"طرق الأبواب".. حملة يقودها المجلس القومي للمرأة تهدف الى حث السيدات في القرى والنجوع على الإدلاء باصواتهم في انتخابات المحليات القادة وانتخابات مجلس النواب. ومن أجل ذلك يعقد المجلس القومي للمرأة دورة تدريبية على مدار يومان للرائدات الريفيات يناقشهم فيها في الوسيلة المثلى للوصول الى السيدات اللاتي لديهن حق الانتخاب في القرى والنجوع المصرية في مختلف محافظات الجمهورية.
وخلال افتتاحاها فعاليات الدورة التدريبية الأحد 26 اغسطس 2015 التى يعقدها المكتب السياسى بالمجلس القومى للمرأة تحت عنوان " المرأة فى المجالس المنتخبة …حملة طرق الأبواب " وتمتد على مدار يومين … أكدت الدكتورة نجلاء عادلى مدير عام إدارة التعاون الدولى بالمجلس أن المجلس القومى للمرأة منذ انشائة عام 2000 يعتمد على الرائدات الريفيات كونهن قيادات طبيعية قادرة على الوصول للمرأة فى القرى والنجوع مشددة على أهمية دورهم فى مساندة المجلس لتنفيذ مشروعات هامة مثل استخراج بطاقات الرقم القومى والتوعية السياسية ..وتنفيذ كافة المشروعات التى يعقدها المجلس فى المحافظات …مضيفةً أن الدورة التدريبية تستهدف "طرق الابواب "بمعنى قيام الرائدات بطرق باب كل أسرة فى المجتمع المحيط بهنّ وموافاتهنّ بالمعلومات الواردة بالتدريب والتأكيد على مفاهيم مثل تعريفات العملية السياسية ،ماهو البرلمان ،اهمية المجالس المحلية كون الدستور نص على تخصيص 13.500 مقعدا للمرأة فى المجالس المحلية … مشيرة إلى أن الدورة التدريبية تستهدف عدد (130) رائدة ريفية من جميع محافظات الجمهورية للوصول الى ( 50 الف سيدة) بهدف حثهنّ على الإدلاء بأصواتهنّ لصالح المرأة الكفء فى انتخابات المجالس المنتخبة ، وتشجيعهن على الترشح للمجالس المحلية ، اعمالا بالمادة 180 من الدستور والتى تخصص ربع عدد المقاعد فى المجالس المحلية للشباب وربع العدد للمرأة . وشددت الدكتورة نجلاء العادلى أن المجلس القومى للمرأة ليس وزارة أو جهة تنفيذية أو جمعية أهلية مشددة أن جميع عضوات المجلس القومى للمرأة أو مقررات فروع لايطمحنّ لدخول البرلمان أو المجالس المحلية .و.لكن يسعى المجلس لتنفيذ مسئوليتة الاجتماعية الرئيسية وهى توعية المجتمع والتأكد ان جميع سياسات الدولة داعمة للمرأة مضيفة أن ألمجلس لايستطيع القيام بدور الأحزاب . كما اكدت الدكتورة نجلاء العادلى ان المجلس بصدد توقيع بروتوكول تعاون مع مصلحة الاحوال المدنية الاسبوع المقبل لتسهيل اجراءات استخراج 360 الف بطاقة حتى ديسمبر 2015 ، وسوف يتضمن البروتوكول توفير سيارة من مصلحة الاحوال المدنية لتسهيل استخراج البطاقات للسيدات ساقطات القيد . الدستور ميز المرأة وفى كلمة اللواء رفعت قمصان مستشار رئيس الوزراء لشئون الانتخابات وعضو لجنة خبراء المكتب السياسى بالمجلس ، اشار الى ان الحديث عن المرأة المصرية لن يوفيها حقها ، فدورها منقوش على جدران المعابد فى صعيد مصر منذ الاف السنين ،مشيرا الى دور المرأة فى الثورات الحديثة ، حيث كان دورها بارز فى انجاح ثورة 1919 ، التى خرجت