قال سكان ونشطاء الاربعاء ان قوات سورية قاتلت منشقين عن الجيش بالقرب من بلدة الحراك في جنوب سوريا خلال الليل في أعقاب مقتل ثلاثة محتجين على الاقل كانوا يتظاهرون احتجاجا على اعتقال امام مسجد معروف. واضافوا قولهم انه في أحدث انشقاق بين المجندين المعارضين للحملة العسكرية على الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية ترك 20 جنديا على الاقل مواقعهم حول بلدة الحراك التي تبعد 80 كيلومترا الى الجنوب من دمشق بالقرب من الحدود مع الاردن واشتبكوا مع القوات الموالية للرئيس بشار الاسد. وقال احد السكان الذي لم يذكر من اسمه سوى محمد "رأيت جثث ثلاثة محتجين في المشرحة، ويجري الان تراشق بنيران البنادق والرشاشات بين المنشقين والجيش الى الغرب من الحراك". جاء هذا الاقتتال في حين دخل هجوم بالمدرعات على الاحياء القديمة لمدينة حمص بوسط سوريا يومه الثالث، وقال سكان ان 32 شخصا على الاقل قتلوا في اليومين الماضيين في الاحياء السنية من المدينة التي يعيش فيها مليون نسمة والتي قاتل فيها سكان مسلحون ومنشقون عن الجيش القوات الحكومية. وقال نشطاء ايضا ان الافا من أفراد الحرس الجمهوري وقوات الفرقة الرابعة التي تخضع لقيادة ماهر شقيق الاسد قامت بتمشيط الضواحي الشرقية للمدينة في عملية واسعة لضبط المنشقين عن الجيش والنشطاء. وتقول الاممالمتحدة ان حملة الاسد اسفرت عن مقتل ثلاثة الاف شخص في انحاء سوريا منذ مارس اذار بينهم ما لا يقل عن 187 طفلا، وتنحي السلطات السورية باللائمة في الاضطرابات على "جماعات ارهابية مسلحة" تقول انها قتلت 1100 من الجيش والشرطة وانها تعمل في حمص حيث تقتل المدنيين والشخصيات البارزة. وقالوا انه قبل ذلك بساعات اطلقت قوات الامن النار على متظاهرين يحتجون على اعتقال الشيخ وجيه القداح امام مسجد ابو بكر وهو بؤرة لاحتجاجات منتظمة تطالب بتنحي الرئيس بشار الاسد. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان اربعة جنود موالين قتلوا في محافظة ادلب بالقرب من الحدود مع تركيا في شمال غرب سوريا. وفي حمص أظهر شريط فيديو على اليوتيوب دبابة محطمة تقطرها قوات من حي باب السباع بينما كان السكان يهتفون "الخائن هو من يقتل شعبه". وسبق عملية حمص هجوم على بلدة الرستن القريبة وهي في العادة مركز لتعبئة المجندين السنة، وقالت مصادر المعارضة ان 100 من المتمردين والمنشقين عن الجيش قتلوا ووقعت خسائر فادحة في صفوف قوات الجيش الموالية، وقالت السلطات انها فقدت سبعة جنود.