تتوجه المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل الى الهند الاثنين فى زيارة رسمية تستغرق أربعة أيام على رأس وفد رفيع المستوى من المسئولين الحكوميين ورجال الأعمال تجرى خلالها محادثات مع رئيس الوزراء الهندى مانموهان سينج حول عدد من القضايا الثنائية والإقليمية والدولية. وذكرت مصادر حكومية الأحد إن محادثات ميركل وسينج سوف تتناول المسائل المتعلقة بإصلاح الأممالمتحدة والتغيرات المناخية وأمن الطاقة وجولة الدوحة من مفاوضات منظمة التجارة العالمية وسبل تعزيز الأمن في أفغانستان. وقالت المصادر إن الجانبين سيوقعان خلال الزيارة عددا من اتفاقيات التعاون في المجالات العلمية والتكنولوجية والتجارية والدفاعية كما ستقوم المستشارة الألمانية ورئيس الوزراء الهندي بافتتاح مركز للأبحاث العلمية المشتركة وحضور احتفال بمناسبة تسيير أول معرض علمي تقيمه مؤسسة ألمانية على متن قطار في الهند بهدف تشجيع الشباب الهندي على طرق مجالات البحث العلمي. وستكون قضية التسليح على جدول اعمال مباحثات ميركيل وسينج خاصة وأن الهند تعتبر من اكبر الاسواق فى هذا المجال فى العالم وقد ابدت اهتماما بالحصول على طائرات انتاج شركة ايداس "الايورو فايتر " أى المقاتلات الاوروبية. وكانت الحكومة الالمانية قد ابدت فى الفترة الاخيرة تقاربا مع الهند ووقعت عام 2006 اتفاقية تعاون فى مجالات التسليح. والجدير بالذكر أن قيمة التبادل التجارى بين الهند والمانيا تقدر بنحو 14 مليار دولار كما تعد المانيا سابع اكبر مستثمر في الهند. ومن جهه أخري أنتقد وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير المستشارة أنجيلا ميركل ي لانها ظلت تلوح بوعد أن تحصل تركيا على عضوية الاتحاد الاوروبي لتسحب هذا الوعد في اللحظة الحاسمة. وفي هجوم نادر ضد زعيمة الاتحاد الديمقراطي انتقد شتاينماير ميركل أيضا لانها أثارت قضية حقوق الانسان عبر وسائل الاعلام الالمانية بدلا من استخدام قنوات أكثر فعالية. وتعاون شتاينماير وميركل في مجال السياسة الخارجية في أول عامين من تشكيل ائتلافهما، لكن في ظل إجراء الانتخابات المقبلة بعد عامين وتراجع . كما انتقد ميركل لانها أبلغت أمريكا في عام 2003 بأنه ليس كل الالمان كانوا معارضين لغزو العراق.