ذكرت مصادر عسكرية -السبت -أن قوات كورية جنوبية قد أطلقت النارعلى طائرة ركاب كانت تحلق بالقرب من الحدود البحرية المتوترة مع كوريا الشمالية بعد أن ظنت خطأ أنها طائرة كورية شمالية مقاتلة لكنها لم تصبها. وقال متحدث باسم قوات مشاة البحرية في كوريا الجنوبية إن جنديين من مشاة البحرية كانا يقومان بحراسة المياه الواقعة قبالة مدينة إينشيون الواقعة في غرب كوريا الجنوبية وأطلقا نيران بندقيتيهما لمدة عشر دقائق تقريبا باتجاه الطائرة فجر الجمعة. وقد تم تحديد هوية الطائرة فيما بعد على أنها طائرة تابعة لشركة أسيانا للطيران وكانت تهم بالهبوط في مطار إينشيون الدولي وهو المطار الرئيسي في سول.وذكر مصدر في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن الطائرة التي كانت تحمل على متنها 119 شخصا من ركاب وأفراد طاقم الطيارين والضيافة كانت قادمة من الصين ولم تلحق بها أضرار لأنها كانت خارج نطاق مرمى النيران بما يتراوح ما بين 500 و600 متر. وأوضحت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء ووسائل إعلام أخرى أن الجنديين ظنا أن الطائرة كانت تحلق شمالي المسار الجوي المعتاد فيما أكد مسئولون في شركة طيران أسيانا أن الطائرة لم تخرج عن مسارها.وأكد مسئول في شركة الطيران أن الطائرة من طراز إيرباص - إيه 320 لكنه لم يقدم تفاصيل أخرى. ويلقي الحادث الضوء على مدى التوتر الكبير بين الكوريتين اللتين مازالتا في حرب من الناحية غير الرسمية وذلك على الرغم من انتهاء الحرب الكورية - التي استمرت بين عامي 1950 و1953 - بهدنة وليس اتفاقية سلام حيث كادت أن تنشب حرب شاملة بين الجانبين فى العام 2010 بعد أن قصفت القوات الكورية الشمالية جزيرة تابعة لكوريا الجنوبية .**