تسلم الرئيس السوداني عمر البشير رسالة خطية من المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة تتصل بالعلاقات الثنائية والتنسيق الدائم بين البلدين في ملف حوض النيل. وقام بتسليم الرسالة الدكتور هشام قنديل وزير الموارد المائية والري خلال استقبال الرئيس السوداني له الخميس، ونقل الوزير تقدير مصر حكومة وشعبا للهدية المقدمة من الرئيس السوداني عمر البشير والمتمثلة في خمسة آلاف بقرة وما يقرب من 60 طنا من السمسم وكذلك الترحيب الكبير الذي لاقته مبادرة البشير بشأن استقدام مليون مواطن مصري للعمل في مجال الزراعة في السودان. وقد حضر اللقاء وزير الري السوداني الدكتور كمال علي محمد والسفير المصري في الخرطوم عبد الغفار الديب، وصرح الدكتور هشام قنديل عقب المقابلة بأن فحوى الرسالة هو شكر الرئيس والشعب السوداني لمساندته الشعب المصري في ثورته والتأكيد على أهمية المزيد من التعاون في مبادرة حوض النيل والتعاون الثنائي بين الدولتين. وقال "إن الرسالة تعكس عمق العلاقات بين مصر والسودان وأهمية التنسيق المشترك بينهما في مختلف المجالات خاصة مجالات المياه والموارد المائية لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين". ووصف وزير الري لقاءه بالرئيس السوداني بأنه كان مثمرا، مشيرا إلى أن الرئيس البشير رحب برسالة المشير طنطاوي وحمله رسالة أخرى ردا على رسالة المشير يشكره فيها ويؤكد تطابق وجهات نظر البلدين بشأن موضوعات مياه النيل. وأشار قنديل الى اجتماع ثلاثي سيعقد في القاهرة قريبا بين مصر والسودان وأثيوبيا لبحث موضوع سد الالفية, واجتماع استثنائي لوزراء حوض النيل من المقررعقده في كيجالي برواندا في 27 و28 أكتوبر القادم لبحث التداعيات المؤسسية والقانونية للتوقيع المنفرد من بعض الدول على اتفاقية عنتيبي . من جانبه، جدد كمال علي محمد وزير الري والموارد المائية السوداني ترحيب السودان بكل مبادرات الأشقاء في مصر والتعاون المستمر في كافة المجالات بين البلدين وخاصة مجال مياه النيل. وعبر عن سعادته لزيارة وزير الري المصري التي تأتي في إطار مواصلة التنسيق القائم بين البلدين في كافة المجالات، معربا عن أمله في استمرار تواصل هذه اللقاءات وخصوصا في مجال مياه النيل واستغلالها بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين وعلى شعوب حوض النيل جميعها.