قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، أن سيد قطب ألحد 11 عاماً، وبعدها انتقل إلى الماسونية، وذلك حسب تصريحات "قطب" شخصيا، والذى قال فيها إن عباس محمود العقاد من قام بإنقاذه من الإلحاد، مشيرا إلى وجود خلافات فى الفترة الأخيرة بين "قطب" و"العقاد"، بسبب حُب الأول لشابة كانت على علاقة بالأديب. وأضاف جمعة – خلال برنامج "والله أعلم" مساء السبت – أن سيد قطب ظل يغير فى كتابه الذى أخرجه حتى وصل إلى الجزء الثالث عشر، أما الجزأين الرابع والخامس عشر تركهم مكتوبين لأتباعه ونشروهم من بعده، مضيفاً "وبقوا فرحانين إنهم لقوا ال14 وال15 والله أعلم هما لقوهم ولا ألفوهم"، مشيرا إلى أن هناك 300 صفحة من ال4500 صفحة فى كتاب سيد قطب مليئه بالسم. وقال مفتى الجمهورية السابق، إن سيد قطب لم يكن يصلى ظهر الجمعة، وكان أتباعه فرحين للغاية به لعدم صلاته الجمعة، لقولهم "إننا فى دار كُفر"، مشيرا إلى أن سيد قطب بمعلوماته ومن تتلمذ على يده، شأنهم شأن "الخوارج"، فكيف نقول على هؤلاء الخوارج أنهم أصحاب الفتوى؟ وأكد جمعة، أن الذين يطلقون الفتاوى الشاذة والمتطرفة ليس لهم علاقة بالفتوى لأن أصحابها لم يأتوا فى مجالس العلم، ولم يتعلموا أصوله وفروعه.، بحسب تقارير صحفية. ووصف تنظيم "داعش" الإرهابى ب"الدولة غير الإسلامية" مشيرًا إلى أن أسامة بن لادن زعيم "القاعدة" السابق، كان يعمل فى الأصل "ميكانيكى طائرات" ساخرًا: "أسامة ميكانيكى طيارات واخد سنتين فوق دبلومة فوق الثانوية علشان يصلح فيهم الطيارة، فكيف تحول إلى شيخ؟" ولفت الدكتور على جمعة، إلى أن أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة، له كتاب ضخم يكاد يُكفر فيه جماعة "الإخوان" الارهابية، مضيفاً "كل أمة تأتى وتلعن الأمة التى قبلها"، لافتا إلى أننا فى ورطة بسبب فقداننا للغة والنظام الأخلاقى والتوثيق. وأشار جمعة، إلى أن هناك حرب علنية على الإسلام والمسلمين ممن يطلقون فتاوى متطرفة، مشيرا إلى أن أساس الفتوى الأخلاق ثم اللغة ثم التوثيق، لاسيما أن ذلك أساس نهضة المسلمين عبر العصور.