قبل الدكتور أمين لطفي القائم بأعمال رئيس جامعة بني سويف استقالة الدكتور هاني صالح عميد كلية العلوم بالجامعة والوكيلين ومدير الشؤون الإدارية وشؤون التعليم، وذلك عقب ما أثير حول هروب الدكتورة نهى حشاد أستاذ الفيزياء النووية بالكلية والمقيمة الآن بإسرائيل لحضور مؤتمر لمتطرفين يهود بإحدى المستوطنات بجنوب نابلس والذي يهدف للدعوة إلى حق اليهود في وطن من النيل إلى الفرات. وأكد مصدر بالجامعة أن عميد الكلية قد مورست عليه ضغوط من جهات عليا بالجامعة (على حد قول المصدر) دفعته للاستقالة، بالإضافة للوكيلين ومسؤولي الشؤون الإدارية بالكلية بعد ضجة إعلامية صاحبت هروب حشاد لإسرائيل وبسبب عدم قيام إدارة الكلية باتخاذ إجراء ضدها منذ ما لا يقل عن عشر سنوات بعد أن أوضحت أكثر من مرة وبشكل علني أثناء محاضراتها، وأثناء مؤتمرات علمية نظمتها الكلية أنها ذات جذور يهودية -، وأنها تؤيد حق إسرائيل في وطن يمتد من النيل إلى الفرات. وأشار المصدر إلى أن نهى قد بدأت مشكلاتها مع إدارة الكلية بانقطاعها عن العمل وعدم الانتظام في التواجد بالمحاضرات، وإثارة القلاقل والمشكلات وافتعال الأزمات ولم تفصل من الكلية إلا في شهر يوليو الماضي في اجتماع لمجلس الكلية وبعد قيام ثورة 25 يناير مما يضع العديد من علامات الاستفهام حول من كان يتستر عليها طوال هذه المدة. وكان الدكتور هاني صالح، عميد كلية العلوم ببني سويف ورئيس قسم الفيزياء قد أكد هذا الأسبوع في تصريحات صحفية عديدة أن نهى حشاد لم تحصل على درجة الدكتوراه ولكنها حصلت على الماجستير بعد 12 عاما من تعيينها حيث تخرجت في الكلية عام 1987 وتم تعيينها في العام التالي وكان من المفترض أن تحصل على الماجستير خلال ستة أشهر كحد أقصى لكن ذلك لم يحدث لاندماجها في العمل السياسي الذي أثر على حياتها العلمية على الرغم من تفوقها خلال الدراسة مشيرا إلى أن رسالة الماجستير التي قامت بتحضيرها كانت رسالة على مستوى علمي عالٍ، لاسيما وأن رسائل الماجستير والدكتوراه يتم تحكيمها في الخارج وليس في الكلية من أجل الارتقاء بمستوى البحث العلمي. وقد ذكرت مصادر بكلية العلوم أن مجلس الكلية كان يعلم بأن حشاد قد سافرت إلى إسرائيل، لكن أعضاءه تجاهلوا ذلك في اجتماعاتهم طوال السنوات الماضية حتى قيام الثورة وإثارة موضوعها في العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية فتم فصلها في اجتماع مجلس الكلية الأخير في شهر يوليو الماضي. فيما نفى الدكتور أمين السيد لطفي القائم بأعمال رئيس الجامعة أن يكون موضوع نهى حشاد وراء استقالة عميد الكلية والوكلاء لأنها لم تكن ضمن أعضاء هيئة التدريس بالكلية، لأنها وفقا لقانون الجامعات فإنها تعتبر موظفة وطُبِّق عليها قانون العاملين بالدولة الذي يجيز فصل الموظف عند تجاوزه خمسة عشر يوما انقطاعا عن العمل دون مبرر مؤكدا انه ينتظر قرار المستشار القانوني للجامعة من أجل اعتماد قرار الفصل حتى يكون القرار قانونيا.