أعرب نبيل شعث عضو اللجة المركزية لحركة فتح عن تفاؤله بحدوث تقدم في ملف المصالحة الفلسطينية بتجاوب من كافة الفصائل والقوى في مقدمتها حركة حماس التي توافقت جميعها على إتمام هذا الملف . وأضاف شعث أن زيارته لقطاع غزة ساهمت فى خلق مناح الوحدة وعن نتائج لقائه مع القيادي البارز فى حركة حماس الدكتور محمود الزهار قال شعث انه لمس منه تجاوبا كبيرا مثل باقي قادة الفصائل مشيرا إلى أن الدكتور الزهار قال له "أخدنا قرارا وسنلتزم به ". و حول لجان المصالحة التى تباشر عملها حاليا فى الضفة والقطاع قال ان لقاء القاهرة بين الفصائل ادى لنتائج ايجابية في ملف المصالحة وتم تشكيل آليات لتنفيذها مثل لجنة المصالحة ولجنة الانتخابات ورغم انها تبدو بطيئة في عملها لكن كلها مؤشرات تؤكد حدوث اختراق حقيقي لملف المصالحة مضيفا اننى سعيت ان اعطى قناعة عامة لمن التقيته فى قطاع غزة لخلق هذه الحالة الايجابية. وعن تشكيل الحكومة الفلسطينية القادمة المقررة فى يناير قال شعث انا لم آت لغزة للتفاوض على تشكيل الحكومة فمن الممكن أن نشكل حكومة بعد الانتخابات حسب نتائجها انا قدمت لغزة لأقول للناس ثقوا ان هناك وحدة قادمة وعليكم ان تلعبوا دورا لدعمها وطالب لجان تنفيذ المصالحة بالمضي قدما فى تنفيذ عملها لإقناع الجمهور وكسب ثقتة لان ذلك فى منتهى الاهمية. وحول طرح مشروع المقاومة الشعبية بديلا عن المقاومة المسلحة أوضح شعث انه قال خلال لقاءاته بغزة "لو ترغبون في انهاء الحصار على القطاع لابد من الاتفاق على برنامج الرئيس ابو مازن الذى طرحة والذى يدعو للمقاومة السلمية والدولة الفلسطينية فى الضفة وغزة على حدود 67 وعاصمتها القدس. وردا على رفض حماس لخيار المقاومة الشعبية وتمسكها بالمقاومة المسلحة قال حركة حماس كانت منقسمة حول هذا الموضوع لكن فى زيارة الخرطوم الاخيرة للحركة " زيارة مشعل وهنيه " اتفقوا خلالها على ذلك مشيرا الى ان خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة تحدث عن النضال الشعبي فى القاهرة باستفاضة وذهبت حماس للخرطوم للاتفاق على ذلك حسب قولة. ونبه شعث إلى أن اعتماد المقاومة الشعبية لايعنى التخلي عن الكفاح المسلح وطالما الاحتلال بالحديد والنار ليس بالاقناع أو الاتفاق فالقانون الدولي والاخلاقى يعطي الحق بالمقاومة المسلحة لكن نكتفى بمقاومة العسكر فقط وليس المدنيين لافتا الى ان اى استخدام للكفاح المسلح سيكلف أكثر بكثير مما يقدمة من نتائج معربا عن اعتقادة بان هذ القرار هو الذى وصلت له حماس. وأشار إلى انه لم يطلب احد من حركة حماس التخلي عن خيار المقاومة المسلحة فهو حقها والرئيس ابومازن قال فى تصريح له ان كل الخيارات مفتوحة. وعما تردد عن انقسام فتح فى غزة وتوقعاته للانتخابات القادمة قال فتح ليس كتلة واحدة بالمعنى المطلق ولا يوجد انقسام ايضا وهناك أطراف تريد تضخيم هذا الامر وتستخدمها كذريعة أرجو ان تتوقف. أما موضوع الانتخابات فقال أنا ضد التصريحات التي تقول ان فتح ستكتسحها لان المعركة الانتخابية القادمة ليست سهلة وارجو ان تتم فى اطار الوحدة ولا يحدث بها الصراع الذى حدث فى انتخابات 2006 لذلك لا استطيع التنبؤ بنتائجها لكن نحن فى فتح نسعى بكل جهدنا للفوز بها فى الضفة وغزة. وعن تغير حركة فتح لقواعد اختيار المرشحين فى الانتخابات القادمة قال استفتاء الناس ورأيهم سيلعب دورا مهما فى اختيار المرشحين وفى النهائية اللجنة المركزية لفتح هى التي ستحدد ذلك والتي ستضع فى اعتبارها رأى الناس على الأرض وحساباتها الإجمالية. وعن عودة كوادر فتح لقطاع غزة والتي خرجت أثناء الانقسام فى 2007 قال شعث إنني أثرت هذا الموضوع مع حركة حماس وقالت حماس نحن لا نرفض عودة احد للقطاع لكن حسبما ذكرت "انه في حال عودة بعضهم ممن عليهم محاكمة فلابد من حل هذا الامر فهناك من يريد الأخذ بالثأر.