أبرز موضوعات المجلس الأكاديمي بجامعة المنصورة الأهلية لشهر يونيو.. تعرف عليها    الفتيات يحصدن معظم المراكز الأولى بامتحانات الشهادة الاعدادية بمنطقة الإسماعيلية الأزهرية    الإحصاء: 35 مليون دولار حجم التبادل التجاري بين مصر وأذربيجان خلال عام 2023    وزير الزراعة يوجه الفريق البحثي لنبات الكسافا بإجراء مزيد من التجارب التطبيقية وتحليل صفات الجودة    حماس عن إعلان الاحتلال تحرير 4 أسرى من وسط غزة: نحتفظ بالعدد الأكبر    مصر تواصل جهودها في تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة    أنباء عن هجوم بمسيرة أوكرانية في عمق جمهورية روسية    «التقسيط» يفصل عطية الله عن الانضمام ل الأهلي    وكيل تعليم بالبحيرة يجتمع بمسئولي توزيع الأسئلة ضمن الاستعدادات النهائية للثانوية العامة    العثور على 5 جثث في منطقة جبلية بأسوان    وزير الصحة يحيل المتغيبين بمستشفى مارينا للتحقيق بناء على تقرير المرور المركزي الأسبوعين الماضيين    صحة المنيا: فحص 1237 حالة خلال قافلة طبية مجانية بدير السنقورية    اتحاد جدة يستقر على رحيل جاياردو قبل معسكر أوروبا    ولاء التمامي تشارك في مؤتمر العمل الدولي بجنيف    السر في "النينيو".. خبير مناخ يوضح سبب ارتفاع درجات الحرارة هذا العام (فيديو)    قضايا الدولة: 12 مليون جنيه غرامة إتلاف الشعاب المرجانية بالغردقة    المشدد 5 سنوات لمتهم في قضية حرق «كنيسة كفر حكيم»    فتاة بدلا من التورتة.. تفاصيل احتفال سفاح التجمع بعيد ميلاده الأخير    الفنانة شيرين رضا تعلن أعتزالها الفن    مطرب شهير يهاجم عمرو دياب بعد واقعة الصفع: والله عيب    لطفية الدليمى: لم أتخيل في أشد كوابيسي أن أغادر العراق    انطلاق مهرجان نجوم الجامعات    في خدمتك | تعرف على الطريقة الصحيحة لتوزيع الأضحية حسب الشريعة    العشرة الأوائل من ذي الحجة .. هل هي الليال العشر ؟    مجلس الشيوخ يناقش ملف تأثير الذكاء الاصطناعي على الشباب.. غدًا    زيدان: مبابي سيصنع التاريخ وسيتخطى جميع لاعبي ريال مدريد    عند المعاناة من متلازمة القولون العصبي.. ماذا تأكل وماذا تتجنب؟    وليد الركراكي يُعلق على غضب حكيم زياش ويوسف النصيري أمام زامبيا    ب«750 ألف يورو».. الأهلي يحصل على توقيع زين الدين بلعيد لمدة 4 سنوات    عاجل| 6 طلبات فورية من صندوق النقد للحكومة... لا يمكن الخروج عنهم    وزيرة التخطيط تبحث سبل التعاون مع وزير التنمية الاقتصادية الروسي    لماذا الوقوف بعرفة هو ركن الحج الأعظم؟.. مركز الأزهر العالمي يُجيب    سما الأولى على الشهادة الإعدادية بالجيزة: نفسى أكون دكتورة مخ وأعصاب    هيئة الدواء في شهر: ضبط 21 مؤسسة غير مرخصة ومضبوطات بأكثر من 30 مليون جنيه    ناقد فني: نجيب الريحاني كان باكيًا في الحياة ومر بأزمات عصيبة    محافظ المنيا: توريد 373 ألف طن قمح حتى