمطى والتاريخ البريدى وغيرها، كما يقوم بالتحكيم مجموعة من الحكام الدوليين فى الاتحاد الاوربى واتحاد البريد العالمي . جدير بالذكر انه فى الأول من يناير 1866 صدرت أول مجموعة مكونة من سبعة طوابع عادية لبوستة تمغاى تحمل نقوشا عثمانية وكانت فئاتها10 و20 بارة و5و 2و1 قروش، وظهرت طوابع البريد الحكومية عام1893 وكان يكتب داخلها كلمة أميرى التى تحولت عام1907 إلى كلمة أميريب، وظهرت طوابع البريد التذكارية أو طوابع المناسبات عام1925 فى عهد الملك فؤاد. وقد بدأ تمصير الطابع بعد أن طبع فى مصر عام1867 بمطبعة أبناسونب الحجرية بمدينة الإسكندرية بعد أن كان يطبع فى مدينة جنوة الإيطالية، ثم صدرت الطبعة الثالثة عام1872 بالمطبعة الأميرية ببولاق، وبدأ توثيق تاريخ مصر عبر 5 آلاف عام عندما سجلها طابع البريد المصرى على ورقته الصغيرة منذ بداية ظهوره وخلال نحو150 عاما وتم تسجيل آلاف الأحداث منذ العصر الفرعونى وحتى افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة.
