شمال بنى وليد - ليبيا - رويترز - أ ش أ إستأنف الثوار الليبيون السبت القتال مع كتائب العقيد معمر القذافى فى مدينة "بنى وليد" المحاصرة من قبل الثوار وذلك عقب قصف عنيف من قبل الموالين للعقيد المخلوع والفار على منطقة عسكرية شمالية تتمركز فيها قوات المجلس الوطنى الانتقالى الليبى. وقد شاهد مراسل وكالة رويترز للأنباء شاحنات عسكرية تابعة لقوات المجلس الانتقالى محملة بالذخيرة الحية و بالأسلحة الثقيلة للمضادة للطائرات تسرع فى الدخول إلى المدينة الصحراوية وذلك عقب حلول المغرب. كان مقاتلو المجلس الوطنى الانتقالى الذين يسعون إلى الإستيلاء على مدينة "بنى وليد" وهى إحدى آخر معاقل العقيد المخلوع والفار قد تعرضوا إلى ضربة محرجة أمس الجمعة من قبل الموالين له مما أدى إلى تراجعهم وذلك إثر تعرضهم لإطلاق نار كثيف . من جانبه أكد عبد الله كنشيل المسئول فى المجلس الانتقالى وكبير المفاوضين مع قبائل مدينة "بنى وليد" استمرار المفاوضات مع قيادات القبائل ومقاتلى القذافى رغم المعارك الدائرة هناك. وقال كنشيل - فى تصريحات لإحدى الإذاعات الأمريكية السبت - إن المفاوضات بين قيادات القبائل قد انتهت باتفاق كامل على أن يدخل الثوار المدينة بسلام. وأوضح أن مقاتلى القذافى قد استخدموا أسلحة متطورة خلال المواجهات , مشيرا إلى أن كتائبه واجهت قوات الثوار بمقاومة شديدة مستخدمه صواريخ من طراز "جراد" وبنادق القناصة. وأشار كنشيل إلى أن كتائب القذافى تتمركز داخل المناطق السكنية لاستخدامهم كدروع بشرية مما أثر سلبيا على دخول الثوار للمدينة ومؤكدا فى الوقت نفسه أن الثوار قد نجحوا فى إخلاء المدخل الشمالى ومنطقة السوق بالكامل من السكان وتوفير مأوى لهم فى العاصمة الليبية طرابلس. من جهة أخرى, أكد القائد الأعلى للمجلس العسكرى سالم جحا أن ستة آلاف مقاتل تابعين للمجلس الانتقالى منتشرين على جبهة مدينة "سرت" - مسقط رأس القذافى - مضيفا أن مسألة "سرت" أصبحت محسومة وأن التركيز فى العمليات العسكرية يتجه نحو جنوبالمدينة .