أكدت قبيلة السلامات أن 22 من أفرادها سقطوا قتلى وجرحى خلال مواجهات مع قبيلة الهبانية فى معارك مستمرة منذ اكثر من عشرة ايام فى محلية برامبجنوب دارفور متهمة حكومة الولاية بالتكتم على الاحداث وعدم الاجتهاد للتوصل الي صلح بين القبيلتين. وقال أمين عام مجلس شوري السلامات حاج النور هارون فى تصريح له الخميس إن اشتباكات مستمرة بين قبيلته والهبانية منذ ما يزيد عن العشرة ايام اسفرت عن مقتل 12 وجرح 10 آخرين من السلامات، وذلك إثر هجمات شنتها مجموعات من الهبانية على قرى النعيم منزولة السخلة ام فروت النضيف وأم كراديس، وارجع هارون الهجمات لرفض قبيلته مشاركة الهبانية التى تجاورها فى حربهم ضد الرزيقات والفلاتة الأمر الذى دعا الهبانية لمطالبتهم بمغادرة المنطقة. وأشار الي ان قوات من الشرطة والجيش متمركزة في رئاسة محلية برام بعيدا عن مواقع الاحتكاكات, منتقدا ما اسماه بإهمال الحكومتين الاتحادية والولائية للصراع بين القبيلتين على عكس اهتمامها بالنزاعات بين الرزيقات الابالة والترجم وبين الهبانية والفلاتة ، موضحا ان السلطات تريد التكتم على الاحداث التى جرت فى برام لذا لم تكلف نفسها بقيادة صلح بين القبيلتين. ومن جانبه، اعتبر نائب والى ولاية جنوب دارفور فرح مصطفى ما ذهبت إليه قيادات قبيلة السلامات مخالفا للحقائق ، موضحا ان لجنة الامن بمحلية برام تحركت نحو المناطق المتضررة فورعلمها باشتباك احد بطون الهبانية "الريافة" مع قبيلة السلامات حيث تمكنت من فرض سيطرتها واقناع الاطراف بوثيقة لوقف العدائيات منذ اسبوع سيتم استكمالها بعد عشرة ايام لتكون صلحا ملزما للقبيلتين ، واكد نائب الوالى انتشار قوات من الشرطة لحفظ الامن بالمنطقة .