فيها للمطالبة بعودة سعد زغلول ولتحقيق استقرار البلاد ، مشيرا الى أن يوم المرأة العالمى مارس 1897 كان نتيجة تظاهر عاملات النسيج فى الولاياتالمتحدةالامريكية للمطالبة بزيادة الاجور ، مؤكدا على الفرق بين المرأة التى تطالب بالدولارات ومن تطالب باستقرار البلاد ، كما اشار الى الدور الهام للمراة فى ثورة 23 يوليو و 25 يناير و30 يونيو ، حيث كانت السيدات المصريات فى مقدمة الصفوف مما اثار اعجاب العالم أجمع ، حتى اتت الثورة ثمارها بفضل المرأة . واضاف اللواء رفعت قمصان أن البلاد على مشارف فترة فى غاية الاهمية ، حيث تتشكل الحياه السياسية فى مصر خلال الفترة القادمة من خلال اقرار قانون الادارة المحلية الذى يتضمن تنظيم المجالس المحلية ، والبدء فى الانتخابات ، مشيرا الى أن الدستور المصرى ميز المرأة بمواد تتحدث عنها فى جميع نواحى الحياه ، ابرزها المادة 11 التى تتضمن تمثيل المرأة فى البرلمان ، وتحقيق المساواه فى جميع اوجه الحياه السياسية واهمها حق الترشح والانتخاب ، الى جانب المادة 180 فى المجالس المحلية ، حيث الزم المشرع تمثيل المرأة بربع عدد المقاعد ، اى بما يزيد عن 13500 مقعد ، مشيدا بالجهد الذى توليه الدولة للنهوض باوضاع المرأة ، حيث طالب الدستور فى المادة 11 وعند تقسيم الدوائر بالمساواه ، مشيرا الى ان الدولة تتخذ كافه التدابير التى تمكن المرأة من التمثيل المناسب والملائم فى البرلمان ، وعندما اجتهد المشرع واتخذ اجراءات لصالح المرأة وكنا نحسب ان لها ظهير دستورى ، من بينها تصغير حجم الدوائر حتى تتمكن المرأة من اظهار قدراتها ، ولكن تم الاقرار بعدم دستورية هذا التقسيم ، حتى اعيد تقسيم الدوائر وفقا لمفهوم المحكمة الدستورية بالشكل المعلن يوم 9 يوليو اسفر عن تقسيم 205 مقعد ، مطالبا المرأة بترشيح المرأة المناسبة واختيار الرجل المناسب لخدمة قضايا المراة . كما اشار اللواء رفعت قمصان فى كلمته الى مستويات المجالس الشعبية المحلية حيث تنقسم الى عدة مستويات على مجال المحافظة والمراكز والمدن والاحياء والقرى ، وكل كيان له عدد محدد ، والمادة 180 تؤكد ضرورة تمثيل المراأة ب25% فى المجالس المحلية ، وبافتراض ان مقاعد المجالس المحلية سوف يصل الى 55 الف مقعد اى حوالى 14 الف مقعد للمرأة وهو عدد جيد يبنى عليه الحياه السياسية فى المستقبل ، واختتم كلمته بالتاكيد على ان مكاسب المرأة ليست منحه من نظام او دولة ولكنه حق طبيعى مكتسب شرعا ودستوريا وقانونيا . تأثير التيار الاسلامي وحذر الكاتب الصحفي شريف رياض من خطورة ان يأتي البرلمان القادم معرقلاً لمسيرة التنمية ولايساعد عليها ..لافتاً أن هذا يمكن حدوثه ما لم يقم الاعلام بدورة فى التوعية ..مشدداً أن التيار الاسلامى ليس لدية القدرة الكافية على قيادة دولة وكل تجارب الحكم فى دول اخرى فشلت ومن بينها أيران ..لذلك وجب تنبية الناس لان التيار الاسلامى يؤثر الآن على الرأى العام بأساليب مختلفة ..