الآن    رئيس الوزراء يتابع جهود منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة خلال مايو 2024    الأهلي يحسم صفقتين ويستقر على رحيل موديست    80 شهيدا وعشرات الجرحى فى غارات إسرائيلية على مخيم النصيرات ومناطق بغزة    فريد زهران: ثورة 25 يناير كشفت حجم الفراغ السياسي المروع ولم تكن هناك قيادة واضحة للثورة    تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء.. تحرير 142 مخالفة عدم الالتزام بقرار غلق المحال    وزير الأوقاف: الأدب مع سيدنا رسول الله يقتضي الأدب مع سنته    "اهدى علينا".. رسالة من تركي آل الشيخ إلى رضا عبد العال    راديو جيش الاحتلال: تنفيذ غارات شمال رفح الفلسطينية مع التركيز على محور فيلادلفيا    الفوج الثاني من حجاج «المهندسين» يغادر إلى الأراضي المقدسة    كاتب صحفي: حجم التبادل التجاري بين مصر وأذربيجان بلغ 26 مليار دولار    رئيس جامعة المنوفية: فتح باب التقديم في المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية    قبل عيد الأضحي.. موعد صرف مرتبات يونيو 2024 بعد تبكيرها (بسبب السنة المالية)    أستاذ علوم سياسية: مصر بذلت جهودًا كبيرة في الملف الفلسطيني    النائب علي مهران: ثورة 30 يونيو بمثابة فجر جديد    التوقعات الفلكية لبرج الحمل في الأسبوع الثاني من يونيو 2024 (التفاصيل)    صور.. بيان عاجل من التعليم بشأن نتيجة مسابقة شغل 11114 وظيفة معلم مساعد فصل    كريم محمود عبد العزيز يشارك الجمهور فرحته باطلاق اسم والده علي أحد محاور الساحل الشمالي    جولة مفاجئة.. إحالة 7 أطباء في أسيوط للتحقيق- صور    افتتاح المكتب الوطني للوكالة الفرانكفونية بمصر في جامعة القاهرة الدولية ب6 أكتوبر (تفاصيل)    تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري يتصدر المباحثات المصرية الأذربيجية بالقاهرة    إبراهيم حسن يكشف كواليس حديثه مع إمام عاشور بعد لقطته "المثيرة للجدل"    الإفتاء: الحج غير واجب لغير المستطيع ولا يوجب عليه الاستدانة من أجله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اتجاهات
نشر في أخبار مصر يوم 23 - 08 - 2011


الثلاثاء 23/8/2011
محمد موافى: مشاهدينا سلام من الله عليكم ورحمة منه وبركاته حديثنا متواصل مع علم من أعلام الطب وأب حقيقي من آباء مهنة الطب في مصر التي شهدت أسماء كبيرة وعظيمة علي مر التاريخ منذ الفراعنة وحتي الساعة التي نتحدث فيها الآن .. في الحلقه السابقى تحدثنا عن كيفية تقويم أخلاقيات مهنة الطب في مصر بدءاً من العمليه التعليمية اليوم نتحدث عن بعض المشاكل ووسائل أخري لدي هذا الوالد الغالي لمهنة الطب في مصر دكتور إبراهيم بدران وزير الصحه الأسبق أهلا بك يا دكتور
د/ إبراهيم بدران : اهلا وسهلا
محمد موافى: دكتور حضرتك منورنا للمرة الثالثة في التليفزيون المصري وأنا بأعتبر دا لقاء حصري لإن قام وقيم حضرتك شرف كبير لنا
