تستمر أزمة الوقود حتى اليوم السبت بالعديد من المحافظات، حيث تشهد بعض محطات تموين السيارات اختفاء تاما للوقود .. في حين تتواصل جهود الرقابة التموينية لضبط مافيا السوق السوداء. ففي البحر الأحمر، أدت أزمة الوقود إلى تكدس مئات السيارات أمام محطات الوقود للحصول على المواد البترولية مما دفع أصحاب المحطات لوضع حواجز لمنع دخول السيارات. وكانت المحافظة قد شهدت اليوم اختفاء شبه كامل للسولار والبنزين مما أدى إلى إلغاء عدد من الحافلات السياحية رحلاتها إلى الأقصر والقاهرة كماتوقفت أكثر من 20 شاحنة مخصصة لنقل القمح والمواد المحجرية عن العمل .. وهو ما دفع البعض للمبيت أمام المحطات لانتظار حافلات نقل المواد البترولية من السويس والتي تكفي لعدة ساعات -فقط -احتياجات السيارات. ومن جانبه , قال أبوبكر عبدالعال مدير التموين بالبحر الأحمر إن تكدس السيارات أمام المحطات مشكلة كبيرة رغم وصول دعم يومي من السويس يصل إلى 350 طنا يوميا. وفي المنيا، تمكنت وحدة مباحث التموين بها من ضبط 202 ألف لتر من بنزين 80 و92 وكميات من السولار بإحدى المحطات الكائنة بالطريق الصحراوي الشرقي وتلاعب المسئولين بالمحطة بالحصص المقررة المنصرفة للمحطة وبيعها بالسوق السوداء. وفي بورسعيد، صرح صفوت عمار القائم بأعمال مديرية التموين بها بأن المحافظة لديها ما يكفي لسد 78 % من حاجاتها اليومية من البنزين و54 % السولار. ولفت إلى أنه يمكن أن يتم القضاء على الأزمة بإلقضاء على السوق السوداء في بيع البنزين والسولار..على أن يلتزم المواطنون بسد حاجاتهم فقط دون زيادة. وفي البحيرة .. تمكنت مباحث التموين بها خلال حملة تموينية شنتها على محطات تموين السيارات بمراكز ومدن المحافظة من ضبط مدير مسئول عن محطة وقود بمركز بدر لامتناعه عن بيع السولار للمواطنين , وبيعه بالسوق السوداء. وكانت الحملة التموينية قد تمكنت من ضبط ع س (42 عاما) المدير المسئول عن محطة وقود سيارات كائنة بقرية العزيمة بمركز بدر , لامتناعه عن بيع السولار للمواطنين ووجود كمية (12000 لتر سولار) بالمحطة لبيعها بالسوق السوداء.