كشف الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة أن هناك 7 وزراء فقط من حكومة عصام شرف المقالة يستحقون البقاء الا أنه لم يقرر بعد موقفهم وانه لن يفصح عنهم لكى لا يهاجموا من قبل ائتلافات الثورة بميدان التحرير ونفى الجنزورى انه عرض على اى شخص السبت اى منصب فى حكومته الجديدة، مؤكدا انه لم يبدأ تشكيل الحكومة بعد وان لقاءاته مع مجموعات من شباب التحرير وائتلافات شباب الثورة كانت بغرض الاستماع الى مطالبهم وارائهم. وأوضح الجنزوري -فى مداخلة هاتفية له مع الاعلامى وائل الابراشى فى برنامج الحقيقة الذى تبثه فضائية دريم 2- أنه كان "يكوش" على السلطة اثناء توليه رئاسة الحكومة بسبب الفساد فعندما كان يعلم من خلال التقارير الرقابية بأن وزارة ما أو ادارة أو جهة حكومية بها فسادا فكان يسارع بضمها إليه حتى تكون تحت أعينه. واشار الجنزورى الى انه رئيس الوزراء الوحيد الذى لم يعين فى منصب عقب احالته للتقاعد بينما رؤساء وزراء مصر الذين سبقوه وعينوا فى مناصب دولية ومرموقة كمكافأة لهم على خدماتهم للنظام، لافتا الى انه يكفيه انه كان رئيس الوزراء الوحيد الذى كان لا يقول فى قراراته "بناء على تعليمات الرئيس" مثلما قال من سبقه ومن جاءوا بعده. وقال إن كبر سنه ليس عورة حتى يتهمه البعض بأنه لايمكن له حل الأزمات التى تمر بها مصر حاليا مشيرا الى أنه ليس مطلوبا من رئيس الوزراء أن "يشيل حديد" ليتولى هذا المنصب. وأضاف الجنزورى الى ان ملفى الأمن والاقتصاد هما أولى اولوياته فى المرحلة المقبلة مضيفا انه سيعمل على استقرار الامن حتى يشعر به المواطن فى بيته، مشيرا الى انه سيعمل على اعادة هيكلة وزارة الداخلية من جديد لتتناسب مع الظروف الراهنة ومتطلبات المرحلة. كان الجنزورى قد التقى السبت اكثر من 10 ائتلافات ثورية تشاوروا خلالها على عدد كبير من الاسماء المطروحة للاستعانة بها فى التشكيل الوزارى الجديد الا انه اهدر قدرا كبيرا من الوقت لانه فى النهاية لم يتم الاتفاق على الشخصيات التى تم طرحها. كما استقبل الدكتور كمال الجنزورى عصر اليوم كلا من السيدة فايزة ابو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولى ومنير فخرى عبدالنور وزير السياحة.. فى حكومة تسيير الاعمال، موضحا ان استقباله لهما ليس له اي علاقة بالتشكيل الوزارى الجديد...موضحا ان حكومته ستضم وجوها شابة. وقد رفضت السيدة ابو النجا-عقب المقابلة-الاجابة على اسئلة الصحفيين بشأن ما دار في اللقاء .. مؤكدة ان الدكتور الجنزورى لم يبدأ مشاوراته بعد ، وقال منير فخرى عبد النور "ان هذه زيارة مجاملة لا اكثر ولا اقل". وقد أكد الدكتور كمال الجنزوري انه سوف يبدأ من الاحد لقاءاته بالمرشحين لتولي حقائب وزارية في حكومته وأنه يتوقع ان يؤدي اليمين مع أعضاء حكومته خلال ثلاثة أيام. وناقش الجنزوري مع هؤلاء الشباب، التشكيلة الجديدة لحكومته، وضمت هذه المجموعة ممثلين عن اللجنة التنسيقية لجماهير الثورة, وإئتلاف ثورة مصر الحرة, والإتحاد العام للثورة, ومجلس شباب الثورة, وتحالف ثوار مصر, وحركة شباب الاخوان المصريين, وإئتلاف صعيد مصر , ومجلس إنقاذ الثورة, وإتحاد شباب الأقاليم وحركة الثورة المصرية ومجموعة اخرى من ممثلي الإئتلافات. وأوضح موثق عام شباب الثورة ان الدكتور الجنزوري أوضح لهم خلال الاجتماع انه اجرى اتصالا منذ عدة ايام مع الدكتور محمد البرادعي وطالبه بقبول تسلم الحكومة فى حال عرضت عليه كما عاود الاتصال به مرة اخرى عقب تكليفه بتشيكل الحكومة.