تعمق تراجع اقتصاد منطقة اليورو في نهاية 2011 مع تراجع مبيعات التجزئة والمعنويات، لكن أول تحسن في مناخ الأعمال منذ عشرة أشهر جدد الأمل في أن الركود المتوقع سيكون محدودا. وأفادت بيانات مكتب الإحصاءات الأوروبي يوروستات -يوم الجمعة- أن مبيعات التجزئة في منطقة اليورو تراجعت بنسبة أكبر من المتوقع بلغت 0.8% في نوفمبر بالمقارنة بأكتوبر. وكان استطلاع تم إجراؤه لآراء الاقتصاديين قد توقع تراجعا بنسبة 0.2%. وفيما يشير إلى حذر الاسر في أوروبا، قالت المفوضية الأوروبية إن ثقة المستهلكين في ديسمبر هبطت 0.7% في دول منطقة اليورو وعددها 17 دولة. وقالت المفوضية إن مؤشرها للثقة في الاقتصاد بمنطقة اليورو تراجع 0.5% الى 93.3 . وقال اليوروستات إن ارتفاع معدل البطالة يضر بمنطقة اليورو ويؤثر على المستهلكين. وبلغ معدل البطالة في المنطقة 10.3% من قوة العمل في نوفمبر، وهي نفس النسبة المسجلة في أكتوبر وبارتفاع طفيف عن مستواه قبل عام .. ويقارن ذلك بمعدل بطالة عند 8.6 في الولاياتالمتحدة. ولكن كانت هناك نقطة مضيئة واحدة في البيانات الصادرة -يوم الجمعة- وهي تحسن مؤشر الثقة في مناخ الأعمال الذي ارتفع لأول مرة في عشرة أشهر إذ أظهر مديرو المصانع تفاؤلا بشأن خطط الإنتاج وطلبيات التصدير في المستقبل. وسجل المؤشر -0.31 في ديسمبر بالمقارنة مع -0.42 في نوفمبر، وجاء أفضل من - 0.50 توقعها اقتصاديون تم استطلاع أراءهم قبل شهر. وعلى عكس اقتصاد منطقة اليورو المتوقع أن يكون قد أن ينكمش في الربع الأخير من 2011 وأن ينكمش في الربع الأول من 2012 ، من المتوقع أن ينمو الاقتصاد الأمريكي بمعدل 2% في 2012 مدعوما بزيادة الطلب على الصادرات في أوروبا.