افتتحت مكتبة الإسكندرية مؤتمر القمة العالمية الرابعة للكتاب بحفل إطلاق الطبعة العربية الكاملة من معيار الفهرسة المقروءة آليًّا "مارك 21" صيغة البيانات الببليوجرافية، في 6 نوفمبر الجاري وأكد الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية علي الدور الهام الذي تلعبه الترجمة في نشر وتطور المعرفة والثقافة وضرورة مواكبة كلِّ ما هو جديد وعالمي من معايير ونظم في عالم المكتبات، ومنها معيار مارك 21. من جانبها أكدت رحاب عوف القائمة على مشروع تعريب صيغ مارك 21على أهمية التقنين والمعيارية في مجال المكتبات والمعلومات، مع التركيز على "مارك 21" كمعيار بارز في مجال الفهرسة والضبط الببليوجرافي، والذي أفسح مجالًا لتطبيقات أحدث معايير الفهرسة؛ ومعيار وصف المصادر وإتاحتها وما في تحديثاته المتتالية. وتعد صيغة مارك 21 للبيانات الببليوجرافية بالعربية هي الترجمة العربية الأولى الكاملة، شاملة التحديثات الأخيرة؛ حيث تمتد إلى التحديث ال19 مع تغطية لأغلب التحديثين ال20 وال21، وقد تم تهيئة الطبعة العربية لقواعد وممارسات الفهرسة، مع شمولها أمثلة تضمن التغطية العربية الشاملة؛ وذلك بالرجوع إلى مجموعة متنوعة من الفهارس والملفات الاستنادية العربية. وقد تبنت الطبعة العربية شكلًا أقرب للدليل الإرشادي وتنسيقًا طباعيًّا يسْهل على المفهرسين استخدامه. وستتوافر الطبعة الورقية للاقتناء خلال شهر ديسمبر 2015، تسبقها إصدار مجاني على الإنترنت به مجموعة من أكثر الحقول استخدامًا، ستتاح من خلال الموقع الإلكتروني الخاص بخدمة المعايير الببليوجرافية العربية. ومن الجدير بالذكر أن مارك 21 هو المعيار الذي من خلاله يتم توثيق المعلومات الببليوجرافية في شكل مقروء آليًّا، مما يجعله من أهم نظم بناء البيانات ومشاركتها بين المكتبات. وجاءت ترجمته إلى العربية لتيسر على المفهرسين العرب عملهم، متيحة لهم هذا المعيار العالمي بلغتهم الأم.