حملة لتوفير أجهزة كمبيوتر.. دعوات لتأهيل المدارس لتعليم التكنولوجيا | تفاصيل    تراجعت على العربات وبالمحال الصغيرة.. مساعٍ حكومية لخفض أسعار سندوتشات الفول والطعمية    وفقا لوزارة التخطيط.. «صيدلة كفر الشيخ» تحصد المركز الأول في التميز الإداري    الجيش الأوكراني: 96 اشتباكا قتاليا ضد القوات الروسية في يوم واحد    طائرات جيش الاحتلال تشن غارات جوية على بلدة الخيام في لبنان    3 ملايين دولار سددها الزمالك غرامات بقضايا.. عضو مجلس الإدارة يوضح|فيديو    كرة سلة - ال11 على التوالي.. الجندي يخطف ل الأهلي التأهل لنهائي الكأس أمام الجزيرة    المقاولون العرب يضمن بقاءه في الدوري الممتاز لكرة القدم النسائية بعد فوزه على سموحة بثلاثية    تصريح مثير للجدل من نجم آرسنال عن ليفربول    السجن 15 سنة لسائق ضبط بحوزته 120 طربة حشيش في الإسكندرية    إصابة أب ونجله سقطا داخل بالوعة صرف صحي بالعياط    خناقة شوارع بين طلاب وبلطجية داخل مدرسة بالهرم في الجيزة |شاهد    برومو حلقة ياسمين عبدالعزيز مع "صاحبة السعادة" تريند رقم واحد على يوتيوب    رئيس وزراء بيلاروسيا يزور متحف الحضارة وأهرامات الجيزة    بفستان سواريه.. زوجة ماجد المصري تستعرض جمالها بإطلالة أنيقة عبر إنستجرام|شاهد    ما حكم الكسب من بيع التدخين؟.. أزهري يجيب    الصحة: فائدة اللقاح ضد كورونا أعلى بكثير من مخاطره |فيديو    نصائح للاستمتاع بتناول الفسيخ والملوحة في شم النسيم    بديل اليمون في الصيف.. طريقة عمل عصير برتقال بالنعناع    سبب غياب طارق مصطفى عن مران البنك الأهلي قبل مواجهة الزمالك    شيحة: مصر قادرة على دفع الأطراف في غزة واسرائيل للوصول إلى هدنة    صحة الشيوخ توصي بتلبية احتياجات المستشفيات الجامعية من المستهلكات والمستلزمات الطبية    رئيس جهاز الشروق يقود حملة مكبرة ويحرر 12 محضر إشغالات    أمين عام الجامعة العربية ينوه بالتكامل الاقتصادي والتاريخي بين المنطقة العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان    سفيرة مصر بكمبوديا تقدم أوراق اعتمادها للملك نوردوم سيهانوم    مسقط تستضيف الدورة 15 من مهرجان المسرح العربي    فيلم المتنافسون يزيح حرب أهلية من صدارة إيرادات السينما العالمية    إسرائيل تهدد ب«احتلال مناطق واسعة» في جنوب لبنان    «تحيا مصر» يوضح تفاصيل إطلاق القافلة الخامسة لدعم الأشقاء الفلسطينيين في غزة    وزير الرياضة يتابع مستجدات سير الأعمال الجارية لإنشاء استاد بورسعيد الجديد    الاتحاد الأوروبي يحيي الذكرى ال20 للتوسع شرقا مع استمرار حرب أوكرانيا    مقتل 6 أشخاص في هجوم على مسجد غربي أفغانستان    بالفيديو.. خالد الجندي: القرآن الكريم لا تنتهي عجائبه ولا أنواره الساطعات على القلب    دعاء ياسين: أحمد السقا ممثل محترف وطموحاتي في التمثيل لا حدود لها    "بتكلفة بسيطة".. أماكن رائعة للاحتفال بشم النسيم 2024 مع العائلة    القوات المسلحة تحتفل بتخريج الدفعة 165 من كلية الضباط الاحتياط    جامعة طنطا تُناقش أعداد الطلاب المقبولين بالكليات النظرية    الآن داخل المملكة العربية السعودية.. سيارة شانجان (الأسعار والأنواع والمميزات)    وفد سياحي ألماني يزور منطقة آثار بني حسن بالمنيا    هيئة الرقابة النووية والإشعاعية تجتاز المراجعة السنوية الخارجية لشهادة الايزو 9001    مصرع طفل وإصابة آخر سقطا من أعلى شجرة التوت بالسنطة    رئيس غرفة مقدمي الرعاية الصحية: القطاع الخاص لعب دورا فعالا في أزمة كورونا    وزير الأوقاف : 17 سيدة على رأس العمل ما بين وكيل وزارة ومدير عام بالوزارة منهن 4 حاصلات على الدكتوراة    «التنمية المحلية»: فتح باب التصالح في مخالفات البناء الثلاثاء المقبل    19 منظمة حقوقية تطالب بالإفراج عن الحقوقية هدى عبد المنعم    رموه من سطح بناية..الجيش الإسرائيلي يقتل شابا فلسطينيا في الخليل    تقرير حقوقي يرصد الانتهاكات بحق العمال منذ بداية 2023 وحتى فبراير 2024    مجهولون يلقون حقيبة فئران داخل اعتصام دعم غزة بجامعة كاليفورنيا (فيديو)    حملات مكثفة بأحياء الإسكندرية لضبط السلع الفاسدة وإزالة الإشغالات    «الداخلية»: تحرير 495 مخالفة لعدم ارتداء الخوذة وسحب 1433 رخصة خلال 24 ساعة    "بحبها مش عايزة ترجعلي".. رجل يطعن زوجته أمام طفلتهما    استشاري طب وقائي: الصحة العالمية تشيد بإنجازات مصر في اللقاحات    إلغاء رحلات البالون الطائر بالأقصر لسوء الأحوال الجوية    عبدالجليل: سامسون لا يصلح للزمالك.. ووسام أبوعلي أثبت جدارته مع الأهلي    دعاء آخر أسبوع من شوال.. 9 أدعية تجعل لك من كل هم فرجا    مفتي الجمهورية مُهنِّئًا العمال بعيدهم: بجهودكم وسواعدكم نَبنِي بلادنا ونحقق التنمية والتقدم    نجم الزمالك السابق: جوميز مدرب سيء.. وتبديلاته خاطئة    برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 30 أبريل: يوم رائع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حديث المدينة
نشر في أخبار مصر يوم 19 - 09 - 2011

مفيد فوزى : هل التعليم مجرد حشو وتلقين ، هل سيخرج المدرس المصرى من قبو أحزانه أواصل الحوار مع الأستاذ الدكتور أحمد جمال الدين موسى وزير التربية والتعليم
***
مفيد فوزى : تقديرك الشخصى يا فندم إن التعليم فى مصر هل هو بناء مواطن وللا هو حشو عقول ؟
د. أحمد جمال الدين موسى : نظام التقويم الشامل هدفه الأساسى يتخلص من التلقين والحشو لإن الحشو غير مجدى لا قيمة له لإن إبنى عرف معلومات لا نهائية لا قيمة لها لإن بالإنترنت هتحصل على آلاف المواقع فيها نفس المعلومة إذن الأهم هو تكوين المهارات والقدرات والملكات وده هدف نظام التعليم الحالى وأنا أعتقد إن النظام اللى أقريناه منذ عدة أيام المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعى بإعادة نظام التقويم الشامل سيؤدى هذا الغرض احنا بدأنا حملة تدريب المعلمين عليه ثم ستنتشر هذه الحملة لتشمل أكبر عدد من المعلمين أرجو إن شاء الله مع كتاب يشرح هذا النظام .
