ذكر باحثان بريطانيان ان الطابور الطويل من النمل الحي قد يضطرب بشدة حين يمر أفراده فوق أوراق الشجر والأغصان المتناثرة على أرض الغابات وبما يحتويها من حفر وعدم سلاسة فى المسار وبعد بحث قاما به اكتشفا تكاتف بعض افراد اسراب النمل لملء الحفر الاكبر بالتمدد داخل النقاط غير المستوية لصنع مسار أكثر انسيابية لباقي السرب . وأجرى فرانكس وباول تجارب في المختبر لإظهار هذا السلوك وعادة ما يبقى السرب على صلة بالمستعمرة من خلال طابور طويل من النمل فيعمد عدد قليل من النمل الى ملء الفجوات ليصنع مسارا سلسا. وقال احد الباحثين "يعمد عدد قليل من النمل الى ملء الفجوات ليصنع مسارا سلسا وعندما يعبر السرب تتسلق النملات التي ملأت الفجوات الى خارج تلك الحفر وتتبع زملاءها عائدة الى المستعمرة". بصفة عامة يظهر البحث أن سلوكا بسيطا تؤديه بكثير من الاتقان قلة من شغالات النمل يمكن أن يحسن من أداء الأغلبية بما يؤدي الى فائدة تعم المستعمرة ككل. وقد وضع الباحثان ألواحا خشبية مليئة بثقوب من أحجام مختلفة في مسارات النمل لنرى كيف ستتوافق أحجام النمل المختلفة مع أحجام الثقوب المختلفة ليكتشفا ان النمل تصرف بصورة رائعة.