قرر د. عبد القوى خليفة محافظ القاهرة استئناف أعمال التطوير بمشروع الفواخير الحضارى فى منطقة بطن البقرة بمصر القديمة ، مشيرا -فى بيان الاثنين- الى انتهاء حوالى 90% من المرحلة الاولى لمشروع الفواخير ، بتكلفة تقدر ب 58 مليون جنيه حيث يشتمل على مرحلتين ( الاولى ) انشاء الفواخير على مسطح 11.5 فدان وتشمل ( 152 ورشة واتيليه ) طبقاَ للتصميم المميز ، بالاضافة الى انشاء منطقة خدمات مركزية تضم ( مسجد محال خدمية كافتيريات ملحقة ) مع تخصيص شبكة طرق وانتظار للسيارات ، وتشجير المساحة الخالية من الموقع للحفاظ على بيئة المكان من التلوث . وتشمل المرحلة الثانية للمشروع انشاء منطقة متكاملة لمراكز الخدمات المتخصصة على مساحة 1.5 فدانا وتضم مركزا تكنولوجيا للصناعت التقليدية ، ومدرسة تعليمية فنية طبقا لاحدث اساليب التعليم الفنى . ومن المقرر تشكيل لجنة برئاسة السكرتير العام ، تضم السيد نائب المحافظ للمنطقة الجنوبية ، ومدير مديرية الاسكان ، ومدير مديرية الطرق ، ورئيس حى مصر القديمة لتذليل المعوقات امام استكمال المشروع ، والمتمثلة فى وجود اشغالات تعوق اعمال شركات المقاولات القائمة عن توصيل المرافق الاساسية للمشروع . كما اسند المحافظة لهذه اللجنة فى اجتماع عقده مؤخرا البدء فى عملية التسكين والتخصيص لاصحاب الفواخير والشاغلين ، والذين تم حصرهم من قبل مديرية الاسكان وادارة البحوث بالمحافظة . مع وضع الاسلوب الامثل للتعامل مالياَ مع اصحاب الفاخورات الجدد بعد التسليم ، بما لايمثل اعباء اضافية عليهم مؤكدا ضرورة إعداد برنامج زمنى ملزم لكل الجهات العاملة فى المشروع حيث بلغت نسبة تنفيذ اعمال شبكات الصرف 80% ، والمياه 75% ، والكهرباء 80% ، والغاز 60% ، وشبكات الطرق بنسبة 45% . وقد بدأت المحافظة تنفيذ مشروع الفواخير منذ أكثر من 4 سنوات بهدف تحقيق التنمية المتكاملة للمنطقة ، مع الاحتفاظ بوجود حرفة الفخار التى تشتهر بها مدينة الفسطاط ، وتطويرها بعيدأ عن شكلها اليدوى التقليدى ، وتحويلها الى صناعة صديقة للبيئة ، وتراث مميز للمصريين منذ آلاف السنين . يشار الى أنه تم الاستعانة بخبرات مكاتب هندسية واستشارية مميزة للوصول الى افضل تخطيط لمنطقة بطن البقرة ، وانشاء نماذج حضارية للفاخورة بتصميم حديث ، وازالة العشوائيات بما يليق بالطابع السياحى لمنطقة الفسطاط ، والتى تذخر بالعديد من الاماكن التاريخية والسياحية مثل مسجد عمرو بن العاص ، والكنيسة المعلقة ، ومجمع الاديان ، والمتحف الحضارى .