مفيد فوزى : هدفها إيه يا فندم ؟
د. أحمد جمال الدين موسى : هدفها إن احنا نعود المعلمين على النظام الجديد لإن المعلم إذا لم يقم بما يريده النظام الجديد سيفشل النظام لإن المعلم هو أهم شئ فى العملية التعليمية المعلم داخل الفصل لازم ينقل الطالب لحالة أخرى لو انت عندك مدرسة جيدة ، أدوات مدرسية جيدة ، مناهج جيدة لكن المعلم لم يقم بدوره تبقى المحصلة صفر إذن المعلم هو دوره رئيسى ولذلك تدريبه وتأهيله ومرتبه كل ده يجب أن يحظى بأولوية التربية والتعليم .
مفيد فوزى : أنا خدت بالى ما كنتش أعرف إن حضرتك كنت أستاذ مالية عامة يبقى انت أكثر الناس إن المدرسين دول لما بتشوفهم أو تقعد معاهم أو تكلمهم أو تخاطبهم إن يدرجوا بإيجاز شديد إن البلد الآن فى حالة جمع موارد هل التعبير ده دقيق ؟
د. أحمد جمال الدين موسى : البلد فى حالة مرحلة انتقالية فى حالة تحتاج لكل مورد تحتاج لكل استثمار فتحتاج أن تنمى نفسها لأن بدون إنتاج
مفيد فوزى : عندك أد إيه يا فندم عجز فى ميزانية وزارة التربية والتعليم ؟
د. أحمد جمال الدين موسى : لا مفيش عجز من الناحية العلمية مفيش عجز
مفيد فوزى : مفيش .
د. أحمد جمال الدين موسى : لا ما ينفعش نقول فيه عجز لإن ده عبارة عن مخصص يعنى ده مخصص له 41 مليار فى الميزانية العجز يظهر فى ميزانية الدولة ككل لكن الناحية العلمية ما يظهرش فى الوزارة
مفيد فوزى : هل هذه ال41 مليار ؟
د. أحمد جمال الدين موسى : لا يكفى بالتأكيد أنا ناديت فى مجلس الوزراء بصوت عالى أكثر من مرة لا يكفى سواء للاستثمارات ولا يكفى لتلبية احتياجاتنا بتلبية أوضاع المعلمين المادية ولا يكفى للبنية التكنولوجية ولا يكفى أشياء كثيرة هقول لحضرتك تحسبها ازاى يا أستاذ مفيد تاخد ال41 مليار أو ال42 مليار تقسمهم على عدد التلامذة فى مصر تطلع التكلفة المتوسطة للتلميذ فى مرحلة التعليم قبل الجامعى قارنها بالدول اللى حواليها سواء فى أوروبا
مفيد فوزى : يطلع عندك أد إيه يا فندم ؟
د. أحمد جمال الدين موسى : هيطلع أقل كثير جدا اقسمها لو نقدر نقسمها حضرتك يبقى متوسط ما ينفق على التلميذ عليه وما يصرف عليه وما ينفق عليه من الدولة أقل من مراحل ما يصرف عليه فى أوروبا ، فى إسرائيل ، فى الدول العربية لذلك بنقول إن المجتمع بيخسر يعنى أرجو إنك تنضم لى إن المجتمع يتحمل هنقلل الدعم البترولى من 100 مليار إلى 50 وندى ال50 إلى التعليم والصحة شوف الأحوال هتتغير ازاى
مفيد فوزى :يضايقك إن أنا أقول إن أنا يأست لما قلت كده ؟
د. أحمد جمال الدين موسى : لا ما يضايقنيش بس أنا أنضم لك عشان ما نيأسش مع بعض خلينا نطالب بهذا الأمر سواء كنا مسئولين أو غير مسئولين لإن ده المنطق
مفيد فوزى : قل لى يا فندم كتاب تاريخ مصر هل حذفتم فيه كل ما يتعلق بشخص مبارك ؟
د. أحمد جمال الدين موسى : غير صحيح هقول لحضرتك عشان أنا باعتبار إن أنا بطبيعتى يعنى أفكر تفكير علمى قدر الإمكان لما وجدت إن الكتب كلها كانت جاهزة للطباعة بعد تصويبها بواسطة الدكتور أحمد زكى بدر وأنا جئت فى آخر فبراير والطباعة كانت المفروض تبدأ فورا طرحه للطباعة فأنا وجدت إننا ما نقدرش نعمل تغيير فى المناهج بشكل كبير فيما عدا مادة واحدة لابد نعدل منها هى مادة التاريخ والتاريخ الحديث المتعلق بمصر الحديثة وده بيدرس فى سنتين فى سادسة ابتدائى وثالثة إعدادى فمين اللى غير كان قرارى فورا إنى ألجأ للجمعية التاريخية المصرية رئيس الجمعية التاريخية المصرية اتصلت به وقلت له أرجوك شكل لجنة بمعرفتك وراجع كتب التاريخ شوف إيه اللى المفروض يكون عليه الكتاب والوضع الحالى فعملوا اجتماعات متصلة وأرسلوا إلى تقرير هذا التقرير يشمل رأى فى اعتقادى موضوعى جدا وهو أبقوا على كل رؤساء مصر بداية من نجيب الذى كان محذوفا أعادوه ، الرئيس عبد الناصر ، الرئيس السادات ، الرئيس مبارك ، لم نحذف أحد منهم لأن هذا هو التاريخ فى كل الأحوال ، الأمر الثانى إن كان فيه مبالغات كثيرة غير منطقية وحتى الخبراء بيجدوها منبوذة إلى حد كبير اللجنة حذفت كل هذه المبالغات وأبقت على الحقائق التاريخية
مفيد فوزى : يعنى إيه يا فندم مبالغات ؟
د. أحمد جمال الدين موسى : يعنى فيه ألفاظ فيها مبالغة فيها ذكر لموضوعات فيها أكثر أهمية من حقيقتها إنما حاولوا يكونوا متوازيين قدر الإمكان ، الأمر الثالث والأهم هو أن هذه اللجنة كانت لابد تتعرض لثورة 25 يناير حللت إيه الأسباب اللى أدت بالشعب المصرى أن يثور ويطالب بتغيير النظام فحللت هذا الأمر ثم ذكرت أحداث الثورة باختصار ثم ذكرت النتائج المتوقع حدوثها بناء على هذه الثورة من الناحية السياسية ومن الناحية الاقتصادية وإلى آخره فأنا أعتقد إنه عمل متوازن جدا والكتاب طبع بالفعل وموجود وحضرتك تقدر تطلع عليه وتحكم عليه