مشددا على دور اجهزة الاعلام ومراكز الشباب والاعلام للفت نظر الراى العام وتوجيهه لعدم الاستسلام للحملات التى تقيمها الاحزاب الاسلامية .. دور الرائدة الريفية فيما أكدت جيهان فؤاد مقررة فرع المجلس بالقليوبية وعضو لجنة خبراء المكتب السياسى اهمية اداوار الرائدات الريفيات من القيام بتعريف السيدات بالخدمات التى تقدمها الدولة من أجل المرأة ، و توسيع قاعدة معرفه الرائدات الريفيات للتاثير فى السيدة البسيطة التى تؤثر فى مستقبل المجتمع. ومن جانبها أكدت منى رجب الكاتبة الصحفية صعوبة الفترة التى يمر بها المجتمع حاليا ، ولكن الشعب المصرى لدية الثقة والمثابرة للحفاظ على الوطن ، حتى تمت ازاحه العصر الحكم الظلامى ، مطالبة الرائدات بالتحلى بشجاعه القول والفعل للنهوض بالمجتمع ، ولن تقبل المراة المصرية بالهزيمة ابدا ، مطالبة كل رائدة ان تكون صوت الوطن فى قريتها ، ومازال الوطن فى حالة حرب وعلى المراة بناء مصر من جديد مع حكومتها . رائدة واعية منى منير عضو لجنة خبراء المكتب السياسى وصاحبة فكرة طرق الأبواب، أكدت انها من اشد المؤمنين بدور الرائدات الريفيات، مؤكدة انها تريد رائدات ريفيات واعيات تستطيع تمثيل المرأة وليصبحن كوادر للمحليات ، مؤكدة ان الفترة القادمة هى فترة الرائدات الريفيات. وأكدت صفاء اسماعيل رائدة ريفية في احدى قرى سوهاج لمحررة الموقع قائلة: "نلعب دورا هاما في الحياة السياسية. فنحن نستطيع الوصول الى السيدات في منازلهن فلنا مصداقية لا ينكرها احد ونحن معروفات في المدن والقرى ومحل ثقة من الجميع". واكدت صفاء انها سبق وان اشتركت في التوعية في الانتخابات قبل وبعد الثورة. وقالت عضو المجلس القومي للمرأة ان المجلس رشح 5 رائدات ريفيات من كل محافظة كبداية لحضور الدورة التدريبية لطرق الأبواب لتأهيلهن وتدريبيهن على كيفية التعامل مع السيدات لحثهم على الإدلاء بأصواتهن في الانتخابات المحلية او التشريعية. واكدت أنهن من الأدوات الهامة المستعملة والمشتغلة للوصول الى السكان في الريف. مؤكدة ان الكتل السكانية الأعلى كثافة موجودة في الريف. المحليات أساس اللامركزية أمينة شفيق الكاتبة الصحفية وعضو المجلس القومي للمرأة اكدت ان المحليات تُعد من اسس الادارة اللامركزية لافتة انه لاول مرة يكون لدينا مجلس محلية تحاسب وتملك منوهة انها تملك سلطة العزل ..المحليات هى البرلمان الحقيقى لانها تبنى الديمقراطية من أسفل ..سلاحى مواجهة الجماعات المتأسلمة مناهضة الإرهاب ..البناء وتحقيق التنمية. واضافت اثناء حديثها ومحررة الموقع ان المجلس القومي للمرأة يستعد لانتخابات المحليات على أساس الدستور الجديد الذي حدد وجوب ان يكون 25% من قوام المجالس المحلية من النساء. مؤكدة ان ذلك يتطلب ان يكون لدينا على الأقل 13 الف زميلة متدربة في المحليات. واوضحت ان الاهتمام بالمحليات مهم للغاية لان تأثير المرأة في المحليات هام جدا لانها تعمل في البيئة التي تعيش فيها وتعرف الناس المحيطين بها. تعرف مشاكلهم وتستطيع العمل على حلها. وقالت امينة شفيق انه على الرائدات محاولة تقديم البرامج الاجتماعية للنهوض بالحى الذى تنتمين إليه.