د/ إبراهيم بدران : إستغفر الله .. إستغفر الله .. أنا الحقيقة الموضوع ده موضوع قريب جداً لقلبي وأتمني إني أنجح بإضافة خطوه الي الأمام في تحسين مستوي الخدمه في مصر من الناحيه الصحيه وأنا متباشر إن إن شاء الله الأيام اللي جايه أحسن من الأيام اللي موجوده والأيام اللي فاتت بإذن الله .. أنا وصيِّتي لأولادي في مزاولة المهنة الرحمه – لابد ان يكون الطبيب مستمع جيد وليس كثير الحوار مع المريض يسأل ويتوقف ويستوعب الأسئله
محمد موافى: يعني أنا أنفع طبيب كويس لإن ما بقاطعش حضرتك كثير
د/ إبراهيم بدران : جداً .. أنا يكون مستمع جيد .. ثانياً أن يكون عطوف " رحمه وعطف " لإن المريض في مأزق ويكون جازه في معلوماته دائما ً لا يشتغل وهو مجهد جداً أو نائما وديه لي قصة فيها إن أنا مرة سلمت علي عيان وإداني درس كان الساعة إثنين ونصف باليل وكنت بأشتغل من 8 الصبح بأقله أنا آسف يا حاج مش قادر أقوم لحضرتك قال لي يا دكتور من نعم الله عليك حوائج الناس إليك فلا تمل النعم فتصبح نقماً رحت واقف علي حيلي قلت نقم لأ في عرض النبي
محمد موافى: من نعم الله عليه حوائج الناس إليك
د/ إبراهيم بدران : حوائج الناس فلا تمل النعم فتصبح نقم .. من هنا بأقول لأولادي كانت الساعه 2,30 باليل وأنا ميت – الكلمه ديه عرفتني إن أنا مسؤول طول ما أنا صاحي مش قادر أشتغل أنام أروح بيتنا إنما طول ما أنا قاعد في مكاني بأشتغل لازم أكون مؤهل لخدمة هذا الإنسان وما أكلمهوش وأنا تعبان وما أكلمهوش وأنا متضايق ما أكلمهوش بقسوه
محمد موافى: برضه يا دكتور إسمح لي إحنا بنتكلم عن بشر لهم حاجات وعصر غالي جدأً فهل ما شاهدناه مثلاً من تجارة أعضاء بشريه من سرقة أعضاء بشريه – من كل الدوشه اللي شوفناها وسمعناها ديه بسبب إن مهنة الطب إبتعدت عن هذه الأخلاق "رحمه وعطف " لهذه الدرجه إن إحنا نلاقي تُجَّار أعضاء بشريه ؟
د/ إبراهيم بدران : والله الشيطان موجود في كل مكان الشيطان بيدفع الإنسان الي الخطأ إذا ما كنش الواحد عنده حصانه من الإغراءات والتقلبات اللي بيزرعها الشيطان في نفس الإنسان ما يقدرش يقاومها فيه دكاتره بتشتم لأ إنما بعض ساعات بيشتم عشان إنقاذ .. أنا فاكر في يوم من الأيام كان الشيخ عبد الباسط بيموت
محمد موافى: الله يرحمه
د/ إبراهيم بدران : وأنا حأموت جانبه واقف من الساعه واحده الظهر للساعه أربعه الصبح الشيخ عبد الباسط بينزف وأنا عمال أنقل له دم ومش قادر أفتحه عشام مايستحملش بنج جاء لي واحد في الضباب بتاع الفجر كان في مستشفي م جدي – واحد قصير كده قال لي يافندم إعمل له كنصلتوا قلت له أنا مش حمل قنصلتوا – القنصلتوا حيوديه في دهيه من فضلك سيبني أنا متعشم في وجه الله
محمد موافى: ونعم بالله
د/ إبراهيم بدران : راح شاددني من كتفي كده قال لي يافندي إتقو الله ويعلمكم الله قلت له والل متقيه وهو عالم بصيت لقيت الحكيمه جايه تقول لي ضغطه بقي 70 أقدر أدخله العمليات