مفيد فوزى : يعنى لم يغفل مبارك إطلاقا ولا إنجازاته؟
د. أحمد جمال الدين موسى : ولا حرب أكتوبر بدروه فيها أيضا
مفيد فوزى :بدوره أيضا
د. أحمد جمال الدين موسى : ودور غيره زى العريف سعد الدين الشاذلى ذكروا كلهم
مفيد فوزى : ده اللى عمل العملية دى الجمعية المصرية
د. أحمد جمال الدين موسى : اللجنة المشكلة برئاسة رئيس الجمعية التاريخية المصرية
مفيد فوزى : خلينى يا فندم أسألك عن بتعتبر إن التليفزيون هو الأب الثانى للتلامذة فى الفصل ؟
د. أحمد جمال الدين موسى : التليفزيون والإنترنت أيضا الاثنين الحقيقة دورهم مهم جدا فى الفترة الأخيرة ولازم احنا نستعرض هذا الأمر الدراسة داخل المدرسة لم تعد كما كانت أيامنا ولا حتى الجيل اللى بعدينا وده مش فى مصر فى كل دول العالم واكتشفوا فى أمريكا مثلا أو فى دول أخرى كثيرة إن الانتظام فى الدراسة قل كثيرا لإن فيه أشياء أخرى أصبحت تشغل التلامذة عن الدراسة وأصبح الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعى تاخذ اهتمام كبير جدا من الطلبة
مفيد فوزى : هل هو جيل الفيس بوك ؟
د. أحمد جمال الدين موسى : بالتأكيد ولذلك لها دور
مفيد فوزى : إيه نقدك عليه ؟
د. أحمد جمال الدين موسى : لا مفيش هو نقد
مفيد فوزى : أحب أعرف يعنى
د. أحمد جمال الدين موسى : هو مش نقد أنا رأيى إن احنا يجب أن نتعامل مع هذه الحقيقة ، هذا التغير الذى يحدث لا يمكن إنكاره ولا يمكن تجاهله
مفيد فوزى : أنا ما قلتش ننكره يا فندم حضرتك بتقول إن ده جيل الفيس بوك يعنى ما أقدرش أسرب إن ده جيل الكتاب ؟
د. أحمد جمال الدين موسى : لا هو بالتأكيد أصبح أكثر جيل الفيس بوك دى حقيقة أنا ما بقولش إنها ليست سيئة ولا حسنة يعنى انت
مفيد فوزى : يعنى حضرتك كوزير تمجد قيمة الكتاب
د. أحمد جمال الدين موسى : وأنا مهمتى ليست فقط أن أمجد قيمة الكتاب لكن مهمتى أنا أن أتعامل مع هذه الحقيقة لأن أنا لو ما استوعبتش كوزير للتربية والتعليم أو كوزارة التربية والتعليم إن أبناءنا اهتمامهم زاد بمثل هذه الأشياء وتجاهلتها سأرتكب خطئا جسيما العالم كله يتفاعل مع هذا الأمر إذا واجبنا فى التربية والتعليم أن نتفاعل مع هذه الحقيقة
مفيد فوزى :دكتور أحمد هل يصنع الفيس بوك ثقافة ؟
د. أحمد جمال الدين موسى : سيصنع ثقافة المستقبل
مفيد فوزى : ليه استخدمت كلمة سيصنع ؟
د. أحمد جمال الدين موسى : لأنه هو فى مرحلة تطور هو فى بدايته بيتطور بالتأكيد هو الفيس بوك عبارة عن شبكة من شبكات عديدة إنما استخدام الكمبيوتر والإنترنت سيصنع الثقافة القادمة
مفيد فوزى : أنت قد تعلمت من الكتاب
د. أحمد جمال الدين موسى : ده صحيح لكن أنا
مفيد فوزى : وجيلى
د. أحمد جمال الدين موسى : ده حقيقى
مفيد فوزى : هل الكتاب انتهى أمره
د. أحمد جمال الدين موسى : تدريجيا بينتهى
فاصل
آذان المغرب
د. أحمد جمال الدين موسى : أنا جيل الكتاب وأنا واخد جائزة من المدرسة الإدارة التعليمية وأنا تلميذ فى إعدادى أكثر الطلاب ترددا على المكتبة المدرسية
مفيد فوزى : هل تشجع انت المكتبة فى المدرسة ؟
د. أحمد جمال الدين موسى : أنا هشجعها بقوة ولدينا لجنة من أكبر العلماء والأدباء سيختارون الكتب أنا عاوز أقول لحضرتك فى هذه النقطة بالذات إن العالم يتغير وأبناءنا برضه ابنى أنا غيرى أنا شخصيا وأنا شخصيا غيرى من 10 سنين النهاردة أنا على الآى باد بتاعى لقيت كتب كثيرة ما كنتش قرأتها قبل كده يعنى أنا فى معظم الأحيان لم أجد وقت فراغ بستسهل إن أنا أفتح الآى باد وأقرأ فيه من فترة الحقيقة كنت بقرأ لوقت كبير جدا فى التوارة والإنجيل الحاجات دى ما كانتش متاحة قبل كده لقيتها عندى على الآى باد فقرأتها
مفيد فوزى : هو حضرتك قعدت أد إيه المرة اللى فاتت ؟
د. أحمد جمال الدين موسى : سنة ونص
مفيد فوزى : لماذا خرجت ؟
د. أحمد جمال الدين موسى : المسألة الزمن مضى كثير
مفيد فوزى : أنا أذكر أنه قيل أنك قيادى بارز فى الإخوان المسلمين
د. أحمد جمال الدين موسى : أنا لا أعتقد إن اتقال كده
مفيد فوزى : اتقال كده
د. أحمد جمال الدين موسى : اتقال كده أو ما اتقالش أنا عمرى ما كنت عضو فى الإخوان المسلمين
مفيد فوزى : لك قرابات لديك قرابات
