توافد عشرات الآلاف من الحجاج من مختلف أنحاء العالم بمناسبة الجمعة العظيمة على القدس القديمة المحتلة رغم الحصار الاسرائيلي المشدد على المدينة. وتابع المسيحيون المحطات الأربع عشرة في طريق الآلام (Via Dolorosa) بالمدينة وهي الطريق التي مر بها المسيح عليه السلام مر بها في طريقه من المحكمة إلى جبل الجلجثة حيث تم صلبه، حسب عقيدتهم. وتبدأ طريق الآلام من باب الأسباط بالمدينةالمحتلة وتنتهي في كنيسة القيامة بوسط المدينة، والتي يحتفظ ممثلون لعائلتين مسلمتين بمفاتيحها منذ القرن الثالث عشر، في دلالة على التسامح الديني الذي شهدته المدينة خلال فترة الحكم الاسلامي. وفتحت أبواب الكنيسة منذ الصباح الباكر للكاثوليك والأورثودكس الذين يحتفلون بعيد الفصح معا هذا العام. وتراس المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس بالقدس قداسا فى الكنيسة تحدث فيه عن المعانى الروحية لهذا العيد، مستنكرا الاجراءات التى اتخذتها الشرطة الاسرائيلية وتمثلت فى نصب الحواجز ومنع المصلين من الوصول الى كنيسة القيامة ومنهم حجاج قادمون من بلاد بعيدة. كما ندد حنا بتلك الاجراءات غير المسبوقة باعتبارها انتهاكا لحقوق الانسان، مناشدا العالم المسيحى بان يهتم بهذه القضية ...لأن المسلمون يمنعون من الوصول الى المسجد الاقصى والمسيحيون يمنعون من الوصول الى كنيسة القيامة في ظل الاحتلال الاسرائيلي للمدينة منذ عام 1967.