أكد الرئيس حسنى مبارك مجددا حرصه الشديد على حرية الصحافة مشيرا الى أن حرية الرأى والتعبير فى الصحافة والاعلام اكتسبت مساحات متزايدة وغير مسبوقة منذ تحمله المسئولية. كما أكد الرئيس مبارك فى تصريحات للاستاذ مصطفى بكرى رئيس تحرير صحيفة الاسبوع أنه لا رجعة إطلاقا فى هذه الحرية، الا أنه قال ان على الجميع ان يدرك أن كل حرية يقابلها التزام ومسئولية وأن حرية الفرد تقف عند حدود حرية الاخرين، وانه من الخطأ أن يمارس البعض حقوقهم وحرياتهم دون الالتفات لالتزاماتهم تجاه الاخر وتجاه المجتمع. وشدد الرئيس مبارك على أن الغالبية العظمى من كتاب مصر وصحفييها يلتزمون شرف الكلمة، وأن المشتغلين بالصحافة عليهم أن يتحملوا مسئولية تنقية الوسط الصحفي من ممارسات وتجاوزات لاتتوخى سلامة القصد، وتتنافى مع ميثاق الشرف الصحفي وتنال من استقرار الوطن. ووجه الرئيس مبارك الدعوة الى الصحفيين والكتاب لتحمل هذه المسئولية والترفع عن الصغائر حتى لاتصل حرية الصحافة الى طريق مسدود. واكد الرئيس حسنى مبارك انه لا أحد يصادر على حق الصحافة فى تناول اية شائعة حتى لو كانت هذه الشائعة تمس رئيس الجمهورية، ولكن هناك فرق كبير بين معلومة حقيقية وبين اختلاق معلومة وهمية والبناء عليها. واوضح ان المعلومة الحقيقية عندما تطرح تصب فى خانة الشفافية والمكاشفة اما اختلاق شائعة لا اساس لها والتمادى فيها فهذا يعنى أن هناك قصدا من ورائها، وهذا القصد يستهدف زعزعة الاستقرار واثارة البلبلة واثارة قلق المستثمرين بما ينعكس على اوضاع البورصة والبنوك. وقال ان تجاهل البعض للحقائق والتمادى فى نشر معلومات كاذبة ومغلوطة هو أمر لا يتعلق بحرية الصحافة، لكن ذلك يعنى اثارة البلبلة وتكدير الامن العام فى البلاد.. وقال سيادته "لقد قرأت مقالات خلال الانتخابات الماضية لرئاسة الجمهورية لعدد من الصحفيين والكتاب قالوا فيها ان حرية الصحافة والاعلام التى انطلقت بلا حدود هى مؤقتة ومرهونة بانتخابات رئاسة الجمهورية ..وها نحن بعد مضى عامين من الانتخابات الرئاسية ..اسأل هل انتقص من حرية الصحافة والاعلام أم أن مساحة الحرية ومساحات الاصدار فى اتساع مستمر". وأضاف "اننى استمع واشاهد برامج تليفزيونية سواء فى التليفزيون المصرى او فى الفضائيات التى تبث من القاهرة تتناول السياسات الحكومية بالنقد الشديد، وأسعد دائما للنقد الهادف ولم اتدخل ولو مرة واحدة لمنع كاتب أو ضيف ايا كان رأيه ذلك لأن ايمانى بحرية الصحافة والاعلام لايتزعزع وانا على يقين دائما ان اعلامنا المصرى قادر على التصدى والرد على كافة الحملات الاعلامية الموجهة، والتى يعز عليها هذا الاستقرار الامنى والسياسى والاقتصادي الذى تتمتع به مصر فى ظل عالم يموج بالمشاكل والمتغيرات والقلاقل ..اننى اذ كنت ادعو الصحفيين والكتاب لتحمل هذه المسئولية؛ فانا ادعوهم فى الوقت نفسه للترفع عن الصغائر حتى لا تصل حرية الصحافة الى طريق مسدود".