د. أحمد جمال الدين موسى : مقاربات ماشى لكن انت حضرتك لديك قريب شيوعى يبقى انت شيوعى
مفيد فوزى : لا مش بالضرورة
د. أحمد جمال الدين موسى : إذا ده نفس الشئ ولا ابنى خالتى
مفيد فوزى : ليه يا فندم بتنفى عن نفسك بسرعة
د. أحمد جمال الدين موسى : لإن دى الحقيقة دائما نحترم الحقيقة يعنى أنا لو عضو فى لحظة من اللحظات هل تتخيل إن أنا أقول إن أنا مش عضو
مفيد فوزى : لا أكيد طبعا
د. أحمد جمال الدين موسى : إذا أنا عندى الجرأة والشجاعة فى كل مكان وفى كل وقت شجاعة أعتقد إنى أحصل على هذه الشجاعة دائما فأنا لم أكن أبدا عضوا وهذه حقيقة وليس نفيا
مفيد فوزى : أنا حريص فى هذا الحوار إن أنا أخرج منه بحاجتين أساسيتين هى إنك بتوضح لمعلمى مصر أننا فى لحظة تاريخية فارقة تحتاج منا إلى تجميع ما يمكن أن يسمى بقوتنا لكى نعيد عجلة وندير عجلة أمر آخر إنه مخاطبتك للمجتمع المدنى يمكن أن تزيد فى زيادة الموارد ، نمرة 3 إن يدرك المعلم المصرى الآن صاحب الرغبة الشديدة فى تحسين أحواله إنه بالدرس الخصوصى هيحقق ما أراد ولكن الدولة ترى إن الدروس الخصوصية مصيبة وسنعيد الدائرة والكرة أكثر من مرة هو ده اللى أنا حريص عليه
د. أحمد جمال الدين موسى : ولك حق فى هذا أنا عاوز بس أؤكد إن المدرسين اللى بيدوا دروس خصوصية قليلة معظم المدرسين لا يعطون دروس خصوصية وعندما ننظر إلى دخلهم وإلى معاملتهم يجب أن ننظر إلى هذه الحقيقة معظمهم لا يعطى دروس خصوصية ويجب أن ننظر لهم على هذا النحو اللى بيدوا الدروس الخصوصية هو قلة واللى بيحصل على مبالغ كثيرة من الدروس هم قلة قليلة فالمعلم أساس العملية التعليمية هدف وزارة التربية والتعليم زى حضرتك بالضبط تتعلق بأن المعلمون ، أولياء الأمور ، الوزارة ، الحكومة فى تحسين أمور التعليم فى مصر هذا التحسين يتقضى إن كل واحد يلعب دوره كما يجب ؛ الدولة واجبها أن توفر الرعاية للمواطنين وللمدارس واستثمارات المدارس ، أولياء الأمور يجب أن يشاركوا فى أعمال المدرسة ويراقبوا الأداء وأن يمارسوا دورهم لنضمن جدية العملية التعليمية ، المعلمون يجب أن يقوموا بدورهم مهنيا من خلال تدريب وتأهيل مستمر داخل الفصل بإخلاص كما تعودنا منهم ونحن سنحاول فى ظل ظروف الدولة الصعبة إن احنا نحسن أوضاعهم أنا شخصيا موجود فى الوزارة لهذا الهدف
عبد الناصر إسماعيل : قضية المعلم ببساطة شديدة يتصدرها حقه فى أجر عادل كويس لمكافحة كافة أشكال التعليم غير المنضبط خارج المؤسسة التعليمية
مفيد فوزى : اللى هو إيه غير المنضبط ده ؟
عبد الناصر إسماعيل : اللى هى الدروس الخصوصية والمجموعات حتى المدرسية اللى بتقرها الدولة من خلالها بتفرج عن أزمة داخل الدولة وعلى المعلمين
مفيد فوزى : اربط لى ما بين التعليم فى مصر والدروس الخصوصية
عبد الناصر إسماعيل : الدروس الخصوصية هو تعليم موازى
مفيد فوزى : هل أنت تقرها ؟
عبد الناصر إسماعيل : لا طبعا الدروس الخصوصية دى أحد النتائج وليست أسباب تدهور التعليم فى مصر ، أحد نتائج ما توصل إليه التعليم فى مصر واللى هى ناتجة عن معادلة بسيطة المعادلة البسيطة دى بتقول إن ما تنفقه الدولة على أجر المعلم وما تنفقه على التعليم فى مصر بيساوى ببساطة شديدة ما تحتاجه الدولة من هذا التعليم الحكومى وتعليم البسطاء والفقراء فى هذا المجتمع وما ينفقه الفقراء فى هذا المجتمع وفقراء هذا المجتمع من خلال الدروس الخصوصية ما يقرب من 17 مليار جنيه مصرى يساوى طموح الشعب المصرى فى تعليم أفضل بين طموح الشعب المصرى بتعليم أفضل وبين إرادة سياسات واقتصادية موجودة تكبل هذا الطموح هى تأتى من هنا مشكلة التعليم فى مصر ، مشكلة التعليم فى مصر هى فجوة شديدة بين طموح شعب وبين إرادة سياسات وإرادة دولة ممثلة فى سياسات دستورية تنحى الجانب الأكبر من هذا المجتمع وتنحاز لشريحة جدا لهذا المجتمع
مفيد فوزى : هل تعتقد إن التعليم فى مصر مشكلته مش المعلم فقط إنما الظروف المالية وظروف الدولة كخزانة ؟
عبد الناصر إسماعيل : لو احنا بصينا بنظرة موضوعية على الحجم اللى بيدفعه المجتمع المصرى فى سوق الدروس الخصوصية يوازى أكثر من طموح المعلم فى أجره وبالتالى أنه يجب أن يكون هناك عقد جديد ما بين المجتمع المصرى والمعلم المصرى من جانب وبين الدولة من جانب آخر هذا العقد يقول إن المعلم المصرى يجب أن يعود إلى طلابه وإلى مدرسته بحيث إن كل المجهود يكون لهذا الطالب ولهذه المدرسة فى مقابل أن توفر له الدولة أجر عادل
مفيد فوزى : شخصية المعلم إيه أسباب اهتزازها لدى المجتمع ولدى الرأى العام ؟
