أفادت وكالة "مهر" الإيرانية شبه الرسمية للأنباء -يوم الجمعة- أن مسؤولا نفطيا ايرانيا نفى أن تكون الصين خفضت وارداتها من الخام الإيراني في 2012 بعد أن أظهرت بيانات صينية أنها انخفضت بمقدار الثلث في الربع الأول عن مستواها قبل عام. وأظهرت البيانات الجمركية -هذا الأسبوع- أن الصين، التي كانت حتى وقت قريب أكبر مشتر من ايران، خفضت واردات الخام الايراني في مارس الماضي إلى نصف ما كانت عليه في مارس 2011. وقالت مصادر بالصناعة إن هذا الانخفاض، الذي يضيف إلى متاعب إيران، التي تواجه عقوبات غربية بسبب برنامجها النووي، يرجع إلى خلافات بشأن شروط العقود. وقال محسن قمصري -مدير الشؤون الدولية في شركة النفط الوطنية الإيرانية: "صادرات الخام الإيراني إلى المصافي الصينية لم تنخفض مطلقا هذا العام". وأضاف: "نصدر في المتوسط نحو 500 ألف برميل من الخام يوميا إلى الصين". وفرضت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها عقوبات جديدة مشددة على قطاعي المال والطاقة الإيرانيين لإجبار طهران على التخلي عن أنشطة تخصيب اليورانيوم. وأعلن الاتحاد الاوروربي في يناير حظرا شاملا على شراء الخام الإيراني سيبدأ تطبيقه في يوليو. واعتادت إيران بيع معظم صادراتها النفطية إلى آسيا، حيث أكبر المشترين هم الصين والهند وكوريا الجنوبية. لكن الشركات الحكومية الصينية التي تشتري الخام الإيراني خفضت مشترياتها منذ مطلع العام. وأظهرت بيانات الجمارك أن واردات الصين من الخام الإيراني انخفضت في الربع الأول من العام بمقدار الثلث لتبلغ 346183 برميلا يوميا مقارنة بمستواها قبل عام، وهو ما يرجع أساسا إلى خفض شركة "سينوبك" لمشترياتها بواقع 285 ألف برميل يوميا، أي أكثر من نصف وارداتها اليومية في 2011. وكشفت البيانات أن الصين خفضت وارداتها النفطية من إيران 5% على أساس سنوي في يناير و40% في فبراير. وانخفضت الواردات في مارس بنسبة 54% إلى 253302 برميل يوميا.