دعا العقيد معمر القذافي انصاره الى اشعال ليبيا وتعهد بان انصاره لن يستسملوا، وقال ان من يعادونه منقسمون على انفسهم، ونقل عن القذافي قوله في رسالة فلتكن معركة طويلة ولتشتعل ليبيا. وقال القذافي في رابع تسجيل له منذ فراره من طرابلس "حتى لو لم تسمعوا صوتي استمروا بالمقاومة"، مشيراً الى وجود "خلافات بين حلف العدوان وعملائه"، في إشارة الى حلف شمال الأطلسي والثوار الليبيين، وأضاف "أصبح الآن هناك توازن فكل القبائل مسلحة". وقد بثت قناة العربية التلفزيونية اخبارا قصيرة توجز الرسالة، فى حين اكد متحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي الخميس ان المجلس مدد لاسبوع اخر مهلته لاستسلام سرت اخر معقل مؤيد للزعيم المخلوع معمر القذافي على البحر المتوسط. وقال المتحدث محمد الزواوي متحدثا عن المهلة التي منحها المجلس لاستسلام قوات القذافي في البداية حتى السبت الثالث من سبتمبر/ ايلول ان المجلس مدد المهلة أسبوعا اخر، واضاف ان هذا يعني احراز تقدم في المفاوضات بشأن استسلام المدينة سلميا. وكان المجلس قد حذر أنصار القذافي في باديء الامر من هجوم عسكري شامل السبت اذا لم يستسلموا بعد الاستيلاء على طرابلس الاسبوع الماضي وانهاء حكم القذافي المستمر منذ 42 عاما وما زال الزعيم الليبي المخلوع هاربا. وقال الساعدي ابن القذافي الاربعاء انه على اتصال بالمجلس الوطني الانتقالي للمساعدة في التفاوض على وقف اراقة الدماء، وأنه يحظى بموافقة والده على ذلك، لكن في مؤشر على الخلافات داخل الدائرة المحيطة بالقذافي دعا سيف الاسلام ابن القذافي لحرب استنزاف. وكان مسؤولو المجلس الوطني الانتقالي قد أعلنوا انهم يحاولون اقناع الموالين للقذافي في سرت بأن النظام القديم انتهى وانهم سيحظون بمعاملة طيبة اذا استسلموا، وأضافوا ان المحادثات تجري بالتوازي مع منع دخول الامدادات الى المدينة. وقال الزواوي ان مقاتلي المعارضة لا يستعجلون اقتحام المدينة، وأضاف ان المدينة لا تحظى بأهمية اقتصادية وان المعارضة لا تريد خسارة ارواح من أجلها، واكد ان المعارضة يمكنها قطع الامدادات عن المدينة والانتظار حتى أكثر من اسبوع.