أكد أسامة صالح رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة ضرورة تكاتف جميع أجهزة الدولة حالياً، وأكثر من أى وقتٍ سابق، مع مجتمع الأعمال المصرى بهدف تنشيط حركة الاستثمار فى مصر، مشدداً على حاجة الوطن القصوى الآن لجذب استثمارات إضافية إلى البلاد والإبقاء على ما هو قائم منها، وذلك فى مواجهة الظروف التى يشهدها الاقتصاد الوطنى فى مرحلة ما بعد ثورة 25 يناير.. ناقلاً لجميع المستثمرين المصريين والأجانب حرص مصر شعباً وحكومةً على التمسك بالاستثمار كحلٍ أمثل وأكيد للخروج بالبلاد من حالة عدم الاستقرار الاقتصادى التى تعانيها.. وأشاد أسامة صالح بحالة التفهم والمساندة التى باتت تنبعث لدى المستثمرين المحليين والأجانب تجاه السوق المصرية فى انتظار إجراء الانتخابات الرئاسية كخطوة أساسية على طريق تحقيق الديمقراطية والعدالة الإجتماعية، الأمر الذى يمثل فرصاُ إضافية واعدة أمام الشركات الأجنبية العاملة بمصر لزيادة استثماراتها، وفتح آفاق أرحب للتعاون مع شركات جديدة فى مختلف القطاعات الإنتاجية كثيفة العمالة. جاء ذلك خلال سلسلة من الاجتماعات المكثفة التى أجراها أسامة صالح خلال الأسبوع الماضى مع مجموعة من المسئولين وممثلى مجتمع الأعمال الدولى، بدأها بلقاء مع السيد آر سواميناثان سفير دولة الهند لدى مصر، حيث تم خلال اللقاء بحث المجالات التى تشهد فرصاً حقيقية لتعزيز الاستثمارات المتبادلة فى البلدين، وأشار أسامة صالح خلال اللقاء إلى أهمية هذه الزيارات المتبادلة، مؤكداً ما تتسم به العلاقات الاستثمارية المصرية الهندية من تميز ونشاط على مدار تاريخها. وقد أكد السفير الهندى على رغبة بلاده فى بحث سبل الاستثمار بمجال البتروكيماويات وخاصة الفوسفات. ومن ثم، قامت الهيئة العامة للاستثمار بمخاطبة هيئة الثروة المعدنية من أجل التنسيق مع السفارة الهندية لبحث سبل تدفق المزيد من الاستثمارات الهندية فى هذا المجال. كما تم الاتفاق خلال الاجتماع على مشاركة وفد من الهيئة العامة للاستثمار بمؤتمر الشراكة العربى الهندى الثالث المقرر، عقده فى إمارة أبو ظبى خلال الفترة من 22 إلى 23 مايو الجارى، حيث أكد أسامة صالح على أهمية دعم آليات التواصل مع مجتمع الأعمال الهندى من خلال مثل هذه المؤتمرات الكبرى، لما تمثله من أهمية فى دعم العلاقات الاستثمارية والتجارية المصرية-الهندية المشتركة، خاصةً فى ظل حضور ممثلى غرف التجارة العربية والهندية، وجامعة الدول العربية، وذلك بهدف عرض مميزات الاستثمار فى مصر والفرص الاستثمارية المتنوعة والمتاحة فى مختلف القطاعات والمحافظات المصرية. كما اجتمع أسامة صالح بالسيد أنطونيو تانجر سفير دولة البرتغال لدى مصر، والذى أكد خلال اللقاء حرص بلاده على بحث سبل واليات تعزيز التعاون الاقتصادى والاستثمارى بين البلدين، وكيفية العمل على تشجيع المستثمرين البرتغاليين على الاستثمار بمصر فى مختلف القطاعات، خاصةً قطاعى الطاقة الجديدة والمتجددة وقطاع الصناعات التكنولوجية.. بينما أكد أسامة صالح على اهتمام هيئة الاستثمار المصرية بتقديم كافة أنواع الدعم والمساعدة للمستثمرين البرتغاليين فى مختلف المجالات والنواحى الإنتاجية، باعثاً برسالة طمأنة للمستثمرين البرتغاليين تشير إلى بدء استقرار الأوضاع الأمنية والاقتصادية فى مصر، ما من شأنه أن يمكنهم من مواصلة بل ومضاعفة مشروعاتهم الاستثمارية فى مصر. على صعيد أخر، التقى أسامة صالح بوفد رفيع المستوى من شركة "ساتشى" الإيطالية، أحد كبرى الكيانات الإيطالية الرائدة التى تعمل فى مجال تأمين وحماية الاستثمار وضمان التمويل، حيث تقوم الشركة بتقديم مجموعة من الخدمات للبنوك والشركات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، كما تعمل على مساعدة أكثر من 180 دولة عن طريق تأمين تدفق مالى أكثر استقراراً وتحويل مخاطر الشركات إلى فرص للتقدم. وقد تم خلال اللقاء الإشادة بالعلاقات الاستثمارية بين مصر وإيطاليا، وبالتعاون المثمر القائم بين البلدين فى مجال تنشيط الاستثمار وخدمة سبل التنمية وفرص التشغيل فى البلدين.. كما أوضح ممثلو الشركة الإيطالية كامل استعدادهم لتقديم العون للحكومة المصرية فى مجال تمويل المشروعات، وذلك بعد أن قامت الشركة بإمداد بنك الإسكندرية بما يقرب من 50 مليون يورو لتشجيع وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة.. كما أبدوا استعداد المجموعة لزيادة حجم وجودة نشاطاتها فى مصر، ليس فقط فى مجالاتها التقليدية التى تشمل ضمان القروض للمشروعات ضد كافة أنواع المخاطر، بل المساعدة أيضاً فى مختلف النواحى الفنية والتمويلية المرتبطة بالمشروعات محل الاهتمام.
