قالت مصادر طبية إن الثوار المعارضين - على الجبهة الشرقية في الحرب الليبية - قد خسروا أحد عشر مقاتلا في معارك خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية وذلك فى سيعهم للسيطرة على الميناء النفطي ومصفاة النفط في البريقة الاستراتيجية على ساحل البحر المتوسط. وقالت المصادر الطبية في مستشفى بأجدابيا إن نحو 50 مقاتلا قد أصيبوا يومي الخميس والجمعة وإن مدنيا واحدا في البلدة شبه المهجورة قتل عندما أصاب صاروخ أطلقته كتائب العقيد الليبي معمر القذافي على منزل. وتأمل المعارضة أن تسيطر على البريقة التي تبعد 750 كيلومترا الى الشرق من العاصمة طرابلس معقل القذافى لتصبح نقطة تحول في حملتها المستمرة منذ نحو ستة أشهر للإطاحة بالقذافي.كما تريد المعارضة أن تبدأ تصدير النفط من البريقة بأسرع وقت ممكن. وفي غرب ليبيا زحف الثوار نحو بلدة الزاوية بالقرب من ساحل البحر المتوسط في محاولة للوصول الى نقطة أخرى بهدف دخول طرابلس.كما وصل الثوار إلى قرية بير شعيب التي تبعد حوالي 25 كيلومترا عن بلدة الزاوية التي انتفضت ضد القذافي مرتين خلال العام 2011 لكن قوات القذافي قمعت انتفاضتيها. جدير بالذكر أن كتائب القذافي مازالت تتمسك بالمنشآت النفطية وتطلق صواريخها على مواقع المعارضة حيث يتشبث القذافي بالسلطة منذ 41 يوما وذلك رغم الحملة الجوية التي تشنها طائرات حلف شمال الأطلسي "النيتو" منذ ما يقرب من خمسة أشهر ورغم العقوبات الاقتصادية المشددة على نظام القذافى حيث تستعد عدد من الدول لتحرير أصول ليبية مجمدة لصالح المعارضة. وفي تشديد آخر للقيود المفروضة على القذافي أعلنت تونس فى وقت سابق أن قوات الجيش تقوم بدوريات عند محطات البنزين للحد من عمليات تهريب البنزين إلى ليبيا.