قال لواء بحرى محمود متولى الخبير العسكرى والاستراتيجى ان صفقات التسليح الجديدة الميسترال إضافة للقوة الدفاعية والهجومية للأسطول المصرى وهى صفعة على وجه المتأمرين مشيراً الى ان ان مصر أول دولة شرق أوسطية وأفريقية تضم هذه القطعة البحرية، من أحدث حاملات الطائرات في العالم. وأوضح متولى خلال لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الاثنين ان الميسترال تعتبر مطار عائم تحمل حتى 24 هليكوبتر وتصنف سفينة اقتحام برمائى لديها امكانيات كبيرة حيث تحمل عدد كبير من الأفراد والطائرات الهليكوبتر والمدرعات ومزودة بأسلحة دفاعية ذاتية تستطيع القيام بأعمال هجومية من مسافات بعيدة وهى تسير فى تشكيل بحرى مشيراً الى ان امتلاك مصر لطائرات"الميسترال" تعد نقطة فاصلة في السياسة المصرية، وستحدث نقلة مؤثرة وقوية في تاريخ القوات المسلحة وبخاصة انها تعد رمزًا من رموز الدول الكبرى وستسهم في توسيع دائرة الأمن القومي. وتابع أن تكريس التعاون العسكري بين القاهرةوباريس وتنوع مصادر السلاح يمكن مصر من المحافظة على التوازن الاستراتيجي في المنطقة في إطار سياستها القائمة مشيراً الى انه كان من المقرر تسليم أول حاملة طائرات "فلاديفوستوك" إلى روسيا أواخر 2014، والثانية في 2015، إلا أن باريس علقت في سبتمبر الماضي تسليم موسكو حاملتي الطائرات على خلفية الأزمة في أوكرانيا ،وتنتظر روسيا من فرنسا، إما أن تسلم حاملتي الطائرات أو تقوم بإرجاع ما تم دفعه لها، حيث أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منتصف شهر أبريل الماضي، أن رفض فرنسا تسليم هاتين السفينتين لروسيا ليس له أي أهمية بالنسبة للقدرة الدفاعية الروسية وأن روسيا ترغب فقط بتعويض الخسائر التي تكبدتها من خلال هذه الصفقة. وأشار الى ان مصر أول دولة في الشرق الأوسط وثالث دولة في حوض البحر المتوسط تحصل على صفقة حاملات الطائرات "الميسترال" بعد إسبانيا وفرنسا و التعاون الفرنسي المصري في تبادل السلاح ليس جديدا، وأن مصر حصلت قديما على طائرات الميراج 2000 وبعدها ب 40 سنة حصلت مصر على صفقة طائرات الرافال، منوها إلى أن فرنسا هي الدولة الوحيدة الحرة في تصدير السلاح من ضمن دول الاتحاد الأوروبي لافتاً أن روسيا لعبت دورا كبيرا في تسهيل انتقال صفقة الميسترال لمصر، خاصة وأن هذه الصفقة كانت ستحصل عليها روسيا، كانت هناك شروط جزائية في حالة إلغاء فرنسا لهذا الاتفاق، مشيرإلى أن روسيا أكدت لفرنسا رفع الشرط الجزائي حال إبرام صفقة الميسترال مع مصر. ولفت ان حاملة الطائرات الميسترال تتميز بعدة مميزات، حيث تعتبر أحدث السفن الهجومية البرمائية التي تخدم في صفوف القوات البحرية الفرنسية، ولديها قدرات هجومية برمائية عالية، باعتبارها وحدة بحرية متطورة متعددة المهام، وقادرة على التعامل مع مختلف العدائيات والأهداف، ومزودة بمنظومة تسليح قوية قادرة على ردع أية عدائيات من البر أو البحر ،وتمتلك منظومة صاروخية متطورة للدفاع الجوى مزودة بأحدث الرادارات الحديثة التي يمكنها كشف الأهداف، والتعامل معها على مسافات بعيدة، كما أن سطح السفينة يصل طوله إلى 5200 متر مربع، وبه أماكن مختلفة لحمل المروحيات الهجومية، والسفينة الواحدة قادرة على حمل 16 مروحية كاملة التسليح، ومزودة كذلك برشاش مشيراً الى ان الميسترال مزودة برادار ملاحى متطور، وهوائى للاتصال مع الأقمار الصناعية، ورادار جو أرض، ومنظومة توجيه للأسلحة المختلفة الموجودة على سطح السفينة. واستكمل أن صفقة ميسترال هي سلاح ردع تحتاجه مصر في ظل التقلبات التي تحدث في المنطقة،ولحماية حدودها التي أصحبت ملتهبة ومواجهة التردي الأمني في ليبيا فضلاً عن ان القاهرة لها ساحل طويل جدا على البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، مما يخلق عدة مشاكل للبلاد، ويتطلب أن تكون مصر لديها مثل هذين الحاملتين لتكون حماية للتهديدات الناتجه عن التوتر القائم في الشرق الأوسط. https://