محمد موافى: الله
د/ إبراهيم بدران : فبأقول لحضرتك لابد الإنسان يحب الناس ويعطي الناس .. أجره لا يضيع أبداً ولو بكلمه حلوه والله العظيم أنا أستفدت من الشيخ كان إسمه أبو الوفا جوده كلمة واتقوا الله ويعلمكم الله قلت له والله متقيه وأنا بائس والشيخ عبد الباسط كان صديقي وكنت أعشق قراءته
محمد موافى: الله يرحمه طبعا كان العالم كله بيعشقه
د/ إبراهيم بدران : عاش بعدها 30 – 40 سنه الحمد لله كان عنده قرحه في المصارين بتنزف بحر والحمد لله ربنا أنقذه فبأقول لحضرتك الليله ديه فيها إنفعالات وهي علاقات مع ربنا غريبة الشكل
محمد موافى: أنا آسف للمقاطعه لكن إحنا مازلنا في السماء وفي مثاليات الأخلاق إحنا عندنا وقائع سيئه
د/ إبراهيم بدران : وقائع سيئه الخطأ المهني لابد ألوم نفسي إن أنا معلمتهوش كويس الخطأ الأخلاقي لابد المجتمع هو اللي يتولي أمرة الخطأ المادي هذا الخطأ لابد أن يضبط بالقانون هذا مواجهة كافة ال
محمد موافى: الإنحرافات
د/ إبراهيم بدران : الإنحرافات أو السلبيات
محمد موافى: هل النقابه مؤهله للقيام بهذا الدور
د/ إبراهيم بدران : النقابه لوكانت.. للأسف الشديد ما بيعرفوش وظيفة النقابه إيه
محمد موافى: هل هي سياسية أم نقابة مهنية
د/ إبراهيم بدران : هي سياسية وفي المراحل اللي فاتت كانت سياسية
محمد موافى: يبقي نخليها مهنية بقى
د/ إبراهيم بدران : نتمني تعود الي المهنية – ولو كانت مهنية ومختاره بعلم وليس مختاره بعقيده ممكن – نقابتنا إشتغلت بره مصر أكثر من جوه مصر
محمد موافى: صح وشغل مشكور إنما ماشي في دوركم
د/ إبراهيم بدران : إنما إحنا ما إستفدناش حاجة وبعدين أنا النهارده مانيش ملجأ لأ أنا لازم أشارك في سمو هذه المهنه وأرفع مستواها وتدريس ما هو مطلوب
محمد موافى: يعني إحنا بإختصار نقابه مهنية
د/ إبراهيم بدران : مهنية
محمد موافى: دكتور الخط الجميل اللي أنا شيفه عن بُعد والكتابه الرائعه – يعني حسيت إن الزمن الجميل جايب حاجات – عايز رسائل
( يشير الي كتاب بيد د/ إبراهيم )
د/ إبراهيم بدران : أنا نفسي .. فيه رسائل صغيره – قسم أبو قراط
محمد موافى: قسم أبو قراط
د/ إبراهيم بدران : أن أقوم برعاية أبناء مَنْ يعلموني أو حاجة في قسم أبو قراط إن أرعي اللي علمني إبتدائي وفي روضه وفي ثانوي وفي الطب وفي دراسات عليا .. أن يجعل حياته وجهده في خدمة من يطلبها ويؤديها علي أعلي مستوي ممكن أن لا يعطي دواءاً ضاراً أو دواءاً مجهضاً " يسقَّط الستات " – أن يحافظ علي نفسه ليكون قادراً وعلي علمه ليكون مؤهلاً في نقاءٍ وتقوي
محمد موافى: دا عمود دستوري
د/ إبراهيم بدران : أن يحافظ علي إن دخل بيتأً لخدمه يؤديها لا يقوم بما يشيم مهنته أو ينظر لمصلحة شخصيه – أن يحافظ علي سلامة الأسرار – عن حياة المريض وطبيعته وأمراضه ومستواه وشكواه .
