رصد مركز أولاد الأرض 33 حادثة عنف ضد المرأة شهدها شهر يوليو سقط جرائها 23 قتيلة، إضافة إلى 5 حالات إغتصاب، واختطاف 3 أخريات، وانتحار 4 سيدات. وكشف التقرير الصادر الأربعاء أن محافظة القاهرة كانت أشد المحافظات عنفاً، حيث شهدت 10 حوادث عنف ضد المرأة أى بما يزيد عن 30% من إجمالى الحوادث على مستوى الجمهورية، مشيرا إلى أنه الرقم الأعلى لأى محافظة فى شهر خلال السنوات الخمس الماضية. وأرجع التقرير ارتفاع العنف فى القاهرة لكونها الأعلى كثافة سكانية بين المحافظات، وأن حوادث العنف ضد المرأة تتناسب طردياً مع عدد السكان، لافتا إلى أن القاهرة خلال السنوات الماضية كانت أيضاً الأعلى فى كثافة السكان لكنها لم تكن الأشد عنفاً ضد المرأة، الأمر الذى يرجح احتمال أن القاهرة كانت الأكثر انفلاتاً من الناحية الأمنية مما شجع على ارتكاب هذا العدد من الجرائم. فى المقابل، قال التقرير إن الوجه القبلى لم يسجل سوى 5 حوادث عنف ضد المرأة؛ الأمر الذى يوحى بأن المجتمع فى صعيد مصر يبدى الكثير من الاحترام والتقدير للمرأة، لكن الواقع يؤكد أن حوادث العنف ضد المرأة فى الوجه القبلى أشد عنفاً من الوجه البحرى، وأن المعلن عنه أقل بكثير مما يحدث خلف الأبواب المغلقة وأن العادات والتقاليد رسخت فى وجدان وعقل المرأة قبل أى شئ أن ما يمارس تجاهها من عنف سواء من الزوج أو الاب أو الاخ هو طقس طبيعى وعادى لا يستدعى الشكوى أو التذمر. وأوضح التقرير أن أحداث العنف ضد المرأة توزعت ما بين الوجه البحرى الذى استأثر ب 28 حادثة أى بنسبة 85% من إجمالى الحوادث، حيث شهدت محافظة القاهرة 10 حوادث تليها محافظة القليوبية 4 حوادث والغربية 4 حوادث وأكتوبر 3 حوادث والجيزة 3 حوادث والاسكندرية حادثتين ومحافظتى المنوفية والبحيرة حادثة واحدة. وكان نصيب الوجه القبلى 5 حالات عنف بنسبة 15% من إجمالى الحوادث، موضحا أن محافظة المنيا شهدت حادثتين، وسوهاج حادثتين، والفيوم حادثة واحدة. وتعددت أسباب حوادث العنف ضد المرأة وفقا للتقرير، فكان العنف الأسرى سببا فى 15 حادثة أى بنسبة 46% من إجمالى الحوادث؛ من بينها 4 حوادث كان الشك فى السلوك سبباً فيها أى بنسبة 26.7% من إجمالى العنف الأسرى. وكان للعجز الجنسى للرجل سببا فى حادثتين أى بنسبة 13.3% من إ جمالى العنف الأسرى، وكان الاغتصاب سبباً فى 5 حوادث عنف ضد المرأة أى بنسبة 15% من إجمالى الحوادث، والإهمال سبباً فى 5 حوادث أيضاً أى بنسبة 15%، فى حين كانت السرقة سبباً فى 4 حوادث أى بنسبة 12% من إجمالى الحوادث وهى نسبة كبيرة تدل أيضاً على الانفلات الأمنى.