أعلن رئيس الاكوادور رافائيل كوريا فوزه في الاستفتاء الذى جري الأحد بعد أن أظهر استطلاع لآراء الناخبين عقب الادلاء بأصواتهم تأييد الشعب باغلبية ساحقة لدعوته لتشكيل مجلس لاعادة صياغة الدستور في صراع على السلطة مع الكونجرس . وأشار استطلاع شمل 40 ألف ناخب في أنحاء الاكوادور الى أن كوريا وهو يساري وصديق للرئيس الفنزويلي هوجو شافيز حصل على 78 في المئة من الاصوات ، كما أشار الاستطلاع الى أن 12 في المئة فقط صوتوا ضد تشكيل المجلس وتركت باقي بطاقات الاقتراع فارغة . كوريا - الذي يحتفظ بشعبية ضخمة منذ توليه السلطة في يناير الماضى - يريد من خلال مواجهته للصفوة السياسية التقليدية أن ينتزع المجلس الجديد سلطات من الكونجرس الذي ينظر اليه على انه يحظى بنفوذ في الشركات الحكومية والهيئة القضائية. وراهن كوريا الذي آثار خوف المستثمرين الاجانب بتهديدات بوقف سداد الديون على مستقبله السياسي بهذا الاستفتاء وتعهد بالاستقالة اذا فشل في الفوز بشكل حاسم. تجدر الاشارة الى ان التصويت اجباري لكل الاكوادوريين ويبدو ان نسبة المشاركة الجماهيرية في استفتاء يوم الأحد كانت كبيرة مثل انتخابات الرئاسة التي جرت في العام الماضي ، وينتهج كوريا أسلوبا مماثلا للأساليب التي استخدمها رؤساء اخرون في المنطقة مثل شافيز والرئيس البوليفي ايفو موراليس اللذين دعا كلاهما ايضا الى استفتاء بعد فترة وجيزة من توليه السلطة في محاولة لاضعاف الاحزاب التقليدية.