عبد الناصر إسماعيل : اهتزازها بيتمثل أولا فى تخلى الدولة عنه ، عن أجره ، لا يستطيع أن يحصل على أجر عادل وبالتالى ده ينعكس على كافة مظاهر وضعه المادى
مفيد فوزى : وسلوكه وسلوك الناس
عبد الناصر إسماعيل : نعم بالضبط وهناك التدريب المستوى المهنى للمعلم تخلت الدولة أيضا عنه فهو قد يخرج إلى المعاش دون أن يتلقى تدريب واحد جيد يتذكر منه معلومة واحدة
مفيد فوزى : هل كل المعلمين واحد وللا هم درجات المعلمين
عبد الناصر إسماعيل : فيما يتعلق ب ؟
مفيد فوزى : بالمعلم يعنى فيه معلم وفيه معلم حصة وفيه معلم بعقد يعنى فهمنى عشان الناس تعرف
عبد الناصر إسماعيل : فيه معلم حاجة اسمها معلم حصة
مفيد فوزى : واحد ده بيتقاضى الأجر
عبد الناصر إسماعيل : ده بيتقاضى بالحصة والحصة يعنى حضرتك سعرها الدولة عاملاه ب 75 قرش
مفيد فوزى : كام ؟
عبد الناصر إسماعيل : 75 قرش ويتقاضى تقريبا جملة ما يتقاضاه شهريا
مفيد فوزى : يعنى
عبد الناصر إسماعيل : يعنى 103 جنيه
مفيد فوزى : يعنى لما يدوا له 100 جنيه يرجع هو 25 جنيه ؟
عبد الناصر إسماعيل : لا يا فندم 75 قرش جملة ما يتقاضاه شهريا 103 جنيه هل يعقل إن يكون معلم فى التاريخ العالمى فى دول العالم كله شرقها وغربها ، شمالها وجنوبها يتقاضى 103 جنيه ؟
مفيد فوزى : انت مش لاحظت إن أنا سكت كده قعدت أقول إيه تصور إن دول قادرون على إحداث التنمية فى هذا البلد لكن يبدو أن هناك بشر آخر مصريين يدعون إلى الإخفاق وليس للتقدم
عبد الناصر إسماعيل : ما أنا قلت لحضرتك فى البداية هذا ما تحتاجه الدولة من التعليم عمالة بأجور زهيدة وسندفع مقابل هذا عندما نحتاج تعليم أفضل
مفيد فوزى : كاسك يا وطن قالها دريد لحام يوما ما
عبد الناصر إسماعيل : دى كلمة للشاعر الكبير محمد المغوط
مفيد فوزى : أعتقد إن قضية المدرس فى مصر يعنى العيوب يعنى إذا صحت العبارة السلبيات إيه بتاعت ده ؟
هالة طلعت: سلبيات المدرس يعنى ؟
مفيد فوزى : آه
هالة طلعت : طبعا هو المدرس وقع فى مشكلة بتخليه ظالم ومظلوم فى نفس الوقت
مفيد فوزى : بمعنى ؟
هالة طلعت : يعنى بمعنى أولا المدرس عنده مشكلتين مهمين جدا أول مشكلة إن هو ما بيحصلوش أى تطور مادى ، مرتبه الزيادات اللى بتحصل فيه زيادات طفيفة جدا لا تتناسب مع زيادات الأسعار ومستوى الحياة وخلافه فبالتالى هو وقع فى مشكلة يدور على أكل عيشه يعنى يدور على وسيلة يجد بها دخل تساعده إن هو يعيش ويربى أولاده ، الحاجة الثانية المدرس ما بيحصلش إعادة تأهيل باستمرار يعنى هو على المستوى المهنى ما بيحصلوش تطوير حقيقى برغم طبعا شو التدريبات والبعثات
مفيد فوزى : هو ده شو
هالة طلعت : طبعا شو يعنى أنا ممكن أحكى لحضرتك حاجة بسيطة أنا مثلا سنة 2001 سافرت بعثة للخارج الولايات المتحدة الأمريكية فى جامعة يونيسيف تلقينا التدريب طبعا أنا حبيت إنى أنا أتدرب المدرسين زمايلى لقوها فرصة عشان يشتغلوا شغلة كده ساعتين ثلاثة فى أى مطعم وللا حاجة يطلعوا قرشين يعنى كثير عملوا كده يعنى بس أنا ما عملتش كده الحقيقة وحبيت إن أنا أتدرب بجد وأنا على فكرة مش ضد المدرسين اللى عملوا كده ظرف الوزارة بتاعتنا هى اللى حطيتنا فى المكان ده المهم كمان بعد البعثة دى لما رجعت طبعا كنت راجعة متحمسة جدا وفاهمة إنى سأساهم يعنى فى العملية التعليمية يعنى رايحة بعثة تبع الوزارة يعنى
مفيد فوزى : وبعدين ؟
هالة طلعت : فى المدرسة طبعا مديرة المدرسة رفضت تماما تسمع كلمة إن المعامل محتاجة أدوات أو حاجة زى كده رفضت تماما تسمع إن أجهزة الكمبيوتر محتاجة تحديث لما عرضت
مفيد فوزى : باعتبارك مدرسة علوم
هالة طلعت : آه أنا مدرسة علوم ورفضت وقالت لى لا انتى كده بتسيئى لسمعة المدرسة ومفيش حاجة اسمها إن الأجهزة دى بايضة وكلام زى كده اكتبى تقرير بإن الحاجات دى كويسة وطبعا هى رافعة على عقوبات ما نظير كده لما عرضت عليها إنى أعمل حاجة زى برمجيات صغيرة كده وحاجات اتعلمنا فى الباور بوينت بنعمل حاجات فى الباكس وحاجة زى كده ممكن أعلم المدرسين ويشتغلوا معايا للولاد اتعاملت معايا على إنى شخص مزعج وعاملة دوشة وقلق وتقريبا جنبتنى خالص وفوجئت إن كل المتابعات اللى بتيجى كل اللى عايزاه منى إنى أنا أكتب تقارير وورق وأحكى أنا اتعلمت إيه هناك ومش عايزينى أعمل أى حاجة أنا واجهة يعنى منظر إنى رحت بعثة لكن الواقع إن هم مش عايزين منى أى حاجة احنا رحنا اتدربنا إكسيل حاجات كثير فى الكمبيوتر تنفع فى العملية التعليمية أنا خدت ICDL فيه دورات تدريبية كثير جدا بنروحها يعنى أنا بعد كام سنة بقى فضلت أتعامل مع الموضوع ده وأنا مش رايحة التدريب ، التدريب بقى بالنسبة لى مسألة تضييع وقت لإن فى الآخر مش عايزين منى حاجة غير إنى أكتب تقرير احنا اتعلمنا وخلاص
