يتوجه الجمعة مندوبون من الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي وروسيا إلى بلجراد وبريشتينا لبحث قضية الوضع فى اقليم كوسوفو مع الجانبين. وكان مندوبو الأطراف المذكورة قد بدأوا اجتماعا في العاصمة البريطانية لندن لبحث مستقبل كوسوفو والتحضير لإجراء مفاوضات جديدة بين الصرب والأكثرية الألبانية في الإقليم. وصرَّح المندوب الأمريكي إلى الاجتماع، فرانك ويزنر، ونظيره ممثل الاتحاد الأوروبي، السفير الألماني في لندن ، بأنه سيتم إخبار الطرفين أن لديهما فرصة أخيرة ووحيدة للتوصل إلى تسوية من خلال المفاوضات. ويقود ويزنر الجهود الدبلوماسية لتسوية الأزمة بعد أن كانت روسيا قد أوضحت بجلاء أنها ستنقض أي خطة دولية قد تؤدي إلى نوع من تحقيق الاستقلال للإقليم. تأتي هذه التطورات بعد أيام فقط من تأكيد وزير الخارجية الصربي فوك يريميتش على وجود حل وسط لتقرير مستقبل كوسوفو. وكان الوزير الصربى قد قال إن صربيا مستعدة لتقديم بعض التنازلات فيما يخص سيادة كوسوفوالذي تديره الأممالمتحدة منذ نهاية الحرب قبل ثماني سنوات". وستخوض بلغراد وألبان كوسوفو جولة جديدة من المفاوضات بعدما تم وقف كل الخطوات لمنح الإقليم الاستقلال في مجلس الأمن الدولي. يُذكر أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كان قد أخفق الشهر الماضي في التوصل إألى إجماع بين أعضائه بخصوص مستقبل الإقليم الصربي، حيث أن الأغلبية الألبانية من سكانه تريد الاستقلال التام، بينما تعارض صربيا بشدَّة مثل هكذا خطوة. ويخشى المسؤولون الدوليون في كوسوفو من أنَّه في حال الفشل في التوصل إلى تسوية سياسية لمستقبل الإقليم، فإن الوضع الأمني فيه قد يتفاقم ويتدهور