قرر الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي مساء أمس الثلاثاء الإعلان عن حالة الطوارئ مدة ثلاثين يوما حسب القانون، وذلك على خلفية العملية الإرهابية التي استهدفت في حدودالخامسة من مساء الثلاثاء 24/11/2015 حافلة للأمن الرئاسي على مستوى شارع محمد الخامس ب "تونس" العاصمة وأسفرت عن استشهاد 13 من رجال الأمن وجرح 20 آخرين. ويخول الفصل 80 من الدستور التونسي لرئيس الجمهورية إعلان حالة الطوارئ والدعوة لاتخاذ التدابير التي تحتمها الحالة الاستثنائية للبلاد في بيان موجه للشعب التونسي. ويجيز الأمر رقم 50 لسنة 1978 إعلان حالة الطوارئ بكامل تراب الجمهورية أو ببعضه، إما في حالة خطر داهم ناتج عن نيل خطير من النظام العام وإما في حال وقوع أحداث تكتسي بخطورتها صبغة كارثة عامة. ويمنح قانون الطوارئ وزير الداخلية صلاحيات وضع الأشخاص تحت الإقامة الجبرية، وتحجير الاجتماعات، وحظر التجول، وتفتيش المحلات، ومراقبة الصحافة والمنشورات والبث الإذاعي والعروض السينمائية والمسرحية، دون وجوب الحصول على إذن مسبق من القضاء. كما يعطي القانون الوالي صلاحيات استثنائية واسعة مثل فرض حظر تجوال على الأشخاص والعربات ومنع الإضرابات العمالية. وكان الرئيس السابق محمد المنصف المرزوقي قرر رفع حالة الطوارئ في البلاد، بعد نحو 3 سنوات من إقرارها منذ 15 جانفي 2011 إلى 6 مارس 2014، ليعود العمل به بسبب ظروف أمنية طارئة. وفي ما يلي أبرز الإجراءات المتعلقة بحالة الطوارئ: الفصل 2 : تعلن حالة الطوارئ لمدة أقصاها ثلاثون يوما بمقتضى أمر يضبط المنطقة أو المناطق الترابية التي يجرى العمل به في داخلها. الفصل 3 : لا يمكن التمديد في حالة الطوارئ إلا بأمر آخر يضبط مدته النهائية. الفصل 4: يخول الإعلان عن حالة الطوارئ للوالي[ المحافظ] في المناطق المشار إليها بالفصل الثاني أعلاه وبحسب ما تقتضيه ضرورة الأمن أو النظام العام في ما يلي : منع جولان الأشخاص والعربات، منع كل إضراب أو صد عن العمل حتى ولو تقرر قبل الإعلان عن حالة الطوارئ، تنظيم إقامة الأشخاص، تحجير الإقامة على أي شخص يحاول بأي طريقة كانت عرقلة نشاط السلطات العمومية، اللجوء إلى تسخير الأشخاص والمكاسب الضرورية لحسن سير المصالح العمومية والنشاطات ذات المصلحة الحيوية بالنسبة للأمة. الفصل 5: يمكن لوزير الداخلية أن يضع تحت الإقامة الجبرية في منطقة ترابية [داخل التراب الوطني التونسي] أو ببلدة معينة أي شخص يقيم بإحدى المناطق المنصوص عليها بالفصل الثاني أعلاه يعتبر نشاطه خطيرا على الأمن والنظام العامين بتلك المناطق. يتعين على السلط الإدارية اتخاذ كل الإجراءات لضمان معيشة هؤلاء الأشخاص وعائلاتهم. الفصل 6: يمكن لوزير الداخلية أن يأمر بأن تسلم مقابل وصل الأسلحة والذخائر التي يخضع مسكها [حاملها] لرخصة وأن تودع لدى السلط وبالأماكن المعينة لهذا الغرض. وتتخذ كل الإجراءات حتى ترجع لأصحابها في الحالة التي كانت عليها عند الإيداع. الفصل 7:يمكن لوزير الداخلية بالنسبة إلى كامل التراب الذي أعلنت به حالة الطوارئ وللوالي بالنسبة للولاية الأمر بالغلق المؤقت لقاعات العروض ومحلات بيع المشروبات وأماكن الاجتماعات مهما كان نوعها. كما يمكن تحجير الاجتماعات التيمن شأنها الإخلال بالأمن أو التمادي في ذلك. الفصل 8: يمكن للسلط المشار إليها بالفصل 7 أعلاه أن تأمربتفتيش المحلات بالنهار وبالليل في المناطق الخاضعة لحالةالطوارئ وأن تتخذ فيها كل الإجراءات لضمان مراقبة الصحافة وكلأنواع المنشورات وكذلك البث الإذاعي والعروض السينمائيةوالمسرحية. الفصل 9 : كل مخالفة لأحكام هذا الأمر تعاقب بالسجن لمدةتتراوح بين ستة أشهر وسنتين وبخطية تتراوح بين ستين (60د) وألفين وخمسمائة دينار(2500 د) أوبإحدى هاتين العقوبتينفقط. وتقوم السلطة الإدارية بالتنفيذ الوجوبي للتدابير المتخذةبمقتضى هذا الأمر بقطع النظر عن وجود الأحكام الجنائيةالواردة به. الفصل 10يقع تتبع المخالفات لأحكام هذا الأمر وزجرها طبقاللإجراءات المنصوص عليها بالفصول 33 إلى 53 من مجلةالإجراءات الجزائية أمام محاكم الحق العام الجنائية شرح بعض المصطلحات القانونية الواردة بالنص: :
السلط = السلطات تحدير = حظر أو منع التراب = داخل الوطن الوالي= المحافظ