قال طارق حسنين المتحدث الرسمي لهيئة قناة السويس إن القضاء على أفكار لإنشاء قنوات بديلة جديدة هو الهدف, وعندما يتم توفير كل احتياجات الملاحة العالمية للسفن فلماذا يفكر الطرف الآخر في البديل..إن قناة السويس مكان آمن وتوفر كل المواصفات القياسية العالمية اللازمة لعبور الملاحة في العالم, بالإضافة إلى اختصار الوقت حيث توفر في المسافة من 23 % إلى 88 % من مسافة الرحلة". وأضاف حسنين إن سفن الحاويات تحديدا تمثل لقناة السويس 54 % من عدد السفن والحمولات المنقولة عبرها, لذا فهي الشريحة الرئيسية، مشيرا إلى أن القناة في إمكانها استقبال 19 ألف حاوية, حيث عبرت سفينة (سي اس سي ال جلوب) وهي أكبر سفينة حاويات في العالم في 31 ديسمبر 2014 وتحمل 19 ألف حاوية. وأشار إلى أنه جاري حاليا إنشاء سفن تتجاوز العشرين ألف حاوية، مؤكدا جاهزية قناة السويس لاستقبالها منذ خمس سنوات سابقة, فسفن المستقبل القناة مستعدة لاستقبالها منذ سنوات عدة، حيث إنها تسير وفقا لاحتياجات السوق العالمي, كما أن التطور يسير بخطى منتظمة وثابتة ومن ضمن خطط التطوير (قناة السويس الجديدة). وأردف المتحدث الرسمي لهيئة قناة السويس" إن المسافة الطويلة تتطلب وقت ونقود (تكاليف التشغيل)، وعندما يتم التوفير على السفن لمدد تتجاوز الأسبوع أو العشرة أيام من زمن رحلتها, فنحسب مثلا اليوم 180 ألف دولار, فلا نتخيل حجم هذا التوفير للسفن". ولفت طارق حسنين المتحدث الرسمي لهيئة قناة السويس إن قناة السويس الجديدة تأتي ضمن مشروعات الهيئة لتطوير المجرى الملاحي, وإن التطوير عملية مستمرة ولا ترتبط بفترة زمنية محددة, فكانت هناك مشروعات للتطوير منذ بدء افتتاح القناة وحتى 2012 عندما تولى الفريق مهاب مميش رئاسة الهيئة" وبشأن طرق الملاحة المنافسة, قال " إن مصر لا تعيش بمفردها في العالم, وقناة السويس كطريق ملاحي تعد أكبر قناة صناعية ملاحية في العالم". وبين أن كل جهات الدولة توفر الحماية للقناة وللسفن العابرة, فهي منظومة كبيرة جدا لأن حماية المجرى الملاحي والسفن العابرة هي مسئولية مصر تجاه العالم, وهذه المسئولية ممتدة منذ أن تولينا إدارة قناة السويس حتى الآن. وفيما يخص عمل المرشدين أشار حسنين إلى أن العدد اليومي للسفن الذي يعبر قناة السويس حوالي 49 سفينة ومن المنتظر ارتفاعه بعد حفر القناة الجديدة ليصبح 97 سفينة (2023 ) ما يتطلب زيادة أعداد مرشدينا، مؤكدا أن كل ذلك سينعكس على حجم الدخل لقناة السويس والعائدات المنتظرة, ما يعم بالخير والرخاء على مصر. وحول طبيعة عمل المرشدين, قال " إن أي سفينة تدخل قناة السويس لابد أن يعتليها مرشد من الهيئة..إن الإرشاد إجباري على جميع السفن العابرة, وإذا طلب أحد ألا يكون هناك مرشد فطبقا للائحة الملاحة "لا يجوز" لأن المرشد هو الذي يوفر عناصر الأمان والسلامة وهو أكثر دراية من قبطان السفينة في عبور قناة السويس". وبشأن تعليقه على من يصف قناة السويس الجديدة (المشروع القومي) بأنه تفريعة للانتقاص من الإنجاز، قال حسنين" لا توجد هناك تفريعة طولها 72 كم..قناة بنما كلها طولها في حدود 78 كم ..مشيرا إلى أن ذلك يعد خللا عقليا في التفكير". وبشأن التهديد الحوثي لباب المندب, قال" من خلال متابعة الوضع السياسي فأعتقد أن هذا الكلام ليس له علاقة بالواقع والعملية العسكرية مازالت مستمرة في اليمن والعملية العربية الدفاعية عن حقوق اليمنيين في اختيار رئيسهم واختيار النظام الحاكم ما زالت هناك لأغراض كثيرة جدا منها حماية الملاحة في مضيق باب المندب وهذا حق أصيل..مصر لن تفرط فيه".