دعمت مشتريات الافراد المصريين مؤشرات البورصة للارتفاع الاربعاء بعد عشر جلسات من الهبوط لتسترد 1ر4 مليار جنيه 689 مليون دولار من خسائرها الرأسمالية رغم استمرار الاشتباكات بين قوات الامن والمحتجين في ميدان التحرير بوسط القاهرة. وصعد المؤشر الرئيسي بنسبة 1ر1 بالمئة الى 5ر3717 نقطة وصعد المؤشر الثانوي بنسبة 9ر3 بالمئة مسجلا 2ر408 نقطة. ومازالت البورصة المصرية عند أدنى مستوياتها منذ مارس اذار 2009. من جانبه قال ابراهيم النمر رئيس قسم التحليل الفني بشركة نعيم للوساطة في الاوراق المالية //كثير من الاسهم عند مستويات دعم لم ترها منذ سنوات. ظهرت اليوم قوة شرائية من جديد ولذا ارتفع السوق.واضاف المؤشر الرئيسي يستهدف مستوى 3820 نقطة وفي حالة كسرها لاعلى سيتجه نحو 4000 نقطة ولكن لا أتوقع الوصول الى هذا المستوى. سنشاهد ضغوطا بيعية جديدة ستجبرنا على التراجع مرةأخرى. وأوضح كريم عبد العزيز الرئيس التنفيذي لشركة الاهلي لادارة صناديق الاستثماركان هناك اليوم مشتريات من الافراد على الاسهم الرخيصة خاصة وان الاسعار عند مستويات متدنية جدا. وبلغ صافي مشتريات الافراد المصريين 4. 16 مليون جنيه الاربعاء. وأردف عبد العزيزالاوضاع السياسية مازالت كما هي والتخبط الامني كما هو فلماذا يمكن ان نتوقع استمرار الارتفاعات. وقتل عشرات النشطاء وأصيب ما يصل الى ألفين في الاحتجاجات المستمرة منذ يوم الجمعة الماضي للمطالبة بنقل السلطة الى المدنيين. وارتفعت أسهم بالم هيلز 4ر7 بالمئة وعامر جروب 9. 6 % والمنتجعات 02. 6 % والمصرية للاتصالات 3. 5 %وطلعت مصطفى 7. 4 % وحديد عز 3. 3%. وصعدت أيضا أسهم بايونيرز 2. 3% وسوديك 1. 2 %وأوراسكوم للانشاء 9. 1 بالمئة وأوراسكوم تليكوم 8. 1 % والتجاري الدولي 8. 0 %. وقال وائل عنبة العضو المنتدب لشركة الاوائل لادارة المحافظ المالية السوق وصل الى مرحلة التشبع البيعي. كان لابد من الارتفاع. المستثمر الذي تحمل الاحداث السيئة الجارية ولم يقم بالبيع لا اعتقد أنه سيفرط في أسهمه الان ولذا ارتفع السوق. أشار محمد عمران رئيس البورصة المصرية لرويترز في اتصال هاتفي اليوم ان الضوابط والاجراءات الاحترازية المطبقة كافية في الوقت الحالي لحماية السوق. وجاء تعليق رئيس البورصة بعد انتشار شائعات عن تقليص زمن التداول بالسوق الى ساعتين فقط لحمايته من الهبوط. واتخذت هيئة الرقابة المالية في الثامن من فبراير شباط الماضي عددا من الاجراءات الاحترازية لحماية التداولات بالبورصة المصرية مثل تقليص ساعات التداول الى ثلاث ساعات -قبل أن تعود لمواعيدها الطبيعية فيما بعد- وتعليق العمل بنظامTزائد 0 لاليات البيع والشراء ووقف العمل بالجلسة الاستكشافية وتقليص الحدود السعرية على الاسهم المقيدة الى 5 و 10 %. وتشهد مصر حالة من عدم اليقين السياسي منذ الاطاحة بالرئيس حسني مبارك في حين أدت اشتباكات طائفية واضطرابات عمالية وتخريب لخط انابيب الغاز وتراجع السياحة الى اصابة الاقتصاد بالشلل وسط تطلع كثير من المصريين الى الاستقرار.