عيسي بن ميمون أخطر بقى
محمد موافى: عيسي بن ميمون الطبيب اليهودي صح
د/ إبراهيم بدران : أيوه
محمد موافى: اللي كان بيعالج صلاح الدين
د/ إبراهيم بدران : بيعالج صلاح الدين أيوب .. يقصد أن يسخر حياته وخبرته وعلمه وما يؤمن به في خدمة البشر ليعيش في صحة وسلام أن يحاول ويساعد في التوجيه وتوفير وسائل الحياه الرغده " يساعده معنوياً ومادياً " .. أن أنمي إمكانياته ومعلوماته لخدمة الناس وتوفير سبيل سليم لإسعادهم أن أعمل عن طريق مهنتي لتحسين أحوال الناس برفع إنتاجيتهم ومهارتهم – وأبقي مدرس يساعد علي المهنية – أن أعمل علي تحسين بيئة الحياه
محمد موافي : طيب أنا عايز أقف لحضرتك جزء صغير " عيسي بن ميمون هو طبيب يهودي – هنا أن مهنة الطب غير مرتبطه بدين يعني المسألة أنا طبيب أياً كانت ديانتي فأنا أعالج جميع البشر علي السواء
محد/ إبراهيم بدران : طبعاُ بلا شك عمر ما سألت عن عيان دينك إيه
محمد موافى: مش عيان تلامذة حضرتك يا دكتور كان بينهم المسلم والمسيحي؟
د/ إبراهيم بدران : كان أقربهم الي قلبي المسيحي لإنه كان مخلص للمريض أياً كان مسلم أو قبطي أو أي حاجه أبيض أو إسود خواجه أو مصري كان يخدم المريض أنا لم أري في حياتي بني آدم خدم مرضي بقلب كهذا الطبيب في حياتي
محمد موافى: طيب نروح بقي للحسن بن الهيثم أكيد حضرتك مجهز له حاجه
د/ إبراهيم بدران : حسن بن رضوان الطبيب .. حسن بن الهيثم ما قلش مصر.. إن الطبيب المجيد لابد أن بتصف بسبع صفات :-
1- سلوك وصدق لا يهتز في صحةٍ وزكاءٍ يحافظ عليه مستمر الإستزاده في المعرفه يُقَيِّم ما حوله بصدقٍ وأمان
2- أن يكون حسن المظهر في ملبسه نظيف اليدين " عشان ضوافره " حسن الرائحة
3- الحفاظ علي أسرار المرضي لا يفضح أسرارهم أبدً حتي يموت
4- أن جهده وتجويده للخدمه أهم من الحصول علي أي عائد وأن حبه في علاج الفقير لا يقل عن رعايته للغني وأن يستجيب وأن يكون أرحم عليهم – إستمرار الإستزاده في المعارف والعلم لتوسيع الخير لمرضاه
محمد موافى: دا ده عنصر مشترك يا دكتور سلوك والمظهر وطلب العلم علي الدوام
د.براهيم بدران : هو ده مدخله لكلمة أر مي سلوكيات في مصر
محمد موافى : آخر مرة زاكرت أمتي يا دكتور
د/ براهيم بدران : إمبارك بالليل والله
محمد موافى : د. إبراهيم بدران آخر مرة ذاكر إمبارح بالليل
د/ براهيم بدران :أي والله وأنا سنَّي لسه فاضيللي كام شهر علي ال88
محمد موافى : ربنا يديك الصحه
د/ براهيم بدران : آخر حاجه أن يكون في حواره طيب القلب حسن السريره لا ينظر لما حوله " ما يبصش في الأرض السجاده ديه صنفها إيه " لا ينظر لما حوله وما لا يخصه ولا يجذب النظر عندما يُدعي لزيارة المنازل " ما يلفش بعينه " لا يستغل المرضي والمحتاجين فيما لا يرضي الله أن يؤتمن علي الأفراد وحاجياتهم ولا يكتب دواءاً ساماً أو مجهضاً ويخدم أعداؤه بنفس القدرة التي يخدم بها
محمد موافى : دكتور هي كلها أشياء مشتركه طيب أنا عايز أخرج من هنا لنقطتين .. أنا عايز آخد كلمه من حضرتك للمصريين الرائعين الذين قاموا بهذه الثوره رساله
د/ براهيم بدران : عايز أقول لهم كلمتين
محمد موافى : إتفضل
د/ براهيم بدران : "يقلب في أوراقه "
