قال الدكتور محمود مطاوع رئيس شعبة الأغذية بالهيئة القومية للرقابة على البحوث الدوائية ان عدم وجود رقابة على الصيدليات وراء دخول الأدوية المهربة و"بير السلم" والتى تروج لها القنوات الفضائية مشيراً الى ان الهيئة هى الجهة المسئولة عن سلامة الدواء ووصولة أمن وفعال للمواطنين . وأوضح مطاوع فى لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى السبت ان سلبيات النظام البائد وتعيين وزير صحة من رجال الأعمال نهاية عام 2004 وبداية عام 2005 جعله يحتكر الحركية الدوائية ويسمح بدخول أدوية غيرفعالة ومنتهية الصلاحية الى السوق المحلية مع غياب الرقابة على الصيدليات. وأردف ان المنظومة التى يدار بها العينة فى الهيئة حدث فيها خلل حيث كان يتم اجراء تحليل لعينة تدخل فى صناعة الدواء غير مطابقة للمواصفات ومنتهية الصلاحية أكثر من مرة للتحايل على رفضها وبعد مرور وقت يتم إجازتها. وتابع انه رصد كافة التجاوزات ودونها وأرفقها بالمستندات وتقدم بمذكرة للوزير سامح فريد وزير الصحة الأسبق قبل ثورة 25 يناير ولكنه لم يتلقى رد منه مشيراً الى ان مكتبه تم تشميعه بالشمع الأحمر لمجرد بلاغه عن فساد مما جعله يتوجه الى القضاء. وأردف ان المحللين الشرفاء بالهيئة يساندونه فى محاربة الفساد والتصدى له مشيراً الى ان الضغوط التى يتعرض لها المحلل تأتى من قبل رئيس الشعبة منتقداً قرار 540 لوزارة الصحة بضخ الدواء بالصيدليات أولاً ثم التأكد ما اذا كان مطابق أو غير مطابق معتبره غير منطقى ووضع فى عهد النظام البائد لتحقيق مصالح شخصية. وأشار الى انه بعد التأكد من عدم فاعلية بعد العينات لا يتم سحبها مشيراً الى انه لا يوجد رقابة على شركات الدواء الأمر الذى يمثل مشكلة أمام محللى الهيئة.