قال جهاد مقدسى المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية الاثنين إن سوريا ردت بشكل إيجابي على مبادرة الجامعة العربية المقترحة والتي تهدف الى إنهاء أعمال العنف المستمرة منذ ثمانية أشهر وتتوقع أن يجرى التوقيع على المبادرة قريبًا. وقال مقدسى إن سوريا طالبت باعتبار كل القرارات التي اتخذت خلال غياب سوريا من عقوبات وتعليق عضوية لاغية وباطلة عند توقيع هذا البروتوكول وهذا مطلب يأتي في سياق التصريحات العربية والمنطق العام للأمور. وكان مقدسى يتحدث بعد انقضاء أحدث مهلة للاتفاق على مبادرة الجامعة العربية الرامية الى وقف الاحتجاجات ضد الرئيس بشار الأسد والتي تقول الأممالمتحدة إنها أسفرت عن سقوط أكثر من أربعة آلاف قتيل. وقال مقدسي للصحفيين في دمشق: الحكومة السورية ردت إيجابيًا على مشروع البروتوكول المزمع توقيعه قريبًا، مضيفًا أن الرد السوري استند على الفهم السوري لهذا التعاون المتمثل فى أننا نريد أن يكون مضمون المراسلات التي تمت بين وزير الإعلام السوري وليد المعلم والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي جزءًا لا يتجزأ من هذا المشروع وأيضًا أن يضم لذلك موضوع المواقف والملاحظات التي تقدمت بها دولة الجزائر الشقيقة والتصريحات التي سمعناها من رئيس اللجنة العربية رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم ومن معالي الأمين العام التي ترفض التدخل الخارجي بالشأن السوري.. وأضاف: هذا طلب نراه منطقيًا للغاية وأيضًا طلبنا من الأمانة العامة والأمين العام إمكانية توقيع البروتوكول في دمشق. وكانت دمشق قد اشتكت من أن هذه المبادرة التي تتضمن خطة للسماح لمراقبين بدخول البلاد تنتتهك سيادتها الوطنية لكنها تقول إنها تسعى للحصول على توضيحات بشأنها وإنها لم ترفضها تمامًا. كانت الجامعة العربية قد فرضت الشهر الماضي عقوبات اقتصادية لم يسبق لها مثيل ضد دمشق لكنها مددت المهلة الممنوحة للتوقيع على الاتفاق مرات عدة منذ ذلك الحين.**