مفيد فوزى : أستاذة هالة على رأى فيروز فيه أمل ؟
هالة طلعت : فيه أمل لو اتحطت خطة تطوير حقيقى للعملية التعليمية لإن البلد فى مصر مش هتقوم غير لو كان فيه تعليم حقيقى وعشان يبقى فيه تعليم حقيقى لازم يكون فيه تكامل ما بين عناصر العملية التعليمية وأهم عنصر فى العملية التعليمية
مفيد فوزى : المعلم
هالة طلعت : ده بالإضافة كمان يعنى المعلم مش بس رفع مستواه المادى لازم كمان يحصل له رفع مستواه المهنى حضرتك ممكن تشوف معلمين كثير مستواهم المهنى ضحل والوعى عندهم كمان ضعيف وبيوصلوا للأولاد أفكار ممكن يتقال عليها أفكار هدامة انت محتاج أصلا تطور المعلم علشان تربى أجيال حقيقية تعرف تشيل البلد
مفيد فوزى : يعنى هردد مع فيروز فيه أمل
هالة طلعت : يا ريت
مذيع : عشان نرتفع بجودة التعليم بدأنا طريق مختلف هيئة قومية للاعتماد وضمان جودة التعليم ، عشان صناعة المستقبل تبقى عالية تدخل إطار العمل بشكل مختلف ، مدينة متكاملة ترفع من مستوى المعلم والعلم والتعليم كله ، تدريب مباشر وتدريب مركزى وتدريب عن بعد عشان المعلم يقدر يبذل كل الجهود ويحمل رسالة بأمانة ويشق طريقه ويانا ، المعلم لوحده مش ممكن يحمل كل المسئولية دى كان لازم نوفر له أدوات وكتب ومناهج ، المناهج بدأ تطويرها شكلا وموضوعا بشكل تدريجى وعلمى يحقق لأولادنا حلمك وحلمى 420 مليون كتاب كل سنة شكلهم كان لازم يتغير ، مفاهيم قديمة كان لازم تتطور أساليب جديدة لازم تستخدم لإننا بقينا فى القرن ال21
مفيد فوزى : انت على وجه الخصوص ما مشكلتك كمعلم
سمير السعيد : مشكلتى حضرتك إن السيد وزير التربية والتعليم بيقول كلام وبيرجع يخالفه بمعنى إن السيد الوزير بيقول إن أدنى معلم بياخد 230 % حوافز لحد 340 حوافز هذا الكلام ليس صحيح لإن احنا بناخد الكادر والكادر هو بدل وظيفى وبدل عمل ، بداية تطبيق الكادر كان 50 % للمعلم بدل للمعلم لجميع المعلمين ثم بدل اعتماد هذا لا يحصل عليه سوى المعلم الذى يدخل الامتحان ويجتازه أنا دخلت الامتحان آخد حسب النسبة 50 % ، 75 ، 100 % حسب النسبة حسب مسماى الوظيفى إذا لم أدخل هذا الامتحان ما بخدش شئ إذا هو بدل اعتماد يعنى بدل عمل مكافئة الامتحان حضرتك 85 % بدل عمل السيد الوزير بيجمع لنا هذه البدلات ويقول عنها إنها حافز احنا بناخد حافز 25 % فقط لذلك بنطالب السيد الوزير بحافز الإثابة اللى هو تكملة ال200 % الى هو ال175 %
مفيد فوزى : أعتقد أن من يراك الآن يتصور أن مطالب المدرسين فى مصر ومطالب المعلم على وجه التحديد هى مطالب فئوية ترجع عن هذا المعنى
سمير السعيد : ليست فئوية لإن جميع الموظفين أو جميع المصالح الحكومية بتاخد حقها بوزيرها بالمسئول عنها لكن للأسف الشديد وأنا بقولها للسيد الوزير لا يدافع عن مصالح المعلمين برغم إن هو بيقول إن هو صاحب الكادر سنة 2005 وهذه المقولة ليست صحيحة
مفيد فوزى : من من وزراء التعليم الذين عاشوا هذه التجربة كان هو الأقرب إلى المعلمين ومتفهم ؟
سمير السعيد : احنا كنا متعشمين خيرا فى السيد الدكتور أحمد جمال الدين موسى لإنه احنا أول ما جاء للمرة الثانية بعد الثورة احنا كنا فرحانين كمعلمين لكن للأسف الشديد لم يحقق مطالبنا
مفيد فوزى : هقول لك حاجة كده
سمير السعيد : اتفضل
مفيد فوزى : طب ما أنا خايف لو جاء بعد كده الدكتور على برعى هيحصل نفس الشئ وتشيلوه ولو جاء بعد كده الدكتور أحمد إبراهيم الفقيد هيحصل نفس الشئ وتشيلوه ويظل منصب وزير التعليم شاغر إلى الأبد ومعرض للإقالة ألا تشعر أن هذا قريب من الصورة النسبية لمسألة المطالب ؟
سمير السعيد : حضرتك لا صلاح للتعليم بدون صلاح أحوال المعلم
مفيد فوزى : قل لى مين تقترحه وزير للتربية والتعليم فى مصر تتمنى أن يتواجد على رأس هذه الوزارة
سمير السعيد : وزير يكون مسك الطباشيرة بإيده
مفيد فوزى : وزير يكون
سمير السعيد : مسك الطباشيرة بإيده من القاع للقمة وليس وزير دكتور محاماة أو دكتور مهندس كهرباء أو دكتور محاماة ثانى كان الدكتور أحمد فتحى سرور كان محامى ، الدكتور يسرى الجمل كان مهندس كهرباء ، الدكتور أحمد زكى بدر كان مهندس ، الدكتور أحمد جمال الدين فى المحاماة
