قال أحمد أبو السعود رئيس جهاز شئون البيئة ان قمة المناخ بفرنسا هى إجتماع تاريخى ومهم لان الدول الموقعة على اتفاقية المناخ ستتفق على ما سيتم تنفيذه من خلال دول العالم والمنظمات الدولية لمواجهة ظاهرة تغير المناخ مؤكداً ان الدول الصناعية الكبرى هى السبب فى مشكلة تغير المناخ. وأوضح أبو السعود خلال لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الاثنين ان الفترات السابقة كان هناك مفاوضات تتم وكان هناك فجوة بين اراء الدول المتقدمة والنامية تم تضييقها من خلال المفاوضات المستمرة مشيراً الى انه سيتم التوصل لإتفاق بين الدول الموقعة على الاتفاقية بوضع آليات محددة تسمح بخفض غازات الإحتباس الحرارى والتكيف مع هذه الظاهرة. وتابع ان الإتفاقية الإطارية للتغيرات المناخية تم التوقيع عليها بالفعل ولكنها تحتاج الى تفعيل ووضع آليات جديدة تسمح بالتجاوب مع التغيرات الطارئة على المناخ والإسراع بوتيرة خفض غازات الإحتباس الحرارى واتاحة التمويل اللازم للدول النامية لمساعدتها على تنفيذ برامج التنمية فى اطار ما يسمى آلية التنمية النظيفة لافتاً الى ان الحروب الموجودة تؤثر سلباً على المناخ لما ينجم عنها من انبعاثات خطرة على الصحة والمناخ. وأردف ان الدول النامية تحتاج الى تمويل لتنفيذ خططتها وانشاء مجتمع جديد ورفع مستوى المعيشة وانشاء مشروعات صناعية وهذا يحتاج الى طاقة ولهذا يجب ان تساعد الدول المتقدمة الدول النامية فى تنفيذ خططتها التنموية بآليات التنمية النظيفة وتحمل العبء المالى والفنى والتقنى عن هذه الدول. من ناحية أخرى قال السفير محمد الشاذلى عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية ان قمة تغير المناخ فى غاية الأهمية لان التغير المناخى سيؤثر على النشاط الاقتصادى ووجود البشر على كوكب الأرض ووجود مصر فى هذا المحفل يشير الى حرصها على العمل مع أشقائها على تلافى هذه المشكلة الخطيرة التى تهدد البشرية. وأفاد ان الدول الصناعية الكبرى بنشاطها الاقتصادى الذى لم يأخذ البيئة فى الإعتبار وراء تفاقم مشكلة تغير المناخ وهى تطال الدول النامية بتحمل عبء وفاتورة هذه التصرفات مؤكداً ان حجم التلوث الذى يخرج عن الهند يساوى 1 على 12 من التلوث الذى تسببه الولاياتالمتحدةالأمريكية التى كان لها الباع الأكبر فى خلق هذه المشكلة مضيفاً انه ليس من العدالة مطالبة الدول النامية التى تعيش شعوبها تحت خط الفقر بتحمل المشكلة ، ومن ضمن الأولويات التى ينبغى ان يكون هناك تنسيق مع دول العالم الثالث الأخرى بأمريكا اللاتينية وأسيا لتكوين جبهة موحدة قوية تستطيع أن تحصل على حقوقها من الدول الكبرى. https://