أصيب الجمعة العشرات من الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بالاختناق الشديد إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلى لمسيرات الضفة الغربية المناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصرى - الذى يهدف لفصل القدس وبعض أراضى الضفة الغربية عن الأراضى الفلسطينية - وذلك بواسطة استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع. ففى قرية "بلعين" بمحافظة رام الله والبيرة , أطلق جنود الاحتلال الرصاص المعدنى المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية باتجاه المشاركين فى مسيرة مقاومة جدار الفصل والاستيطان. هذا وقد جاءت مسيرة هذا الأسبوع احتفالا بعضوية فلسطين فى منظمة العلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة "اليونسكو" والذى يعتبر تتويجا للجهد الدبلوماسى الفلسطينى والمقاومة الشعبية السلمية حيث يأتى متزامنا مع الذكرى الرابعة والتسعين لوعد بلفور البريطانى الذى ساعد على تقسيم أراضى فلسطين بين العرب واليهود. أما فى مسيرة قرية "كفر قدوم" بمحافظة قلقيلية..أصيبت ثلاث عائلات من بينهم خمسة أطفال إضافة إلى ستة مواطنين ومتضامنة أجنبية بالاختناق الشديد جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع . يشار إلى أن مسيرة "كفر قدوم" كانت قد انطلقت منذ شهر يوليو من العام 2011 وذلك للمطالبة بفتح الشارع المغلق منذ تسع سنوات واحتجاجا أيضا على سياسة ضم أراضى فلسطينية لإسرائيل والتوسعات التى تقوم بها الحكومة الإسرائيلية فى مستوطنة "قدوميم" التى أقامتها على أراضى القرية الفلسطينية. وفى قرية "المعصرة" بمحافظة بيت لحم , أفادت اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان بأن مسيرة سلمية قد انطلقت باتجاه الأراضى الفلسطينية المقام عليها جدار الضم العنصرى غير أن جنود الاحتلال الإسرائيلى قد منعوها من التقدم والوصول لتلك الأراضى.