مفيد فوزى : مجيئك لهذه الوزارة فى هذه الفترة من تاريخ مصر بعد الثورة حضرتك فخور بإيه الشئ اللى انت تتمنى أن يصل إلى مرآك
د. أحمد جمال الدين موسى : أنا جئت لإن اتقال لى بالضغط على إنك انت فى مهمة قومية وانت راجل حاربت فى 6 أكتوبر 73 وانت مطلوب النهاردة لنفس الدور فأنا جئت لأداء
مفيد فوزى : يعنى إيه يا فندم حاربت فى 73 ؟
د. أحمد جمال الدين موسى : كنت قائد فصيلة مشاة اللى عدت القناة يوم 6 أكتوبر 73
مفيد فوزى : يعنى أنت رجل قوات مسلحة
د. أحمد جمال الدين موسى : لا يا فندم أنا خريج حقوق عضو مجلس إدارة فى ذلك الوقت لكن كنت ضابط احتياط
مفيد فوزى : كنت ضابط احتياط
د. أحمد جمال الدين موسى : فى التجنيد
مفيد فوزى : وعبرت
د. أحمد جمال الدين موسى : وعبرت مع القوات المصرية يوم 6 أكتوبر وحاربت فإذا أنا معروف إن أنا رجل يحاول أن يدافع عن الوطنية المصرية
مفيد فوزى : الطلعة الجوية دى حقيقية بالنسبة لمبارك ؟
د. أحمد جمال الدين موسى : أنا مش فى القوات الجوية أنا فى المشاة
مفيد فوزى : ده يا فندم هروب من السؤال
د. أحمد جمال الدين موسى : لا أنا فى حياتى ما جاوبش على حاجة ما أعرفهاش الرئيس مبارك فى الفترة دى كان إيه كان قائد القوات الجوية هل بيركب طيارة ما اعتقدش ولا قائد القوات البحرية بيركب سفينة يعنى دى معلومات عامة مش محتاجة لا أقيم أداء أحد وأنا كنت قائد فصيلة ومجرد ملازم احتياط سعادتك فأنا لا أقيم أداء قائد قوات جوية أو قائد قوات برية أو قائد مدفعية
مفيد فوزى : أنا بسألك كوجهة نظر أن تقول رأيك
د. أحمد جمال الدين موسى : لا ممكن تسأل غيرى أنا كنت فى مجلس الدولة فى هذا الوقت وبعد كده انتقلت إلى جامعة المنصورة كعميد اللى عايز أقوله إننا طلعنا بره الموضوع
مفيد فوزى : لا ما طلعناش بره الموضوع ده فى صلب الموضوع
د. أحمد جمال الدين موسى : العمل الذى كلفت فيه هو عمل وطنى فأنا مهمتى أن أنجز هذه الفترة الحرجة فى مصر ما يساعد فى تطوير هذا النظام المهم جدا لصالح المعلمين ولصالح المجتمع ككل ولصالح مصر ومستقبلها أنا أعتقد إن فيه ناس كثير بتفكر فى الماضى لا أنا من الناس اللى بتفكر فى المستقبل الماضى ما يشغلنيش اللى يشغلنى المستقبل فأنا أرجو إننا نرحب بهذه المهمة وأنا واثق إن معظم المعلمين وغالبا المعلمين يثقون إن أنا هدفى هو هذا الهدف وإنهم سيعملون معى من أجل هذا الهدف وأنا مش عايز أقول إيه اللى بيحصل فى مجلس الوزراء لكن بأؤكد فى كل مرة إنى بصطدم كتير وأكثر من خناقة
مفيد فوزى : والدكتور عصام شرف يتقبل هذا ؟
د. أحمد جمال الدين موسى : الدكتور عصام شرف إنسان وطنى من الدرجة الأولى ، شخصية أعتز بصداقتها
مفيد فوزى : الدكتور الببلاوى يتقبل كلامك ؟
د. أحمد جمال الدين موسى : الدكتور ممكن يتقبل بس أنا باعتبارى مدرس مالية عامة مقدر الوضع اللى هو فيه ومقدر عندما يشتكى من مشكلة تدبير الموارد لسد العجز فى الميزانية
مفيد فوزى : يبقى السؤال والمعلمين مدركين ؟
د. أحمد جمال الدين موسى : أرجو إن المعلم ، أرجو أن يدرك المعلمون ذلك وأنا أثق أن معظمهم يدرك ذلك وأنا أثق إن احنا عملنا شئ كويس يعنى إذا استبعدنا كل المعلومات المشوهة والمغلوطة عملنا شئ كويس لكن مش كافى يعنى كثير جدا بيقولوا إن إنتم حرمتم من ال200 % لكن مفيش حد حرم كل المعلمين ينطبق عليهم الكادر ، المعلومة الثانية إن الناس بتاخد 200 % إضافى لمرتباتهم ده كلام فارغ ال200 % هو إجمالى ما يحصل عليه الشخص من حوافز ومكافآت ومزايا ففيه كلام ومعلومات بتتقال بشكل مغلوط
محمد لاظوغلى : الوزير اللى دائما قراراته متضاربة ده لما يوصل معانا لمرحلة إنه يقول طب روحوا اشتكوا الحكومة ده راجل بيقول
مفيد فوزى : طب ما هو الحكومة نفسها
محمد لاظوغلى: هو الحكومة يعنى لازم نروح نشتكيه طيب نشتكيه فى حاجة هو يعرف
مفيد فوزى : تشتكوه يعنى إيه يعنى ترفعوا عليه قضايا
محمد لاظوغلى: أنا ما أعرفش هو قصده إيه بس لو كان يقصد كده فبالأحرى إن هو يسيب منصبه لإنه ما يعرفش عنه حاجة
مفيد فوزى : يا أخى إنت أثرت كوان غريبة فى النفس تدل هل فيه أمل فى العملية التعليمية عندنا تعليم تنويرى فى المستقبل ؟
محمد لاظوغلى: بنسعى جاهدين إلى أن يكون هذا هى الرؤية المستقبلية للتعليم فى مصر
مفيد فوزى : أستاذ جمعة متى يمكث المشهد التعليمى فى مصر باعتبار أن المعلم هو اللبنة الأولى فى بناء هذا الكيان الكبير ؟
جمعة نعمة الله : عمق المعلم وقيمة المعلم داخل المجتمع المصرى إذا رجعت لمكانها سيستقيم كل الأمور .
