أكد الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصورالثقافة أنه يكره قطع أرزاق الناس, وأنه على استعداد لإعادة النظر في قرار إنهاء عقود المتعاقدين إذا اعتذروا عن أخطائهم تجاه قيادات الهيئة واتهاماتهم لها بالباطل, مشيرا إلى أن الأموال التى يتقاضاها مقابل جهوده يحددها وزير الثقافة استرشادا على ما كان يتقاضاه سابقوه. وقال عبد الرحمن, في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأربعاء, "عندما توليت مسئولية إدارة الهيئة العامة لقصور الثقافة كان هناك مجموعة من الموظفين بإدارات الشئون المالية والإدارية والحسابات ومكتب رئيس الهيئة يحصلون على معاملات مادية خاصة, حيث كانوا يحصلون على 38 ألف جنيه كل 10 أيام, لقاء بدل سهر أو عمل إضافي لا يستغرق نصف ساعة بعد انتهاء مواعيد العمل الرسمية, كما كانوا يحصلون على بدل انتقالات ما بين 600 إلى 750 جنيها شهريا عن مأموريات وهمية, وقد أوقفت كل هذا وأغلقت صنبور الأموال الذي كان يتدفق بدون إنتاج, وقلت من ينتقل فعليا ويؤدي عمله فليحصل على حقوقه كاملة , فثار هؤلاء وبدءوا بتحريض زملائهم . ومنع موظفو هيئة قصور الثقافة قيادات الهيئة من الدخول لمقرها احتجاجا على صرف حوافز 200% لهم دون مكافآتهم الدورية , خاصة مكافأة شهر رمضان قال عبد الرحمن : قرار إعطاء 200% حوافز للعاملين, يتضمن حصولهم على المكافآت الدورية والثانوية والحوافز والجهود, فيما عدا بدلات المخاطر والجذب التى تطبق في المناطق النائية وهذا معناه أنه ليس هناك مكافآت تمنح للعاملين . أضاف : لكنني لا أريد أن يتساوى من عمل مع من لا يعمل, ولذلك كلفت رئيس الإدارة المركزية للشئون المالية والإدارية بتمييز أصحاب المسئوليات والقيادات والعاملين الناشطين . تابع :شهر رمضان لم ينته بعد, وسيمنح من عملوا خلاله بمواقعنا مصروف جيب, وهو مسمى بديل عن المكافأة, وتساءل : هل يعقل أن يعمل هؤلاء ولا يألون جهدا في إنجاح نشاطنا ولا نعطيهم ما يستحقونه?.. وقال : كما يجب أن يسود العدل في التوزيع فلا يحصل المركز الرئيسي بالقاهرة على نصيب الأسد فيما يحصل العاملون بالأقاليم والمواقع في مختلف محافظات مصر على الفتات. وقال الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة إنه منذ يومين كان يتفقد بعض المواقع الثقافية في مدينة حلوان عندما تجمهر بعض العاملين وهتفوا ضده,كما قاموا أمام المقر الرئيسي, في شارع قصر العيني, بمنع نائبه الشاعر أحمد زحام من الدخول واعتدوا عليه , وراحوا يحررون ضده محضرا في قسم الشرطة, مما يدل على أن الأمر مدبر ومخطط . وأضاف أنه في اليوم الثاني قاموا بالتجمهر ومنعوا رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية محمد أبو المجد من الدخول وكادوا يتعدون عليه بالأيدي وتابع :اجتمعت مع مجلس قيادات الهيئة بحضور الجميع, وقام وكلاء الوزارة بعرض الأمر وجاءت لنا تقارير إدارات الأمن والشئون القانونية وغيرها من الإدارات بقوائم للرؤوس المحرضة على هذه الأفعال واخترنا الأسماء المتكررة, ومجلس القيادات من اقترح هذه العقوبة وهي إنهاء عقوبة 6 متعاقدين ونقل 13 موظفا لإدارة التنظيم والإدارة لحين انعقاد لجنة شؤون العاملين تمهيدا لنقلهم لخارج المقر الرئيسي. وأكد عبد الرحمن أنه مع ذلك ضد قطع الأرزاق وأنه مستعد لمراجعة قرار إنهاء هذه العقود إذا هم راجعوا أنفسهم واعتذروا لقيادات الهيئة الذين أخطئوا في حقوقهم واتهموهم بالباطل, نافيا أن يكون وزير الثقافة هو من أمر بهذه العقوبة كما أشاعت بعض المواقع الإخبارية . وحول تقاضيه مكافآت بالآلاف, قال عبد الرحمن: لست من يحدد جهود نفسي وإنما يحددها وزير الثقافة بناء على سوابق مكافآت لرؤساء الهيئة قبلي مثل الدكتور أحمد مجاهد والدكتور أحمد نوار وكل من سبقوني, بل إنني أتعرض لخصومات ضخمة لأنني معين في الهيئة ولست من خارجها حيث تصل نسبة الخصم إلى نحو 20%, وأنا لم أضع يدي في جيب أحد, ومن يتهمني بالفساد سأبلغ ضده النيابة العامة.