أعرب الرئيس السوداني عمر حسن البشير عن تقديره لجهود رئيس الوزراء الإثيوبي "مليس زيناوي" التي يقوم بها حاليا لتحقيق السلام والأمن في السودان .. ورحب البشير - في تصريحات صحفية - بزيارة "زيناوي" وهي الثانية له للسودان خلال فترة قصيرة وأشار إلى أن مباحثاتهما الجمعة قد تركزت علي القضايا الثنائية وتحقيق السلام في ضوء مبادرته لنزع فتيل الأزمة بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق لتحقيق الاستقرار والسلام في دولتى السودان وجنوب السودان. ومن جانبه أكد زيناوي أن السلام في السودان لا يهم السودانيين فقط بل له أثره علي الإقليم موضحا أن الحل يكمن في "إطار سودان واحد وجيش واحد". كان اللواء عثمان محمد الأغبش - مدير الإدارة العامة السوداني للتوجيه والخدمات - قد أكد أن القوات المسلحة تسيطر حاليا على كافة الجبهات وأنها لن تسمح بأي وجود عسكري لعناصر انفصالية شمال حدود العام 1956 غير القوات المسلحة مشيرا إلى ولايتى النيل الأزرق وجنوب كردفان. وأوضح أن الحركة الشعبية لتحرير السودان الموالية لدولة جنوب السودان ظلت تنقض الاتفاقات وتتبع إرادة "دول الغرب" التي تسعى لتقسيم السودان إلى دويلات منفصلة.وأوضح أن ما قام به المتمرد "مالك عقار" بولاية النيل الأزرق لم يحدث من قبل مشيرا إلى أن "عقار" قاد جماعات انفصالية مسلحة لقتل شعبه ومواطنيه . كان ثلاثة وستون من قيادات الحركة الشعبية التابعة لدولة الجنوب بولاية "سنار" قد أعلنوا انشقاقهم التام عن الحركة وانضمامهم لحزب "المؤتمر الوطني" الحاكم بقيادة البشير في السودان. وذكرت وكالة السودان للأنباء أمس الخميس أن القيادات المنشقة قد رفضت المؤامرات التي تحاك ضد الوطن وأدانت الأحداث التي قام بها "مالك عقار" بولاية النيل الأزرق والتى تسببت فى تشريد النساء والأطفال ونشر الخوف والهلع بين المواطنين . يشار إلى أن الجماعات المسلحة فى السودان الموالية لدولة الجنوب والتى تتمركز فى ولايتى النيل الأزرق وجنوب كردفان وكذلك فى أبيى - الغنية بالنفط - تسعى للانفصال عن حكومة الخرطوم التى تتهم رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير بدعمها خاصة بعد انفصال شمال السودان عن جنوبه. يذكر أن جنوب السودان انفصل رسميا عن السودان فى شهر يونيو من العام 2011 وهو ما تسبب فى أن يخسر السودان نحو خمسة وسبعين فى المائة من إنتاجه النفطى.