مفيد فوزى : ماذا يعيدها ؟
جمعة نعمة الله : يعيدها نظرة المجتمع أولا ، احترام الوزارة للمعلم ، لإن نهضة مصر مش هتيجى إلا بالتعليم ونهضة التعليم مش هتيجى إلا بنهضة المعلم ذو كرامة وذو رؤية يعنى ذو رؤية وذو مكانة عظيمة
مفيد فوزى : قل إزاى إن المعلم فى مصر فى عيون الوزارة متدنى الصورة ؟
جمعة نعمة الله : هو متدنى الصورة ماديا ومعنويا وتدريبيا أولا لا يؤخذ رأيه فى مناهج حتى ساعات ممكن يقول للمدرس أنا عندى مثلا مدرس حاول يكتب لى نقد للكتاب يودى النقد للمستشار لم يرد عليه حتى بعد كده بيبقى فيه أخطاء فى الكتب على أساس إن يصلحوها ما بتتصلحش فالمعلم بيفقد الثقة يعنى فيه صلة مطبوعة بين المعلم وبين الوزارة أو بين المستشارين اللى هم بيوضعوا المناهج أو المسئولين عن المناهج آدى نمرة 1 ، نمرة 2 برضه الوزارة بتعامل المعلم كإنه أجير بل أقل من أجير بمعنى إنى ببص للمرتب النهاردة كمعلم متدنى ما يعييشش بيت ، نمرة 3 إن الطبيب والمعلم الطبيب ما حدش قاله إنت لك كادر إنما المعلم قالوا له لا انت لك كادر ما تاخدش ال200 % أنا سمعت بيتين شعر من زمان بيقولوا :
" إن المعلم والطبيب كلاهما لا ينصحان إذا هما لا يكرما
فاصبر لدائك إن أهنت طبيبه واصبر لجهلك إن جفوت معلما
جفاء المعلم وجفاء المجتمع المصرى للمعلم ده سبب كبير
مفيد فوزى : هل حضرتك شاعر إن المجتمع أيضا فيه بينه وبين المعلم جفوة ؟
جمعة نعمة الله : معلش أنا آسف إنى أقول إن الوزارة على مدار الوزراء السابقين قبل كده خلقت الحتة دى عند الناس مافيا إيه كلمة مافيا دى أنا أعرف مافيا دى فى الكلام الصعب فى المخدرات ، فى الأشياء الصعبة
مفيد فوزى : يعنى إيه مافيا
جمعة نعمة الله : بيقولوا مافيا الدروس ، يقولوا أوكار يعنى بيطلقوا على المعلم اللى بيربى المجتمع ، اللى بيربى النشئ ، اللى بيربى البلد بيطلقوا عليه مافيا ، وكر ، متحرش كلام صعب المعلم ده أنا مع القصاص العادل من أى معلم يخرج عن الأصول والتقاليد اللى احنا عشنا عليها فى مجتمعنا ولكن برضه لابد المعلم والوزارة كلها تدى للمعلم قيمته أمام المجتمع أمال هيربى ازاى انت بتهيننى أمام المجتمع لما تهيننى أمام المجتمع كيف تطلب منى إنى أدى لإبنك قيمة كيف ما أقدرش أدى له
مفيد فوزى : طيب انت النهاردة كموجه ماذا تقول للمعلم ؟
جمعة نعمة الله : أنا والله الكلمة الأساسية اللى بقولها بقول له أنت صاحب رسالة لو أن هذه الدولة أكرمتك أو أهانتك فهذا الطالب يريد أن يوفى ويتعلم ويفهم ما ذنب هذا الطالب إذا جافتك الدولة أو جفاك النظام الطالب ما لوش ذنب هذا الطالب أمانة فى أعيننا أمام الله عز وجل
مفيد فوزى : لماذا صار المعلم هذا الزمن لا يسكن فى أى وجدان ؟
جمعة نعمة الله : المعلم تدنى للطالب ليأخذ منه بعض ما يساوى إن هو يقدر يعيش فبدأ المعلم يتنازل عن كرامته لصالح الطالب وهذه كارثة ، كارثة داخل المجتمع ، المعلم النهاردة عشان أروح لطالب لازم أصاحبه ولازم شوية كده وأتنازل شوية عن قيمتى وأهزر أنا سألت طالب سؤال سفيه
مفيد فوزى : إيه
جمعة نعمة الله : بقوله لو انت يا ابنى بقيت وزير التربية والتعليم تعمل إيه قال لى أقفل المدارس
مفيد فوزى : دكتور أحمد جمال الدين موسى وزير التربية والتعليم أرجو ، أحلم ، أتمنى أن يبدأ عام دراسى جديد وقد انتظم المعلمون فى مصر فى الفصول
د. أحمد جمال الدين موسى : أنا أعتقد أن المعلمين كالعهد بهم هو رواد هذا المجتمع ولديهم حس وطنى عالى جدا وثقتى كبيرة جدا فى أنهم سيتنظمون فى الفصول وخاصة أننى أبذل مع زملائى فى الوزارة جهد مضنى لشئ مهم جدا ربما أهم من الزيادة التى كنا نتمناها هى أن نرقى 600 ألف معلم من هنا حتى نهاية العام بيتظلموا فى ترقياتهم اللى بيحصل فى قانون 47 عملنا شئ ثورى إن احنا غيرنا النظم حتى ننظم اللى يصحح من غلاء الناس إن شاء الله قبل نهاية العام ده لما يحصل كل 25 % زيادة من أساسى الدرجة الجديدة للمعلم فإذا أضفنا هذا للحافز الجديد اللى هى فى 1/7 سنكون حصلنا جزء كبير يمكن أكثر مما طالبنا به
مفيد فوزى : هل يزعجك اعتصام البعض ؟
د. أحمد جمال الدين موسى : ما معنى الاعتصام هل تتخيل إن بعض المعلمين لم يذهبوا إلى المدرسة ؟
مفيد فوزى : مثلا
د. أحمد جمال الدين موسى : أنا ثقتى فى المعلمين
مفيد فوزى : وربما يكون عام دراسى بدون معلم
د. أحمد جمال الدين موسى : يعنى حضرتك هل تعتقد إن ده واقعى ؟
مفيد فوزى : أنا بشوف إن من الوطنية أن يذهب أنا بسأل حضرتك باعتبارك عندك المشهد كله
د. أحمد جمال الدين موسى : أنا زى حضرتك أثق كل الثقة فى وطنية المعلمين المصريين وأنهم أكبر من أى تحريض من هذا النوع وأتصور كلها أيام ونعرف إذا كان المعلمون عند ثقة المجتمع بهم أم العكس ؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.