قام فريق من الباحثين فى جامعة "إكسيتر" فى المملكة المتحدة باعادة تطوير طابعة تنتج اشكالا مجسمة من الشكولاتة بدلا من الحبر والتى ستمكن عشاق الشكولاتة التمتع بطبع الأشكال التي يريدونها عليها مجسمة (بأبعاد ثلاثية). وقال رئيس فريق البحث الذي أشرف على صنع الجهاز، الدكتور "ليانج هاو" إن الطباعة بالشكولاتة مثل أي نوع آخر من تقنيات الطباعة المجسمة (ثلاثية الأبعاد)، تبدأ بمقطع عرضي لصورة مسطحة تشبه تلك التي تنتجها الطابعات العادية والتي تتحول إلى صور. وأضاف "من ثم تقوم بصنع الشكل المجسم ثلاثي الأبعاد، طبقة فطبقة، وتطبع بالشكولاتة بدلاً من الحبر كما لو أنك تصف طبقات من الأوراق ثنائية الأبعاد لتكوين شكل مجسم ثلاثي الأبعاد". وعندما تكتمل طبقة فإنها تتصلب وتجف ثم تقوم الطابعة بالانتقال لبناء طبقة جديدة. وللحصول على طباعة ناجحة ينبغي التحكم بعناية بعدد من المؤشرات مثل درجة الحرارة. وما إن يتم تصنيع هذه الطابعات من نموذجها الأولي هذا فإن من المتوقع انتشارها بسرعة في المطاعم ومحلات صناعة الأغذية. وقد أبدت بعض الشركات مقدمًا رغبتها بشراء هذه الأجهزة. ويرغب فريق الدكتور هاو أن يذهب خطوة إضافية أبعد إلى جانب إنتاج طابعات الشكولاتة ثلاثية الأبعاد، بنقل طابعاتهم هذه إلى الفضاء الالكتروني على الانترنت وقال هاو، إن الخطوة القادمة ستكون اعداد موقع انترنت قائم على الشكولاتة. وأضاف "لدينا الفرصة الآن لمزاوجة الشكولاتة مع التكنولوجيا الرقمية وضمنها التصميم والتصنيع الرقمي والتفاعل الاجتماعي عبر الانترنت". وعلى الرغم من أنها لازالت في نماذجها الأولية إلا أن العديد من التجار قد أبدوا اهتمامًا بشراء هذا الجهاز وتستخدم الطباعة المجسمة (ثلاثية الأبعاد) التي تعتمد البلاستيك أو المعدن بشكل واسع اليوم لتحقيق تقدم في العمل التصميمي. وكانت ثمة محاولة أخرى لتطوير ما يسمى "طابعات الطعام" في عام 2010 قام بها باحثون من جامعة "كورنيل" في الولاياتالمتحدةالأمريكية باستخدام أطعمة مسالة كحبر في أجهزة مصممة لذلك.