محمد موافى : دكتور أنا أحييك علي النظام والترتيب والخط ههههه
د/ براهيم بدران:كاتب الأستاذ توفيق الحكيم " أنا عايز أقول لهم إن مصر حاجه كبيره قوي "
محمد موافى : إتفضل يا دكتور
د/ براهيم بدران : توفيق الحكيم له كتاب إسمه شجرة الحكم السياسي – قال فيها عن مصر خالده بكم – بيقول للمصريين " إننا أمه أتت في فجر الإنسانيه – في معجزة الهرم لم تعجز عن الإتيان بمعجزةٍ أخري أو معجزاتٍ جديده أمه يزعمون أنها ميته منذ قرون ولا يرون قلبها العظيم ينبض بارزاً نحو السماء بين رمال الجيزه في الهرم – لقد صنعت مصر قلبها بيدها وأقول هنا قلبها لتعيش الي الأبد ومن المفارقات في خضم ضباب تلك الفتره المظلمه بعد النكسه أن صنعت مصر التي لم تموت عبور 73
وقال الحكيم بعدها في كتابه التذكاري أن علي كل مصري قادر أن يُبعد الأشخاص المروجين عن الساحات " اللي هم المروجين للإشاعات " وأن نوظف عقولنا وعلومنا وتخصصاتنا لكي لا ينساق أهلنا المصريين الي الإغتراب عن الذَّات – الذَّات المصريه وأصالتها إذ الموت أو الفناء مصير كل شعب ينسي نفسه ويفقد أصالته
- كمال حمدان قال كلمتين برضه
محمد موافى : الله يرحمهم جميعاً
د/ براهيم بدران : إن وحدة مصر محك إنما تتبلور جغرافيتها الباقيه وشعب مبارك أكثر بيقين مما تبدو في تاريخها المفعم بالمتغيرات وأن الإستمراريه الباقيه لمصر بإذن الله أبرز من جغرافيتها .. أضيف هنا حديث رسول الله
محمد موافى : عليه الصلاة والسلام
د/ براهيم بدران : " وأن أهلها في رباطٍ الي يوم الدين " .. لما بيوصي بجند مصر
محمد موافى : إتخذوا فيها جنداً كثيفاً
د/ براهيم بدران : قال له ليه – لأنها في رباط الي يوم الدين مصر ديه مش حتتفك أبداً – وأنا بأقول لبتوع المظاهرات مصر مش حتتفك هدوا أعصابكم وهي حتتصلح – حتتصلح لوحدها بإذن الله تواجدوا
محمد موافى : حضرتك متفائل لهذه الدرجة ؟
د/ براهيم بدران : ما أقدرش أتشاءم قبل ما أقابل ربنا – أنا منتظر لقاؤه والله – والله منتظر لقاؤه في كل ثانيه إنما ما أقدرش أقابله وانا يائس ومفرفر لا يمكن .
وقال كذلك دا جمال حمدان مصر حاله نادره من الأقاليم والبلاد من حيث السمات والقسمات التي تجتمع فيها وكثير من هذه القسمات تشترك فيها مصر مع هذه البلاد أو تلك " يعني إحنا فينا 21 جين – 21 مصر فات فيها مستعمرين 21 مرة وكلهم تركوا جينات في مصر – قيمة الجينات ديه إيه إن الضعيف فيها بيموت – الجين الضعيف بيموت الجين القوي بيقضل فإحنا فاضل فينا 21 نوع من الجينات القويه عشان كده هذا الشعب علميا
محمد موافى : دكتور يعني أنت تدهشني بتفاؤلك وبنظرتك للمستقبل حضرتك عاصرت مراحل قريبه من تاريخ مصر يعني شوفت أحداث مختلفه وكان فيها حالات من اليأس
د/ براهيم بدران : وقريت – قريت إن مصر شربت بول البغال في عصر الهكسوك – لما كان فيه سيدنا يوسف لما ماجاش كان الشعب المصري بشرب بول البغال والكلاب
محمد موافى : وأكلت لحوم الكلام وأكلت في عهد الدوله الفاطميه
د/ براهيم بدران : أيام شجرة الدر كان لما واحده ست تجهض والله مكتوب لما واحده ست تجهض عائلة الأب والإبن يعتركوا يحاربوا بعض
محمد موافى : عشان يخدو السقط
