أعلنت وزارة الصحة والسكان التأكد من سلامة عينات مياه الشرب في الثلاث قرى التابعة لمركز ديروط بأسيوط، وهي "دشلوط، أبو كريم، نجع خضر"، وذلك بعد ورود نتائج تحاليل المياه من المعامل المركزية بوزارة الصحة، والتي أكدت مطابقتها للمواصفات وسلامتها 100%، حيث كان تم سحب هذه العينات من مصادر مياه الشرب ومحطات المياه بالقرى الثلاث بالتنسيق مع وزارة الإسكان بناءً على ما تردد عن "ظهور عدد من حالات الحمى في ثلاث قرى بأسيوط"، وذلك لمعرفة عوامل الخطورة الموجودة بالقرى والمسببة للمرض. وأكدت – وزارة الصحة- عدم وجود أي حالات وفاة حتى الآن نتيجة الإصابة بالمرض في أسيوط، وأنها ما زالت في انتظار نتائج التحاليل المعملية للعينات "سيرم، مسحه حلق، مزرعة دم"، والتي تم سحبها من المرضى المحجوزين بمستشفى حميات ديروط، وإرسالها إلى المعامل المركزية بوزارة الصحة ومعامل النامرو3، حيث تبين بمقابلة الأطباء بمستشفى الحميات والقرى المذكورة أن الإصابات تشمل الذكور والإناث في جميع الفئات العمرية وتزيد قليلاً في المرحلة العمرية من 10 إلى 45 عاماً، ومعظم الأعراض الشائعة هي حمى ترتفع خلال الليل وتقل خلال النهار وصداع شديد غير محدد وضعف عام وآلام بالجسم خاصة أسفل الظهر وقئ مع ألم بالمعدة. يذكر أن وزارة الصحة قامت بإرسال فريق من القطاع الوقائي بالوزارة يضم "الشئون الوقائية، شئون البيئة، المعامل المركزية" يوم الخميس الماضي 8/10/2015 إلى تلك القرى بأسيوط لتحديد حجم المشكلة ومصادرها وعوامل الخطورة واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة. حيث قام فريق الطب الوقائي بزيارة مستشفى حميات ديروط وحصر الحالات المحجوزة بها، وأخذ عينات من المرضى المحجوزين بالمستشفى، وإرسالها إلى المعامل المركزية بالقاهرة ومعامل النامرو3؛ لتحديد ومعرفة العامل المسبب للمرض. كما تمت مراجعة بيانات التردد على العيادات الخارجية والدخول بمستشفى حميات ديروط، وحصر الحالات المحجوزة من القرى المشتبهة في المستشفى خلال الفترة من أول أغسطس 2015 وحتى تاريخ الزيارة، وتبين أن عدد الحالات التي تم حجزها خلال شهر أكتوبر وحتى الآن (62) حالة، تم خروج (40) حالة منهم بعد الشفاء وتحسن حالتهم الصحية، بينما يتبقى (22) حالة تحت العلاج وحالتهم الصحية مستقرة، ولا توجد حالات وفيات ضمن الحالات المترددة أو التي تم عزلها بمستشفى حميات ديروط. كما قام الفريق الوقائي بعمل زيارات ميدانية للقرى الثلاث بأسيوط، وتم اختيار عينة عشوائية من المنازل وعددها (302) منزل من إجمالي (10821) منزل، ومناظرة (2662) فرد بتلك المنازل حيث يبلغ عدد السكان بالقرى الثلاث حوالي 60ألف نسمة، وذلك لتحديد نسبة المنازل التي بها إصابات ونسبة الإصابات داخل المنازل بكل قرية، بالإضافة إلى أنه تم مناظرة الحالات المصابة داخل الوحدة الصحية بمعرفة أخصائيين حميات وأخذ عينات منهم وإرسالها للتحليل أيضاً.
