يعقد الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت الأحد لقاء في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لمناقشة المسائل الخلافية بينهما ومواضيع أخرى في إطار الاستعداد لانفصال جنوب السودان عن شماله. وسيلتقي البشير مع نائبه الأول رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت , بمشاركة رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي ورئيس اللجنة العليا للاتحاد الافريقي تابو مبيكي لمتابعة تنفيذ اتفاقية السلام , لبحث القضايا العالقة بين الشريكين وبخاصة قضيتي "آبيي" وجنوب كردفان . ويأتي لقاء البشير وسلفاكير بوساطة من رئيس اللجنة العليا للاتحاد الأفريقي ثابو مبيكي للبحث بشكل خاص في النزاع القائم بين الخرطوم وجوبا على منطقة أبيي وولاية جنوب كردفان اللتين شهدتا مواجهات مسلحة بسط الجيش السوداني خلالها سيطرته على أبيي، بينما لا تزال المواجهات مستمرة في منطقة كردفان الغنية بالنفط والتابعة للشمال. كان الرئيس السوداني عمر البشيرقد توجة الأحد إلى العاصمة الاثيوبية (أديس أبابا) في زيارة تأتي في اطار الجهود المبذولة لمعالجة القضايا العالقة في ملف اتفاقية السلام الشامل بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية . جدير بالذكران تابو مبيكي قد زار مؤخرا كلا من الخرطوم وجوبا والتقى مع البشير وسلفاكير ،وكشف عن تحركات وجهود تقوم بها لجنته لعقد لقاء يجمع الجانبين في محاولة لتدارك الموقف الامني في جنوب كردفان وأبيي وغير ذلك مما تبقى من بنود اتفاقية السلام الشامل ووضع الترتيبات اللازمة بين الشمال والجنوب . ومن المقرر أن ينفصل جنوب السودان رسميا يوم 9 يوليو/تموز المقبل، لكن عملية الانفصال شهدت تعقيدات بسبب مواضيع معلقة بين الجانبين، مثل تقاسم عائدات النفط وتقاسم ديون السودان وترسيم الحدود. ومن جهة ثانية, قالت الأممالمتحدة إن القتال بين القوات الشمالية والجماعات المسلحة المتحالفة مع الجنوب في ولاية جنوب كردفان امتد إلى أطراف ولاية الوحدة الجنوبية، وإن عشرات الآلاف ربما يكونون قد نزحوا فرارا من الاشتباكات. وذكرت رويترز نقلا عن المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان فيليب أغوير أن الجيش السوداني يحاول "احتلال" المناطق القريبة من الحدود التي لم يتم ترسيمها بعد بشكل محدد، في محاولة للسيطرة على حقول النفط في البلاد، مشيرا إلى سقوط ثلاثة قتلى من المدنيين. في هذه الأثناء، تؤكد الحكومة السودانية أنّها تبسط سيطرتها الأمنية على الولاية وأنها شمالية بالكامل، بعد مهاجمة جيش الحركة الشعبية مواقع إستراتيجية بها وتشريد مواطنيها انتقاما من خسارتها الانتخابات الأخيرة هناك.