شرع رئيس الوزراء الفنلندى ماتى فانهانين فى التحضير لتشكيل حكومة ائتلافية جديدة اليوم الاثنين يُشارك فيها المحافظون بعد أدائهم القوى والغير متوقع فى الانتخابات العامة التى جرت فى فنلندا أمس الأحد ، وأشار فانهانين بأنه يتوقع محادثات صعبة بشأن تشكيل الحكومة بعد حصول حزب الوسط الذى يتزعمه على 51 مقعداً فى البرلمان المؤلف من 200 عضو ومن المحتمل أن يختار فانهانين شريكين صغيرين من بين خمسة أحزاب أصغر فازت بمقاعد فى البرلمان من أجل تشكيل الحكومة الجديدة ، ولكنه أشار إلى أن المفاوضات لن تكون سهلة .وأنه سيكون أول اختبار للحكومة الائتلافية الجديدة مسألة الأجور التى ستجرى فى الأشهر المقبلة .. فقد فاز حزب الوسط الفنلندى الذى يتزعمه رئيس الوزراء ماتى فانهانين بالانتخابات التشريعية التى جرت فى البلاد أمس الاثنين متقدماً بفارق بسيط على المحافظين ، حسب ما أظهرت النتائج الرسمية النهائية . وحصل حزب الوسط على 1.23% من الأصوات أى 51 نائبا فى البرلمان ( بأقل بأربعة مقاعد نسبة إلى انتخابات 2003 ) من أصل 200 نائب فى البرلمان الفنلندى الذى يضم مجلسا واحدا. وحصل حزب التحالف الوطنى ( محافظون ) على 3.22% أى50 نائباً ( بزيادة 10 مقاعد نسبة إلى انتخابات 2003 ) وهذا مالم يتوقعه أى معهد استطلاع . ومُنى الحزب الاشتراكى – الديمقراطى من ناحيته بهزيمة نكراء فقد حصل على 1.21% من الأصوات أى 45 مقعداً ، وكان هذا الحزب منذ عام 1962 إما متصدراً نتائج الانتخابات وإما يأتى فى المرتبة الثانية ، ويُشكل الوسط والإشتراكيون الديمقراطيون مع حزب الناطقين بالسويدية الأغلبية الحاكمة ( وسط يسار ) فى فنلندا منذ عام 2003 .ويبدو أن الحكومة المقبلة ستشكل من تحالف بين الوسط واليمين ، لكن المفاوضات ستكون شاقة على الأرجح . فقد صرح زعيم المحافظين جيركى كاتاينين – 35 عاماً – بأنه لم يعد بالإمكان استبعاد حزبه من الحكومة بعد أربع سنوات قضاها فى المعارضة ، وكان الحزب الاشتراكى الديمقراطى الشريك الرئيسى الحالى لحزب الوسط فى الحكومة وكما ذكرنا كان هو أكبر الخاسرين فى الانتخابات بعد حصوله على 45 مقعداً فى البرلمان ، أى أقل بثمانية مقاعد عن البرلمان السابق . وسيبدأ ماتى فانهانين ( 51 عاما ) خلال الأسبوع الجارى مشاوراته مع قادة الحزب المحافظ والاشتراكيين الديمقراطيين لوضع برنامج مشترك وتوزيع المقاعد الوزارية ، وقال فانهانين إن " المناقشات ستكون صعبة جداً والبرامج ستكون حاسمة " ، وبلغت نسبة المشاركة فى الاقتراع 8.67% وأكد الخبير السياسى توميو مارتيكينن أنها أقل نسبة مشاركة فى التصويت من الحرب العالمية الثانية، وأيا تكن الحكومة المقبلة ، يفترض ألا تشهد فنلندا تغييرات كبيرة بوجود توافق بين الكتل البرلمانية الكبرى الثلاث حول السياسة الداخلية والخارجية ، وسيقدم فانهانين استقالته فى 28 مارس ، لكنه سيبقى فى منصبه لتصريف الأعمال حتى 19 أبريل موعد إعلان تشكيلة الحكومة الجديدة . ومن المتوقع أن تتخذ الحكومة أيضاً قراراً بشأن الحد من سلطات الرئيس وتضع الخطوط العريضة لمستقبل السياسة الأمنية لفنلندا .
جمهورية فنلندا : هي إحدى دول أوروبا الإسكندنافية، تقع شمال القارة الأوروبية. يحدها كل من روسيا والنرويج والسويد. تسمى فنلندا بالبلد الأخضر او ببلد الغابات لكثرة الغابات والبحيرات فيها. كما أنها موطن شركة الهاتف النقال نوكيا و الإسم مأخوذ من اسم مدينة (نوكيا).وهلسنكى هى العاصمة وأهم المدن وقد حصلت على الاستقلال فى 1917 . لدى فنلندا نظام شبه رئاسي مع برلمان. والرئيس الفنلندي مسؤول عن السياسة الخارجية. معظم الصلاحيات التنفيذية تقع تحت يدي مجلس الوزراء الذي يرأسه رئيس الوزراء، الذي يُعين بدوره من البرلمان. يقوم الفنلنديون بانتخاب أعضاء البرلمان ال 200 كل أربعة أعوام، باستخدام نظام القوائم. الدستور الفنلندي يختلف عن غيره، بأنه لا يوجد محكمة دستورية له و لا يصح للمحكمة القضائية العليا باعتبار أي قانون تم إصداره غير دستوري، البرلمان هو المخول بذلك. أهم الأحزاب السياسية بالبلاد هي حزب فنلندا الاجتماعي الديمقراطي (Suomen Sosialidemokraattinen Puolue)، الائتلاف اليساري (Vasemmistoliitto)، حزب الوسط (Keskusta) والائتلاف الوطني (Kansallinen Kokoomus).