د/ براهيم بدران : مين حياخد السقط يشويه ويأكله لنقص البروتين
محمد موافى : وعدت مصر
د/ براهيم بدران : وعدت مصر وآهي موجودهة زي الفل ولسة فيها رمق وفيها شوارع وفيها ناس بتحشش في ميدان التحرير لغاية النهارده
محمد موافى : هههههه حضرتك هل شوفت ميدان التحرير صورته إتغيرت من أيام المظاهرات لأيام الإعتصامات
د/ براهيم بدران : قوي – حزين – ديه محزيناني لإن مصر مش كده الحاجه الأخيره اللي عايزه أقولها لحضرتك سنة 73- 74 قريت وأنا بأذاكر علم جديد طالع كان إسمه علم المعلومات فأنا طلبت من اليونيسكوا ييجي يجوبولنا خبير يقول لنا إيه العلم ده إسمه كان مكتوب في الكتب بس فجابوا لي رجل فيلسوف كان نائب رئيس اللجنه الفرانس كونديشن بتاع أمريكا في المنظمه العلميه الأمريكيه كان إسمه لوجين باون ولميت له ال 17 جهه المفروض تشتغل في المعمل ده كل أجهزة الإعلام – كل أجهزة البريد – كل أجهزة السكه الحديد الجيش الشرطه – 17 جهه قعد معاهم 17 يوم وجاء لي قلت له قول لي أخبارك إيه قال لي لأ طربه جيده بس فيه 3 أسئله عايز أسألهم لك – الثلاث أسئله دول أنا عايز ولادنا بتوع التحرير يسمعوهم
محمد موافى : إتفضل
د/ براهيم بدران : أول سؤال قال لي هل إنتم دوله واحده ؟ قلت له مصر موجوده بقالها 7 آلاف سنه في شمال شرق افريقيا قال لي أرجوك تراجع ذلك لإن ما يبدوا قدامي غير ذلك قلت له ليه قال لي ال17 جهة لم يسموا عن بعض كلمه ولم يتحاوروا في يوم من الأيام ولم يفكروا في مشكله من بلدكم عشان يحلوها
محمد موافى : هل أنتم واحد ؟
د/ براهيم بدران : هل أنتم واحد هل أنتم تتحاوروا وتتقابلوا وتدوروا علي مشاكل بلدكم – الثالثه بقى قال لي حتزعل – قلت له ما بأزعلش لإن أنا عمري ما جالي عيان أقول له سلامتك يقول لي الحمد لله ويمشي جالي ليه ما أعرفش إنما ما بأزعلش من الحاجة اللي تضايقني قال لي إنتوا ما بتثقوش في بعض
محمد موافى : يانهار أبيض ديه مشكله إمبارح والنهارده وأول إمبارك
د/ براهيم بدران : وبكره فأنا بأقول لهم إلحقوا نفسكم قبل التيار ما ييجي يشيلنا من علي وجه الأرض
محمد موافى : ربنا يديك الصحة متشكر جدا جدا يا دكتور علي هذا التشريف وكل سنه وحضرتك طيب
د/ براهيم بدران : أنا خادم لمصر وإنتوا أشكركم لإنكم سمحتوا لي أقدم خدمة قبل ما أمشي
محمد موافى : ما هو عشان كده بأمثال هؤلاء الخُدَّام أنا آسف في التعبير
د/ براهيم بدران : وأنا والله أسعد بهذا اللقب
محمد موافى : مصر ترتفع وتبقي وتظل
د/ براهيم بدران : يا رب .. يارب تعيشو ليوم أنا ما أفتكرش إنما إنتوا إن شاء الله تعيشوا ليوم تشوفوها في أرقي مستوي
محمد موافى : يارب . دكتور إبراهيم بدران شكرا .. شكرا . شكرا جزيلاً لحضرتك
د/ براهيم بدران : الله يهنيك
محمد موافى : كل سنه وحضرتك طيب وربنا يديك الصحو
د/ براهيم بدران : ونشوفكم بخير وينجيكم ويسعد أيامكم لإن إحنا شوفنا أيام حلوة
محمد موافى : ربنا يديك الصحة
د/ براهيم بدران : يارب تشوفوا أحسن منها
محمد موافى : أنا مش عايز أقول أي كلمة دمتم في رعاية الله وأمنه
د/ براهيم بدران : الله يخليك


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.