ذكر التلفزيون الرسمي في بورما ان زعيمة المعارضة سو تشي الخاضعة للاقامة الجبرية ستلتقي الجمعة قيادات حزبها الرابطة الوطنية من اجل الديمقراطية ومسؤول بورمي كبير مكلف العلاقات مع المعارضة. وقد تلا المبعوث الدولى لبورما ابرهيم جمبري بيان لزعيمة المعارضة سو تشي خلال مؤتمر صحفي عقده في احد فنادق سنغافورة بعد عودته من رانجون. وقد اعلنت المعارضة البورمية اونج سان سو تشي فى البيان "استعدادها للتعاون" مع المجلس العسكري الحاكم . وكان جمبري قد التقى بزعيمة المعارضة في اخر يوم من مهمته الثانية في بورما ، كما اجرى لقاء خلال الزيارة الاخيرة مع رئيس الوزراء البورمي الجنرال ثاين ساين . وقالت سو تشي "لمصلحة البلاد انا مستعدة للتعاون مع الحكومة بهدف انجاح عملية الحوار" السياسي مع المجلس العسكري. واشادت ايضا بالدور الذي تؤديه الاممالمتحدة للمساهمة في الجهود المبذولة لتحسين الوضع فى ميانمار واستئتاف الحوار بين المجلس العسكرى والمعارضة . و هذا اللقاء هو ثاني لقاء بين المعارضة وجنرال الاحتياط اونغ تشي وزير العمل المكلف الاتصالات معها منذ قمع المجلس العسكري في نهاية سبتمبر حركة الاحتجاج الشعبية التي قادها الرهبان البوذيون. كان اللقاء الاول بينهما عقد في 25 اكتوبر الماضى. وافادت الاممالمتحدة في بيان بعد مغادرة جمبري ان هناك تقدم بعد انتهاء عمليات قمع المعارضة التى تلت المظاهرات وقال البيان "لدينا الان عملية قد تقودنا الى حوار هام بين الحكومة والسيدة اونغ سان سو تشي". و كانت واشنطن قد دعت المجموعة العسكرية الحاكمة في بورما الى بدء محادثات بسرعة مع المعارضة اونغ سان سو تشي. ومنذ مايو 2004 لم يسمح لاونغ سان سو تشي (62 عاما) الموضوعة في الاقامة الجبرية في رانجون والتي حرمت من حريتها طوال 18 عاما بلقاء قيادات حزبها الرابطة الوطنية من اجل الديمقراطية. وكان موفد الاممالمتحدة زار بورما مباشرة بعدما بدأت قوات الامن قمع عشرات الاف المتظاهرين السلميين بقيادة الرهبان البوذيين.