تمكن ضباط مديرية أمن الاسكندرية من ضبط أكثر من 70 شخصا خلال الاشتباكات التى دارت بين قوات الأمن وعددا من المتظاهرين أمام مقر المديرية بمنطقة سموحه . وقال مصدر أمنى مساء الجمعة أنه تم تشكيل مجموعات من الأمن المركزى وضباط مديرية أمن الاسكندرية وأهالى منطقة سموحه الذين شكلوا لجانا شعبية للدفاع عن المديرية وضبط عدد من المتورطين فى أحداث الشغب وممارسة العنف مع القوات التى تقوم بتأمين مبنى المديرية بمنطقة سموحه . وقال المصدر إنه سيتم إتخاذ الاجراءات القانونية تجاه المضبوطين وفقا لأحكام القانون. وكان قد تجددت الاشتباكات أمام مقر مديرية أمن الإسكندرية بمنطقة سموحة بين المتظاهرين وقوات الأمن الجمعة لليوم السادس على التوالى. حيث توجه عدد من المتظاهرين إلى مقر المديرية وقاموا بإلقاء الحجارة على قوات الأمن المركزى المتمركزة هناك لتأمينها, وقامت القوات بالاشتباك معهم فى محاولة لتفريقهم باستخدام الغاز المسيل للدموع. وكان هناك تجمعات من مئات المتظاهرين فى ميدان "فيكتور عمانويل" بعد أن جاءوا من أمام قيادة المنطقة العسكرية الشمالية بسيدى جابر ورددوا هتافات مناوءة لاستخدام الشرطة العنف ضد المتظاهرين، مطالبين بجدول زمنى لتسليم السلطة وتشكيل مجلس رئاسى مدنى. ومن جهة أخرى تمركز مئات المتظاهرين أمام مقر قيادة المنطقة العسكرية الشمالية بسيدى جابر بعد أن خرجوا بمسيرة انطلقت من أمام مسجد القائد إبراهيم متوجهة إلى مقر القيادة للمطالبة بنفس المطالب. ومن جانب اخر قام العشرات من الأهالي بوقفة احتجاجية بالقرب من نقطة قوات المراقبة الدولية (حئد) بمنطقة الجورة, حيث قاموا بقطع الطريق ومنع مرور السيارات, وكذا منع دخول أو خروج السيارات التابعة للقوات الدولية, وذلك للمطالبة بالافراج عن باقي المسجونين من أهالي سيناء وإسقاط الأحكام الغيابية, وإعادة النظر في أوضاع المحبوسين على ذمة قضايا جنائية خلال فترة النظام السابق. وأكد شهود العيان أنه تم اغلاق الطريق بعدد من السيارات وكميات من الطوب والحجارة لمنع حركة مرور السيارات على الطريق. من ناحية اخرى قام مجهولون بازالة تمثال النصب التذكاري للجندي المجهول من الميدان المسمى باسمه بمدينة رفح المصرية والواقع على بعد نحو مائتي متر من مقر مجلس مدينة رفح. وأكد شهود العيان أنهم فوجئوا باختفاء التمثال من مكانه، حيث تم ازالته نهائيا ولم يعد له أي أثر, ولم يعرف من فعل ذلك حتى الآن، في حين أكدت مصادر أن يكون أحد تجار الخردة قد استولى على التمثال لما يضمه من كتل حديدية ومكونات أخرى للاتجار فيها.