تواجه مساعى باراك اوباما ليصبح اول رئيس اسود للولايات المتحدة هجوما من الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء قبل مناظرات سياسية السبت لمساعدة الناخبين فى اختيار من سيدلون باصواتهم لصالحة فى انتخابات نيو هامشير وقد انتقلت معركة الانتخابات التمهيدية للرئاسة الامريكية الى ولاية نيوهامبشير الصغيرة والتى تقع شمال شرق الولاياتالمتحدة من قبل ان يأخذ المرشحون للبيت الابيض من الحزبين الديموقراطي والجمهوري استراحة قصيرة لتحليل فشلهم او الاستمتاع بفوزهم في ولاية ايوا الامريكية . وعقد سناتور ايلينوي الديموقراطي الشاب باراك اوباما الذي سجل انتصارا بفارق كبير في ايوا ما لا يقل عن ثلاث تجمعات انتخابية الجمعة، سعيا منه لتكرار النتيجة ذاتها في نيوهامبشير وهاجم اوباما بطريقة شفافة منافسته هيلارى كلينتون التى وصلت الى الولاية وههى فى موقف دفاع بعد هزيمتها فى ايوا . وترجح استطلاعات الرأي فوز كلينتون في الانتخابات التمهيدية في نيوهامشر الثلاثاء المقبل وتمنحها تقدما بمعدل سبع نقاط . وتراهن كلينتون على مناظرة تلفزيونية جديدة من المقرر ان تجري مساء السبت لتخطي نتائج الخميس وابدت "تفاؤلها" بهذا الصدد حيث انها تحسن خوض المناظرات. وفي الجانب الجمهوري، يرجح ان يواجه حاكم اركنسو السابق القس مايك هاكابي صعوبة اكبر فى هامبشير حيث ينتشر دعاة الحريات المطلقة بعكس ولاية ايوا التى فاز فيها حيث يتواجد فيها قاعدة جماهيرية دينية انجيلية ولكنه اكد انه لا يعتزم ادخال اي تعديل على الاسلوب الذي اتبعه حتى الان وحمله الى تحقيق اول انتصار الخميس . ويبدو السباق للفوز بالترشيح الجمهوري مفتوحا اكثر من اي وقت مضى على كل الاحتمالات. وسيترتب على حاكم ماساتشوستس السابق ميت رومني خوض المعركة بكل ما لديه من قوة لانتزاع انتصار في نيوهامشر وقدعاود نشاطه الانتخابى منذ الساعة الثانية صباحا بكل ما وظفه في الحملة من وقت واموال. غير ان ضعف ادائه في ايوا قد يصب في مصلحة السناتور النافذ جون ماكاين الذي سبق ان فاز في هذه الولاية خلال الحملة الانتخابية عام 2000 ويتصدر استطلاعات الرأي المحلية. ويسعى عمدة نيويورك السابق رودولف جولياني الى تجنب الغرق قبل الوصول في نهاية الشهر الى المحطات الانتخابية في الولايات الكبرى التي يراهن على نتائجها مثل فلوريدا (جنوب شرق).