تخطط الصين لإطلاق مؤشر للنفط خاص بها في أكتوبر وذلك على غرار مؤشر" برنت" الاوربى و مؤشر" خام غرب تكساس الوسيط،" الامريكى للسعي للقيام بدور أكثر أهمية في تحديد أسعار النفط الخام كما سيعتمد المؤشر " اليوان" بدلا من " الدولار" كعملة رسمية تقيم بها العقود ببورصة شنجهاي الدولية للطاقة . وقد قامت بورصة شنجهاى فى اغسطس بارسال مشروع العقود الآجلة للاعبين الرئيسيين فى سوق النفط ، وذكرت وكالة رويترز ان العقود الآجلة للنفط سوف تسمح بمشاركة مباشرة من المستثمرين الأجانب ومع ذلك هذه ليست هي الخطوة الأولى لمزيد من الانفتاح لسوق النفط في الصين. ففي يوليو الماضى، سمحت بكين للشركات الخاصة باستيراد النفط الخام. وهو الامر الذى كان حكرا فقط على الشركات الكبرى المملوكة للدولة مثل سينوبك شركة البترول الوطنية الصينية وشركة الصين الوطنية للنفط البحرى. ومؤشر الخام الصينى الذي طال انتظاره يعكس على نحو أفضل أهمية الصين المتنامية في تحديد أسعار النفط الخام فى العالم وكذلك تعزيز استخدام "اليوان الذي سيتم تداوله كعملة رئيسة وسوف تنافس بورصة" شانجهاى" في السوق الآجلة للنفط ، التي تبلغ قيمتها تريليونات من الدولارات، ويهيمن عليها برنت في لندن الذي يعتبر معيارا عالميا وخام غرب تكساس الوسيط الامريكى WTI . وتم استخدام مؤشر العقود الآجلة برنت في عام 1988 ويعتبر هذا المزيج معيارا وتستخدم عقودها الآن على تحديد الأسعار لنحو 2/3 من النفط في العالم. والصين باعتبارها واحدة من أكبر المشترين للنفط في العالم بما يقرب من 60 في المئة من استهلاكها من النفط ، يمكن ان يصبح مؤشرها للنفط منافسا كبيرا لبرنت و خام تكساس .