اكد الدكتور أحمد جمال الدين موسى وزير التربية والتعليم أن هناك مدرسة متخصصة في العلوم والتكنولوجيا سيلتحق بها المتفوقون في الرياضة والعلوم من البنين بعد اجتيازهم للمسابقة التي سيتم تنفيذها خصيصا لهم لاختيار الأوائل والمتميزين منهم في الرياضة والعلوم للالتحاق بالمدرسة التي تضم 15 فصلا و15 معملا، مشيرا انه تم الاتفاق مع الدكتور احمد زويل لتكون المدرسة جزءً متمما لمدينة زويل العالمية ، وأضاف سيكون هناك مدرسة في زهراء المعادى على نفس الغرار للبنات العام القادم ، وذلك في محاولة لربط التعليم بسوق العمل. جاء ذلك خلال اللقاء حوار الوزير ومجموعة من شباب وفتيات مصر من مختلف المحافظات بمركز التعليم المدني بالجزيرة وأوضح وزير التعليم أن مصر مثلها مثل باقي دول العالم تواجه العديد من المشكلات في العملية التعليمية على رأسها ضخامة العملية التعليمية حيث يوجد بمصر 17,5 مليون طالب في التعليم قبل الجامعي ، و 1,8 مليون معلم وموظف موجودين بالتعليم ، وهذا ما يمثل عبئا كبيرا على الوزارة التي تحرص على تطوير العملية التعليمة في مصر باستمرار لكونه مؤشر تقدم البلاد. وطرح الوزير رؤيته في سبيل النهوض بالتعليم في مصر وتطوير المدرسة كأبرز العناصر التعليمية، وذلك من خلال اختيار جيد لمدير المدرسة ، وتفعيل دور مجلس الأمناء الذي يعد رقيب المجتمع على أداء المدرسة ، والاهتمام بالمعلم وتأهيله بصفة مستمرة ، بالإضافة إلى التوسع في إنشاء الفصول داخل المدارس للحد من ظاهرة الكثافة المرتفعة بداخلها ، وكذلك إتاحة فرصة التعليم لكل المصريين من خلال التوسع في إنشاء المدارس داخل قرى ومحافظات مصر لتحقيق العدالة الاجتماعية. وبالنسبة لتطوير نظام الثانوية العامة ، أكد موسى أن الوزارة تعمل على تطوير هذا النظام ويتم عمل دراسة خاصة بتطوير نظام الثانوية العامة بشكل يتناسب مع احتياجات سوق العمل، وسيتم تقديمها للمجتمع، وهنا قال: "هدف التعليم ربط المناهج باحتياجات سوق العمل ، فالمعلومات متوفرة بشكل كبير لكن أهم من ذلك هو التعرف على هذه المعلومات ، فينبغي تدريب الطلاب على التفكير والتحليل والنقد وممارسة الأنشطة المتنوعة من خلال تفعيل التقويم الشامل لهم ، والابتعاد عن نظام الحفظ والتلقين الذي نعانى منه منذ أمد بعيد". وعن تطوير المناهج الدراسية ، أشار إلى أن هناك العديد من الصعوبات والشكاوى من المناهج الحالية وسيتم تطويرها بدءاً من العام بعد القادم ، إلا انه قد تم تطوير منهج التاريخ حيث تم إضافة دروس حول ثورة 25 يناير بعد حذف بعض الدروس المبالغ فيها، وسيتم دراسته بدءاً من العام الدراسى القادم. وتحدث وزير التربية والتعليم عن مرحلة رياض الأطفال قائلا :" أن هذه المرحلة هامة جدا في النظام التعليمي ، وانه قد تم الاتفاق عام 2005 مع البنك الدولي والاتحاد الأوروبي وكندا لزيادة عدد الملتحقين بهذه المرحلة من 13% إلى 60% ، واقتربنا الآن من الوصول إلى نسبة 30% ونسعى باستمرار على زيادة هذه النسبة للوصول للنسبة المطلوبة. وفى نفس السياق ، أشار إلى أن الإلزام المفروض على معلمي هذه المرحلة في المناهج يكون أقل مقارنة بالإلزام المفروض على معلمي المراحل التعليمية الأخرى في المناهج الدراسية ، وذلك يرجع إلى أن الجزء الأكبر في مرحلة رياض الأطفال يعتمد على ابتكار المعلم وخبرته في التعامل مع الأطفال . وعن التعليم الفني، أوضح أنه لدينا 2 مليون طالب في التعليم الفني، وإنه يحظى باهتمام الوزارة باستمرار من خلال التجهيزات والخدمات المقدمة له ، مشيرا إلى أن تطويره مرتبط بتطوير مسار الجامعات التكنولوجية. وعن مواجهة الدروس الخصوصية، أوضح أن حل هذه المشكلة يكمن في التغلب على أسبابها وعلى رأسها ضعف الأماكن المتاحة في التعليم الجامعي ورغبة جميع الطلاب في الالتحاق بكليات القمة مما يدفعهم إلى الاتجاه نحو أسلوب الحفظ والتلقين والابتعاد عن الفهم، مشيرا إلى أن حل هذه المشكلة يقع على عاتق مجالس الأمناء بالمدارس والمديرين ووزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي ، بالإضافة إلى تغيير الثقافة لدى الطلاب ومعرفة أن الكفاءة في العمل هي أساس النجاح. وعن إلزام المدارس الخاصة بالحد الأدنى للأجور بالنسبة للمعلمين، أوضح موسى أن الوزارة تتجه حاليا إلى فرض قواعد وضوابط على المدارس الخاصة ، يأتي أهمها في تخصيص خمس مواد دراسية كمواد أساسية يقوم الطلاب بدراستهم للحفاظ على الهوية المصرية وهم " اللغة العربية ، والتربية الدينية ، والتاريخ ، والجغرافيا ، والتربية القومية " ، وبالنسبة لأجور المعلمين بتلك المدارس ، أوضح أن الحكومة تتجه إلى إلزام القطاع الخاص بالحد الأدنى للأجور.